InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > جـنـة الـحـرف
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


جـنـة الـحـرف لـ إبداعاتكم و إختياراتكم الأدبية

.."..حديث قلبي ...من اجل ..الام...."...

جـنـة الـحـرف

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 27-07-2008, 11:17 PM

( # غريب الدار # ) ( # غريب الدار # ) غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
التخصص: التنظيم و التطوير الاداري
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثالث
الجنس: ذكر
المشاركات: 90
افتراضي .."..حديث قلبي ...من اجل ..الام...."...


أحبابي الأعزاء...

تعالوا من حولي ..وقربوا بجانبي ..واتركوا ما في أيديكم من الأشغال ...واسمعوني ..

عندي لكم اليوم حديث مهم ..حديث كريم ..يتعلق بأكرم إنسانه على الوجود...إنسانه عظيمة ...

مسماها كريم وجميل ولطيف ...فيها الحنان والعطف وفيها الدفيء والحب....هل عرفتموها ...

وهل يعقل أن يغفل أحد عنها أو ينكرها أو لا يعلمها.... هل اقرب لكم المسافات ....إنسانه تعيش بداخلي

وداخلك لا يحويها مكان ..ولا يحيط بها زمان...هي ليلي ونهاري ..وهي سعادتي ومنايا ...وهي حناني

وعطفي وحبي الأول والأخير..نَفَسي بنَفَسِهَا..وروحي بروحها...لا تحويها عين فهي بعيوني الكون كله...

ولا يحيطها سمع ..فصوتها نغم في أذني اسمعه كل لحظة وفي كل حين...نغم ينساب في رقه.

خلط بالحنان والعطف..ومزج بالوفاء والحب...

هي ذكرياتي الجميلة ..كلما تذكرتها ذرفت ادمع من قلبي قبل عيني...مكانها في روحي ..

ووجودها في سويداء قلبي...أشم عبيرها في كل زاوية من بيتي ..

وفي كل ركن من أركان قلبي وكوني...أراها أمامي وان كانت غائبة عن عيني...

صوتها يتردد في كل مكان ...وسكناتها وهمساتها في كل اثر من آثار منزلي الصغير....

هي ذكرياتي التي لا أنساها حتى ينساني الموت...أتذكرها في منامي ...وأتذكرها في استيقاظي...

أتذكرها في صباحي...وأتذكرها في غروب نهاري.. وإقبال ليلي...أتذكرها مع شروق وغروب شمسي...

وأتذكرها مع إقبال ليلي وقمري.....أتذكرها في أحلامي....

إن مرضت سهرت لأجلها ..وان ماتت بكيت العمر كله ..وأذللت دمع خلط بالوفاء والحنين إليها ..

والدنو منها ....إن فزعت لجأت إليها ..وان خفت هويت على صدرها ...وان بكيت جعلت عيني على كفها ....

وان سافرت عاشت في خلايا عقلي ..وشريان قلبي...وجرى حبها في دمي وعروقي...

وان رجعت احتظنتها بقوة ..وقبلتها بقوه .....


هل عرفتموها الآن ....هي أمامنا ...انظروا إليها ..فما أكرمها وما أعظمها .... ( ..ألام ..) ...

أجمل كلمة عبر عنها الإنسان بعواطفه.. واختصرتها الإنسانية منذ الخليقة ..

كلمة ...( ..أمي.. )

الكلمة الوحيدة التي اتفق العالم اجمع على اختلاف نحلهم ومللهم ..ولغاتهم ..على معنى واحد ...أمي...

تجد الصغير ينطقها ..ولها في مخيلته تعريف لها ...وتجد الكبير ينطقها ولها في عقله وفكره معنى لها ....

لا توجد كلمة في الكون تقوم مقامها ...حتى تقوم امرأة أخرى مقام أمك .. في حنينها وحبها ....

أنت ثمرة فؤادها ..وهي كيانك كله ودنياك كلها....

أحبتي الكرام....

أتدرون من.. ألام....

أخي الكريم.... أتدرى من هي أمك ...

أمك التي سهرت عليك ..وأتعبت نفسها لأجلك....

أمك التي أرضعتك حناناً وعطفاً ورحمة...سهرت الليالي الطوال الباردة لتنام قرير العين مطمئن

الفؤاد.أفنت شبابها لتكبر وتقرعينها بك ...

احتظنتك بعطف وقوه..جعلتك بين احظانها لتحميك من هموم الدنيا وأنت صغير ....هوت عليك بصدرها ..

إذا فارقتها ..تقطع قلبها ..واكتوى فؤادها بفقدك...وانهمرت الدموع من العيون الغوالي وهي تودعك. ..

عطفت عليك ولا زالت.. وأنت كبير ....كلما كبرت فرحت ..وارتاحت...ورأت فيك الخير كله والوفاء كله ..

الوفاء لها ..والإحسان إليها...

اخذ البرد من صحتها لتمنحك الدفيء...

تجلس في حر الشمس ...لتجلس أنت في ظلال الفيء..

تأخذ اللقمة من فمها الطاهر فتجوع ..وتضعها في فمك فتشبع ....

إخواني الكرام.... آيها الناس...معاشر المؤمنين....

ابعد هذا كله ..من السهر والأنين والتعب والحنن ..تقابلها بالقسوة والنكران ..وكفران العشرة...

ابعد كل هذا الحب وكل هذا الحنين وكل هذا العطف الذي أحاطتك به وسقته إياك ..يكون جزائها

رفع الصوت ..واليد...ومن ثم الهروب منها ....ونسيانها ...

أتذكر عندما كنت صغير ..ما ذا فعلت بك..هل نسيت سهرها ..هل نسيت تعبها ..هل نسيت دموعها

وأنت في مرضك..هل نسيت أنينها وبكائها عليك وأنت على سرير المرض... أنت في المستشفى

ملقى على السرير وهي عند الباب سهرانه ..لم تذق طعم النوم..قلبها سهران ..وعينها سهرانه....

هل نسيت هذا كله ..تباً لك ...هل نسيت تلهفها عليك ..وشوقها عليك واحتظانك ...

إذا خرجت من بيتك لتنام على سرير المرض.. خرجت تتبعك وقلبها يتقطع.....

ابعد هذا كله ..تخرجها من بيتك وتضعها في ملجأ المسنين ....تخرج الجنة من بيتك ..تخرج الرحمة من بيتك ..

تخرج الوفاء من بيتك ....هل تعلم أيها الناكر ..( انه إذا ماتت ألام ..نادى منادي من السماء وقال ..

ذهبت التي كنا نرعاك من اجلها..) ... تخرجها من بيتك ..وهي في أمس الحاجة إليك...هكذا يكون

الإحسان ورد الجميل ...تخرجها من بيتك متعمداً ..تحملها لتذهب بها إلى هناك....وهي قد حملتك

في أحشائها ثم بين يدها ..فرحه منشرحة...هكذا يكون الجزاء والإحسان....

تتوسل إليك ألا تذهب وتتركها ...وهي كانت تحملك على رأسها بنشوة وفرحه.....

تتعمد إيذائها ..والتخلص منها ...وهي التي عاشت لأجلك ..وقضت زهرة شبابها لتعيش ...

كيف صبر قلبك ..وكيف طاوعك قلبك...حاشا لله ..من فعل ذلك ليس له قلب ..وليس له فؤاد...

يا من جحدت وكفرت العشرة .... وعاشرت بالقسوة ...وتجبرت على أمك ...سوف يأتيك يومك ..البر لا

يبلى..والذنب لا ينسى ..والديان لا يموت..اعمل ما شئت كما تدين ..تدان...

يا من ابتعد عن أمه...أو ابتعدت هي عن أمها ....

يا من هجرها وتركها وحيده ...تعاني الأمرين ....مرارة الفراق والحرمان ...

أحذروا..

غضبها ودعاءها عليك في جوف الليل سوف ينتقم الله منك إن لم تتب وترجع إلى أمك خاضعاً ناكس الرأس

فتطلب رضاها وتقبل جبينها ويديها ورجليها حيث الجنة هناك .


أحبابي ..لا يستطيع الإنسان .مهما أوتي من البلاغة وسحر البيان ..أن يكتب أروع الجمل والأسطر في مقام

ألام.....

الكلمات لا تسعف ...والأحرف لا تفي بالغرض....لتنال وصف ألام....


قصة حصلت في عهد النبي علية السلام . رجل في سكرات الموت وأهله من حوله يُلقنونه الشهادة

فلا ينطق بها قد انعقد لسانه . اخبروا النبي عليه السلام بذلك فقال علية السلام أله أم؟ قالوا نعم .

قال أتوني بها . فجاءوا بها . فقال إن ابنك في سكرات الموت فهل أنتي غاضبة علية قالت نعم .

كان يفضل قول زوجته على قولي ويعاملها بلين ويعاملني بسوء .فقال عليه السلام أوقدوا ناراً واحرقوه

فيه فصاحت: ابني لا تفعلوا به هذا .فقال عليه السلام سوف يفعل به الله ذلك إن لم تسامحينه .

فسامحته وعفت عنه من قلبها الذي فاض عطفاً وحناناً فقال عليه السلام اذهبوا إليه وانظروا هل نطق

بالشهادة فذهبوا إليه فسمعوه من خارج الدار ينادي وينطق بالشهادة حتى توفي وهو يردد الشهادة

قد انطلق لسانه .

انظروا إلى عظيم حق الأم . ...

فماذا ننتظر إذاً ...

ليذهب كل واحد منا إلى أمه ....حاملاً الوداد والحب والوفاء والحنان إليها ...

ليطلب منها الرضا والعفو فرضى الله من رضاها وسخط الله من سخطها . وليقل ( رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)



اللهم جازها إحساناً ورحمة .. وتجاوز عنها واغفر لها ما قدمت وما أخرت ....

اللهم من كانت أمه معه في حياته ..فوفقه لنيل رضاها ....والعناية بها ....

ومن كانت أمه قد غيبها الموت وذهبت عنه ولم يعد يراها أمامه.. بل يتذكرها .. ويتذكر طيفها وهمساتها ..

فألهمه الصبر على فقدها ..وتقبل منه دعائه لها واستغفاره لها ...وألهمه البر والإحسان إليها بعد وفاتها ....

وان يذكرها بإحسان ...ويتصدق عليها ليرد إليها جميلها وحسن صنيعها به ....

أحبابي ...لا تنسوا ..(..ألام..) ..أوصيكم لا تنسوها ...كيف ينسى احدنا ..دنياه وحياته وروحه وقلبه....


واخيرا...


أمنياتي لكم بأوقات سعيدة ....



غريب الدار...
رد مع اقتباس

 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 05:59 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2025