لمن يرغب في الإشتراك .. فتح باب القبول في مشروع إنشاء جامعة الطلبة والطالبات

[حسان الطيار]

الأحبة الأفاضل والأخوات الفاضلات في الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

قبل أن أبدأ .. أحلف لكم بالله أن هذه القصة حدثت معي، ولا أقولها رياءً بل مقدمة للدخول إلى الموضوع الذي وددت طرحه هذا اليوم لأحبتي.

تلقيت في يوم من الأيام إتصالاً من رقم لا أعرفه. فلما رددت عليه قال بعد السلام (أنا شخص لا تعرفني، ولكني وددت أن أتحدث إليك وأن أبلغك بأنني قد حصلت على 93 درجة في مادة ...(أتركها مخفية لله)... ووالله لم أفتح كتاباً قط بل كان إعتمادي بعد الله تعالى على ملخصك). فحمدت الله تعالى وأثنيت عليه أن جعل هذا الفقير لربه سبباً في نجاح أحد عباده. فواصل الأخ الحبيب حديثه قائلاً: (وأود أن ابلغك والله يشهد على قولي أن جدتي بالأمس قامت الليل ودعت لك بالإسم في قيام الليل).

والله لم أتمالك نفسي، وأنهرت بالبكاء، شكراً لله تعالى.

شعور لا أستطيع أن أصفه لأحبتي، تلك الجدة الفاضلة، تقوم من الليل وهي لا تعرفني. يفصل بيني وبينها قرابة ألف كيلومتر. وتدعو الله بقلبها لهذا العبد الضعيف. فبأي ثمن أشتري مثل هذا العمل؟ والله لو جمعت مال الدنيا ما أشتريت دعوة صادقة تخرج من قلب مسلم ولا مسلمة، ولكنه فضل الله ومنه وكرمه على عباده.

أحبتي .. إن فضل الله تعالى دائم أبدي لا ينقطع، ولكننا نحن من نقف فنحرم أنفسنا من هذا العطاء الإلهي، هذا الكرم الرباني، فسبحانه وتعالى ترك لنا الأبواب مفتوحة على مصارعها ولكننا ولينا ظهورنا نحوها. وبإمكاننا أن نصنع الكثير، بل ولن يعجزنا ذلك قط بإذن الله تعالى.

ولذا كتبت موضوعي هذا وأسميته (جامعة الطلبة والطالبات)، هذه الجامعة التي سنصنعها بأيدينا، وسنؤتى ثمارها قريباً جداً، وآنذاك (أي: عند حصد الثمار) فليتذكر الجميع قولتي هذه (إنها الثمار الحقيقية التي ستشعرك بعظيم السعادة).

ولكن كيف نصنع الجامعة ..

من المؤكد - وحديثي للطلبة والطالبات - أنه في كل فصل يلتقي مجموعة من الطلبة ومجموعة من الطالبات مع بعضهم في عدد من المواد الدراسية، فلو أننا الملخصات السابقة للمواد، فهناك عدد آخر من المواد لا تزال تفتقر إلى الملخصات التي تساعد الطلبة والطالبات، وتكون عوناً لهم بعد الله تعالى وسبباً في نجاهم، وبالتالي تلقي مثل تلك الدعوات الصادقة

من هنا فإن المقترح هو أن يجتمع كل مجموعة - ولنفترض أنهم خمسة طلبة - ليتداولوا فيما بينهم في توزيع تلك المواد المشتركة بينهم ثم يقوم كل واحد منهم بعمل ملخص واحد لمادة واحدة لم يسبق لها ملخص من قبل، وسبب ذلك ألا نتعب أنفسنا وقد تعب غيرنا من أجلنا، بل ما نحتاجه هو الوقت اللازم لعمل المزيد من الملخصات النافعة للطلبة والطالبات.

بعد ذلك تقوم تلك المجموعة بتحديد وقت لا يزيد عن شهر واحد لإكمال عمل كل ملخص، ومن ثم إخضاعه للتنسيق اللازم، والتدقيق الأخير. وبالتالي سيحصل هؤلاء الخمسة على خمس ملخصات ستغني كل واحد منهم عن مذاكرة كتاب مطول من جهة، والإستفادة من الوقت المتبقي للفصل الدراسي في التركيز على ما حمله ملخص كل زميل من زبدة ما جاء في الكتاب المقرر.

أما الفائدة الثانية - وهي ما نبحث عنها - فهي خدمة عباد الله تعالى والتلذذ بدعواتهم في ظهر الغيب، واثقاً كل الثقة أن من سيصنع ملخصاً واحداً ويبدأ بجني ثماره، فلن يتوقف قط عن عمل المزيد.

وبالتالي سيصدر لدينا قريباً جامعة، مقرراتها هي ملخصات طلبتها وطالباتها التي تعين الجميع وتغنيهم عن ملخصات بعض المكتبات التي تقوم بعمل ملخصات لا أرى لها نفعاً قط لأنها عمل تجارياً وليس من طالب أو طالبة على رأس التعليم.

قد يسأل سائل كيف أقوم بعمل الملخص.
- المطلوب هو التركيز على جوهر ما كتب في الكتب.
- التركيز على عبارات النفي والإثبات (مثال: تعتبر .... أقدم / لا ينبغي أن ..... / يجب أن ...... / لا يمكن حدوث ..... / فـ..... هي أول) وغيرها من العبارات التي تحتمل الصح والخطأ عند تغير كلمة في الجملة.
- التركيز على رؤوس الموضوعات والتي تأت منها إجابات الإختيارات دائماً.

ختاماً .. ما ذكرته هو مقترح أتمنى أن يعم بين الجميع، فينتشر بيننا حب صنع الخير للغير، ومساعدة الإنسان أخيه الإنسان في تحصيله العلمي وتفريج كربته. والرأي في الختام للجميع.

ولتفعيل هذا الموضوع، يمكننا البدء هنا من هذا الموضوع وفق ما يلي، وفي حالة وجود مجموعة من الطلبة تعرف بعضها البعض، فيمكنهم تقسيم عمل الملخصات بين بعضهم بالتنسيق فيما بينه كما سبق ذكره. أما بقية الأحبة الأفاضل فيمكننا عمل ما يلي:
- على كل راغب/راغبة في الإشتراك تسجيل رغبته وجدوله / رغبتها وجدولها الحالي.
- سيستمر التسجيل لمدة ستة أيام تنتهي بنهاية يوم الخميس القادم.
- سأقوم بجمع المواد المشتركة بين الجميع، ومن ثم سنقوم بتوزيعها على المشتركين من الطلبة والطالبات، وسنحدد يوم نهائي للإنتهاء من عمل الملخصات.
- يجب .. يجب .. يجب أن يتم عمل الملخص للذات أولاً وليس للنشر، بمعنى أن من سيقوم بعمل الملخص إنما يقوم بعمله وكأنه يصنعه لنفسه، وهذا هو العمل الصائب، فحب لأخيك ما تحبه لنفسك، سينطبق بالحق على هذا العمل آنذاك.
- للطالب / الطالبة حق تنسيق الملخص ورفعه ونشره، وفي حالة رغبة أي من الأحبة أن يساهم معه هذا الفقير في عملية تنسيق الملخص فأنا على أتم الإستعداد شريطة أن يكون الاسم الوحيد على الملخص هو من أعده فقط وألا يذكر اسمي قط، فعملي لا يستحق الذكر، بل الذكر لمن قام بالعمل فقط. وكل المطلوب هو إرسال العمل لي بالبريد الإلكتروني لأقوم بتنسيقه وإعادته لمعد الملخص، وهو بدوره سيقوم بنشره.

بسم الله تبدأ لمن رغب في ذلك ...

والله الموفق