المناسبة :
حين بلغني خبر وفاة الشيخ : نزار بن محمد العرعور رحمه الله تعالى ورضي عنه
كتبت هذه الأبيات المتواضعة .
دموعُ العينِ تنسكبُ انسكابا ... على الخدينِ تنتحبُ انتحابا
فكفي الدمعَ يا عيني وقولي ... بربكِ ما دهاكِ وما أصابا
فقالت إنني أبكي " نزاراً " ... فدع عنكَ الملامةَ و العتابا
لأهلِ العلمِ فضلٌ لا يجارى ... كذاك التبرُ قد فاقَ الترابا
وأهل العلم ساداتُ البرايا ... وحسبكَ أنهم ورثوا الكتابا
وإنَّ الشيخَ منهم دون شكٍ ... فقد جازت معارفهُ السحابا
ففي علمِ الحديثِ غدا فريداً ... وفي التحقيقِ قد كشف النقابا
يُزيّنُ علمَهُ أدبٌ جميلٌ ... فسل عنه الأعادي والصحابا
توفي نائياً والشَّامُ تهفو ... ونارُ الشوقِ تلتهبُ التهابا
فأبشر يا "نزارُ" ونم قريراً ... فنصرُ اللهِِ يقتربُ اقترابا
أسودُ الشامِ والأحرارٌ قاموا ... على الفجَّارِ يرمونَ الشهابا
ومن يكن الإله لهُ نصيراً ... فحسبكَ بالذي ملكَ الرقابا
عليكَ تحيةٌ تأتي بفيضٍ ... من الرحمنِ جنّبكَ العذابا
نظم : سعيد بن صالح الحمدان