الموضوع: حفظها الله!
عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 16-07-2009, 08:00 PM

عاشق البرمجة عاشق البرمجة غير متواجد حالياً

معيد ومشرف سابق

 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
التخصص: علوم الحاسبات
نوع الدراسة: عضو هيئة تدريس
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,298
افتراضي حفظها الله!


سلام الله عليكم ورحمته وبركاته،،

في مساء ملتهب وغير في جدة غير،،

وفي كظيظ زحام لا يكاد ينتهي،،

كنت متضجر منهما أيما تضجر،،

فأنْ يجتمع عليك حر ورطوبة وزحام ومعهم مكيف عطلان

فهذه كفيلة بأن "تطق" من حالتك وبمجرد تجرء أحدهم على ضرب البوري

فحينها ذهب لحتفه بنفسه و ودع دنياه بغير موعد،،

بينما أنا كذلك وإذ بموقف لم أستطع معه حراكاً ،،

نسيت العرق المتصبب والزحام المزعج نسيت حتى مقود سيارتي،،

جعلت آتامل هذا الموقف..مرة بإبتسامة ومرة بحزن يكاد يقطع نياط قلبي،،

ربما تآخرت في السير وسمعت أبواق السيارات لكني لست معهم أبداً،،

سيارة ونيد ذات حوض تمر من أمامي وبالحوض إبن وأخته..ليس هنا المحك!

الذي أوقف شعر جسدي أن تلك البُنية التي يقيناً لم تغادر المرحلة الإبتدائية،،

كانت وفي هذا الحر والرطوبة متزينة بحجابها الساتر لكل جسمها ،،

أأسعد بإلتزام هذه الفتاة التي تعبر عن بيت إسلامي أصيل؟

أأسعد بعدم إكتراثها بهذا الحر وبمثل هذه الرطوبة وانها لم تتخلى عن حجابها؟؟

أم أني أحزن على حالتهم المادية التي أدت بهم إلى هذه الحال ؟

أ أحزن على تضجري وتبرمي لمثل هذا الحر وأنا فاتح أزرار ثوبي ورامياً بشماغي وهي لم تطق ذرعاً بكل هذا؟؟

أبن تجارنا وموسيربنا من أبناء شعبهم والإلتفات حولهم؟؟

أين الأقارب عن بعضهم البعض وتفقد أحوالهم وحاجاتهم؟؟

أين الجيران عن جيرانهم وتآمل ما ينقص واجباتهم وسده وجبره؟؟

أين مؤسسات المجتمع وجمعياته من النزول للميدان لكي يروا الصورة مكبرة بغير مقص الرقيب؟

ها هي تغادر وتبتعد عن عيني لكن هذه السيارة وموقفها لم يبرح خاطري بالرغم من مرور أسوبع ونصف عليه،،

كل ما رآيت إمرآة ضاقت بحجابها تذكرت تلك البُنية،،

وكل ما رآيت سيارة فارهة يجلس خلف مقودها سائق أجنبي وبالخلف طفل لم يبلغ العشر سنين تذكرت حال تلك الأسرة...؟

كل ما تذكرت تبرمي لوالدي ذات وقت من سيارتي تذكرت تلك السيارة وعائلتها؟؟

أحسب أن أكثركم سيربط بين هذه السيارة وعائلتها وبين كثير من المواقف التي حصلت له،،

حينها آترك لك العنان لتسبح بفكرك وخيالك في موقف كهذا،،أف

ختاماً...،

هلّا سمحنت لأنفسنا بأن نحلق عالياً ونجرد تفكيرنا من سفاسف الأمور ونعيش هم أمتنا و وطننا ،،؟

محبكم عبدالكريم

http://abomusab.ej.am/blog/?p=167&preview=true
23 / 7 / 1430

 


توقيع عاشق البرمجة  

مدونتي
http://abomusab.ej.am/blog/

آشرفُ بك

 

رد مع اقتباس