عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 04-02-2010, 08:22 PM

شبح بناء شبح بناء غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
التخصص: إدارة أعمال- تسويق
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: السابع
الجنس: ذكر
المشاركات: 210
افتراضي أنا وجارتي " طالبة إدارة الأعمال "


السلام عليكم ورحممة الله وبركاته
الحقيقة لا أدري من أين ابدأ أو من أين استفتح ....
القصة أنني العبد الفقير طالب منتسب في جامعة الملك عبدالعزيز ومتعود دوماً أن أسكن بعيد عن الجامعة ليس بحثاً عن الرخيص لكني أبحث عن الهدوء
ودوماً الشقق التي أسكنها رغم غلائها إلا أنها هادئة و تفتح النفس
المهم أتصلت قبل قدومي بيوم على الرسبيشن وطبعاً هم يعرفوني ومن خلال المكالمة أحسست أن الأخ في أستقبال الشقق وكأنه يخفي في نفسه شيء ولكنه متردد في قوله لي
وقال : انت توصل بالسلامة ويحلها حلال
وصلت ...
ووضعني في طابق لم أسكن فيه من قبل
طابق عوائل ...
من الروائح العطرية وروائح الطبخ المنزلي
المهم سكنت وبدأت أدرس
ولكن مع كل الإنسجام الواهم مع الكتب كان هناك طفل صغير يقطع سلاسل افكاري بصياحه المستمر
وطرقه الباب ( طبعاً باب شقتهم )
ويستمر الحال هكذا ربما ثلث ساعة ومن ثم أسمع الباب يفتح وتتعالى ضكات الطفل وهو يركض في الممر
لم أكن أخرج ...
لكن الحال أستمر على هذا المنوال
إلى الآن أنا لم أرى أياً من الطفل ولا أي من اقرباءه
خرجت في يوم إلى الأمتحان وبيدي كتاب وملخص هاني عرب ( أمسي عليه بالخير )
فوجدت أمام الشقة التي دوماً يخرج منها صياح الطفل ,, أقول وجدت فتاة كانت تخرج كرت باب الغرفة من حقيبتها ومعها كتاب ( أحد مقرراتنا ... لن أقول المادة )
لمحتني أنا وكتاب وملخصي ولمحتها أنا هي وكتابها وكرتها
نزلت .. وركبت سيارتي وأنا أرثي لحال الطلبة والطالبات في هذه الجامعة مع هذا الإنتساب
مرت الأيام والطفل دوماً يبكي
وأنا في حيرة من أمري أين أب هذا الطفل ...
سمعته مرة يبكي ويبكي ويضرب بالباب ومن ثم أنفتح الباب ففتحت أنا بابي
فإذا الطفل يخرج بالممر يركض
مسكين كان مكتوم ووحيد
لاعبته قليلاً
ومن ثم نزلت
مع حديثي مع موظف الإستقبال
اكتشفت أن الطفل مع والدته الطالبة فقط
وأن والدته تذهب للإختبارات بعد أن تأتي امرأة وتجلس مع الطفل
حقيقةً لا أدري هل هي مطلقة أم أرملة أم زوجها غائب غياباً قسرياً

لم أكن يوماً في قدر من الإحترام الداخلي
كما كنت أكن لهذه الفتاة البطلة
بداية أمري كنت أقول كيف لي أن أدرس وهذا الطفل المزعج يدوي الاصقاع
لكني والله بعدها أحتقرت نفسي أمام والدته

كيف لها هذه الهمة
أم وطالبة مع كل الأزعاج والطلبات والغربة والوحدة
مع كل الكتب والأسئلة المقيتة
مع كل مشاوير الليموزينات المكلفة
مع كل هذا القلق على أبنها الموجود في الشقة

جارتي ....
لك كل الإحترام وكل التقدير
فقد أعلمتيني قدر نفسي وقدر أنني مرفه ومدلع
أعلمتيني كم أن هناك نساء لا يقدرن بمال

جارتي ...
لو كُشف حجاب الغيب عن حالك
ورأيت أنني بإستطاعتي مساعدتك فوالله الذي لا إله إلا هو أنني سأكون لك نعم الأخ

جارتي لك كل التحايا والتوفيق بإختباراتك
وإن لم تنجحي فأعرفي أن الخلل ليس فيك
فمرأة مثلك وبهمتك
لا تقيمها إختبارات صح وخطأ

جارتي دمتي بود وسلام أنتي وإبنك الغالي

مع تحيات جارك

 


توقيع شبح بناء  

خريج إدارة أعمال - تسويق