InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > جـنـة الـحـرف
   
   


جـنـة الـحـرف لـ إبداعاتكم و إختياراتكم الأدبية

بوند ستريت .. !

جـنـة الـحـرف

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 01-09-2011, 09:10 AM
الصورة الرمزية هذيان

هذيان هذيان غير متواجد حالياً

.. !

 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
التخصص: مهندس تخطيط عمراني
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,587
افتراضي بوند ستريت .. !




















أن تموج بك قطرات من نبضٍ تهاوت من قلبك نبضةً نبضه سقطةً عن كل وجودٍ كانت الروح عالقةً به تتلوها سقطة ثم سقطةٌ أخيرة تغرقك في بحر قناعاتٍ جديدة بعيدة عن التفكير في كل شيء قريبةٌ من كل شيء قد يفسر وجودك وسط تلك اللحظات الفاصلة بين أعماقك و بين عادةٍ تخسف بك مستمتعاً بتفاصيل أنثى تدرك حجم احتراقك بحرارتها المتطايرة من احتكاك أطرافها الملساء حتماً بأطرافها الأخرى و هي تمشي بكل بساطه تمشي .

- أي قدرٍ تركها تمشي !
- أين خدم العالم عن هذه الملكة ؟

كانت كل خطوة تعانق بها إحدى قدميها الأرض بركة كانت تقتل نظرة و تحيي ألف نظرةٍ للجمال .

- عن أي وردة كانت تبحث تلك الوردة ؟
- تباً أين نحن من اهتماماتها ثم انه لماذا لم اخلق وردة ؟

أن تعيش الكون سجناً مؤبد بعد ارتكابك جريمة حبٍ كانت ستمر بجانبك كخيالاتِ أي قصةٍ اعتدت أن تمارسها دون التزامات لولا نفاذ روحك بروحها سهماً أطلقة كلك هذه المرة بعد قليلٍ من التردد و كثيرٍ من الحماقة ليتمدد الجنون بساحتك و يتكأ على كل فكرة كانت ستقوم و تتوه بك بعيداً عن ذلك الضياع .




يحشر العقل نفسه بأضيق ممرات التفكير هارباً تاركاً راياته مداساً لقوافل المشاعر المتدفقة المتسربة عبر منافذ الجسم الراحلة لجسم آخر ليعود و بكل شجاعةٍ يتبعه جيشٌ من اللوم و ليقتل كل حي فينا أمامه ألا الندم سيظل يتربص بالجوف كيف يشاء و كيف يشاء سيتلاعب بقلبي بين راحتي تساءلٍ مضني :

- من هي ؟

إنها الرياضيات التي لا حل لها عنصرٌ كيميائيٌ يثبتُ لكل من يصهرُ عينه في معادلةٍ مرعبة ٍ مع فلزاتِ فلزاته أن للحياة سر وجود غير الماء و الهواء , قاعدةٌ فيزيائية ٌ فريدةٌ بشأنها حساب مدى بعدك عن الحياة جراء قذفك أحزاناً و أوهاماً , هي و بدون شك لغةٌ متجددةٌ أحرفها ملامح و قواعدها تحليق غامضة ٌ جداً و صامتة ٌ جداً جداً .

هي الإجابةُ عن كل معجزة ٍ و السؤال المتكرر و المختلفة صيغه و ألسنته و لغاته و المستحيلة إجابته .

هي النعومة المجسدة و الرونق المرسوم بتألقٍ و أنقٍ و ارتقاءٍ ينشر وجودها البريء بيننا كعطر إفرازات مسامها الذي لن نشتمه و سنبقى نتخيله و نسكرُ بروائحه أحلاماً نصنعها قبل النوم و عند النوم و بعد النوم .

- أي لعنة أسقطتني بهذه الطاولة ؟
- كنت في منأى هناك بغرفتي بعيداً عن هذا الموت .


غرفتي يبدو أنها لقضتني .. بحثاً عن السعادة .. كسائر الأماكن التي لا أعلم لماذا كنت رغما عني أجدني بها ؟
فـ رغماً عني زرعتني أناملٌ لا أعرفها بأرضٍ لا أعرفها و إن كنت قد نبت إنساناً بها .. متعايشاً بها لا أعرفها , حينها كنت صغيراً و حينها كانوا أهلي أهلي و حينها دلفت لمجتمعي كفردٍ سيسير بنهجه و سيحقق كل ما بشأنه تثبيت القاعدة ( مجتمع ) .

" القواعد دائماً لا تعترف بالمرونة و لمجتمعي ذاك قاعدةٌ لن ترضى بالجدال أو التهاون أو التطوير في أي مسألةٍ تخص وحدته التي هو الآخر وجد نفسه مرغماً بها هارباً بها من الخوف من كل شيء حتى لو كان كل شيء فيه غير كافي للعيش بكرامه لا العيش بسعادة " .

أذكر أننا كنا نمجد أنفسنا و نحن نغرق في بحر من أيدلوجيات تحت شعار( التمسك بالقيم ) , أتذكر جيداً أصواتهم و هي تدس بين أذني الطفولة ما بشأنه تفجير معنى الإنسانية لديهم لينمو رجال آليين حيث لا أخطاء و لا جديد يضيفونه لأنفسهم أو لمن بعدهم , فقط خنوع يخرس أفكار رفضهم أي شكل من أشكال الحياة هناك .

عادت قاتلتي لانتشالي من بين ذلك الشرود و لكن بعينيها , لقد كانت تسلسل بحياءٍ بين أحاسيسي بحثاً عن شعورٍ تبادرني به , لقد اصطادتني حرارتها و جعلتني اتبعها راضياً بأي جحيمٍ أو نعيمٍ كانت ستوقعني به .



أجبني أيها الشاي الانجليزي أنت الوحيد المختلط بأعماقي هذه اللحظة أجيبيني أيتها الأوجه الشقراء ربما تروني أكثر مما أرى نفسي و لهفتي .

- هل ينتظرني الحب في الجهة الأخرى من طريق ( بوند ستريت ) بلندن .

لا ادري لماذا كانت مجموعة من الصور لوجه أمي تتقلب أمام عيناي تلك اللحظ , ربما لأني كنت بطور ولادة جديدة .

في منتصف الطريق و بعد رحلة لحاقٍ بها , رحلةٍ التصاقٍ بها و صمتٍ يمنع السؤال .. إلى ما سننتهي .. ؟

التفتت و اقتربت مني ..

- أيها المجنون كنت ستموت و أنت تنقذني , و الآن لن أتركك تموت و أنت تلاحقني .
- .. .. عن ماذا تتكلمين .. ؟
- بالطبع نسيت .. لقد مر على الحادثةِ خمس سنوات .
- هل أنتي هي ؟
- امممم تذكرت إذن .. نعم .. أنا فتاة الخامسة عشر التي أنقذتها من حريق منزلهم المجاور لك في حي بريك ستون و من حين خروجنا من المستشفى و أنا أراقب كل تحركاتك من دون علمك و اليوم فقط قررت أن أحتويك و أحياك كما يجب لعاشقةٍ أن تحيى مع عشيقها.
- .. ..
- لهذا تعمدت لفت انتباهك اليوم .
- لكن ..
- لا تقلق أعلم انك عربي و أن الأمر سيكون به كثير من التعقيد لكن أنا أريدك و اعلم انك تريدني .. و اعلم أني سأكون قادرة على إسعادك .
- يجب أن اعترف أن جوفي خال في هذه اللحظات و اعترف أن كل ما به حولك الآن محيط بك يعانق أجزاء أجزائك .
- اهاااا .. شاعر أيضاُ .. أي رجل أنت .. من أين لك كل هذا ؟

فلتت أنفسها مع ذلك السؤال نسيمٌ اعتادت روحي أن تتعرى له نشوةً و أنا أتوسد جذع نخلةٍ ما في مزرعةِ أبي مستفيئاً بظلالها سداً بثمارها جوعاً استقض بعد أن انتهيت من جني المحاصيل هكذا حتى ينفض أبي بساط انسجامي بتعب آخر في زاوية أخرى من تلك المزرعة .

انساق بي سؤالها كمجاري الماء في ريفنا و للبئر الذي لا أعلم كيف كان يتسع لي حتى يتسع لعشرة أولادٍ مثلي .

لمعنى الرجولة الحقيقي الذي تعلمته هناك , المعنى الذي ربما قد يختلط مع مفاهيم لا فائدة منها و لا صدق يذكر بها غير أنها ( عادات ) .

العادةُ وجهٌ للإدمان , و الإدمان مرضٌ يحتاج لجلسات علاجٍ كثيرة , لأنه الحالة التي تصل بها لحد أنك لا تستطيع العيش من دون أمر معين و مهما كان هذا الأمر فهو مرفوض ذلك لأن الحياة تتحمل الكثير من التقلبات و التطورات و ما تملكه الآن قد لا تملكه غداً و حتى إن ملكته قد لا يتلاءم مع طبيعة العيش في تلك الفترة .

بعثني سؤالها و أعادني لأجيبها :
- عروبتي ..

 


توقيع هذيان  



من المستحيل ان يتقدم الشعب ويتطور الا اذا حطم العرف واخترق التقاليد القديمه والنظم الجامده .. ولو لم يكن في الشر .. خير لاختفى وزال من الوجود .. فحذار من الاسراف في الخير .. وعلى الانسان ان يزيد في خيره وشره .. !

 


التعديل الأخير تم بواسطة رغد محمد ; 01-09-2011 الساعة 11:58 PM. سبب التعديل: إضافة ختم الإبــداع ...~
رد مع اقتباس

 

 

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 11:21 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2025