حلقة مناقشة مهمة ( ما هي الفائدة من دراسة الدكتوراة ) ؟ آمل الدخول

[ابو وسن]

بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت هذا الموضوع في منتدى خاص للطلاب السعوديين وبالفعل اصبح هاجساً محيراً لي ورغبت ان انقل فكرة النقاش لمنتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبدالعزيز علنا نخرج بفائدة من طرح الموضوع للنقاش والموضوع هو :

يتسائل الكثير عن المردود من دراسة مرحلة الدكتوراة ؟

مقارنة بسيطة:
درجة الماجستير : يستطيع الطالب تحقيقها في مدة أدناها سنة وقد تزيد إلى ثلاث سنوات ، ولكن المتعارف عليه هنا في بريطانيا أنها مكثفة في سنة دراسية واحدة .. وقصر مدة إنجازها يعطي دفعة للكثير للسير للحصول عليها .. وبالفعل المردود المادي منها جيد حيث أنها تفتح أبواباً لكسب رزق أفضل أو منصب أعلى ، لا سيما إن كانت من بلدان لغتها الإنجليزية.. القطاع الخاص في المملكة تستهويه حملة الماجستير .. وبالأخص في التخصصات المطلوبة.. إذ أنها تدل على مزيد من العمق في التفكير .. وبعد في النظر .. ومزيد من العلم .. مع غربة في الحياة صقلت شخصية حامل الشهادة وأكسبته المزيد من الخبرات والمهارات..
إذن نتفق جميعاً .. على المردود المادي والإجتماعي لدرجة الماجستير..

فهم خاطئ:
مفهوم يتداول بين أوساط شرائح المجتمع .. وانعكس أثره على الطلبة .. وهو لم لا أكمل مشواري إلى الدكتوراه؟
هذا الفهم ينبع من أن الكثير من الناس يظن بأن حاصل الدكتوراه يعني أنه بلغ الكمال في العلم .. وبالنقيض فمن لم يحصل عليها ؛ فقد أخفق في إكمال مشوار التعليم!!

باعتقادي .. ومن خلال تجربة دراسة الماجستير ألاحظ بكثرة الطلبة الذين يسأل بعضهم بعضاً عن فرصة إكمال دراسة الدكتوراه .. لا لشيء إلا لان الدكتوراة طموح فقط ... فهل لهذا الطموح مردود ؟!

ومن هنا ..

وحفاظاً على وقتك أخي القارئ/أختي القارئة ؛ فإني سأسرد هنا محاسن وإيجابيات دراسة الدكتوراه .. وتحليل لكل نقطة..

1/ مهمة جداً فقط لراغبي العمل في المجال الأكاديمي (كالجامعات ومراكز الأبحاث)..
اولاً أن المردود المادي ضعيف جداً لأستاذ الجامعة مقارنة بسباق الرواتب بين الشركات في القطاع الخاص..
ولك أن تتخيل بأن أول راتب يستلمه استاذ الجامعة يعادل راتب طالب حديث التخرج ومعه فقط شهادة البكالوريوس!

ثانياً وهذا المحبط من وجهة نظري انه اختلاف التخصص و المسار بين البكالوريوس والماستر والدكتوراة لا يؤهلك للعمل في التعليم العالي لأن الشروط تلزم ان يكون المسار موحد يعني تخصص واحد في البكالوريوس والماجستير والدكتوراة !!!

2/ المكانة الإجتماعية ؛ فللأسف مجتمعنا لايزال يبهر بالمظاهر .. والناس تستهويهم الألقاب ؛ فهذا يفضل أن يدعى (يا دكتور)!
المشكلة : حمى حرف (الدال) .. قد تعزل حاملها عن الطبقة الوسطى من الناس .. وقد يصل به الأمر إلى الغرور والعجب ومن ثم يبتعد عن بعض معارفه بحجة جهلهم أما بحر علمه!!
من المؤسف أيضاً أن حامل الدكتواه قل من يشكك في معلوماته بخوف أنه د. وهو يعرف ما لا نعرف!
سؤالي الآن: ما الفائدة أن ينادوني أقربائي بالدكتور؟
من وجهة نظري : أني سأظل منذ ولدت وحتى أموت أدعى باسمي الصريح .. بدون هذه الألقاب .. وبالتالي فما الفائدة من أسعى لتلميع صورتي أمام الناس؟

3/ الدكتواره .. ممتازة لأصحاب المكاتب الإستشارية .. ولها صداها بين الناس..
وهذا أتفق أنا معه ... وألمس أثر الشهادة على أصحاب العمل الخاص..
المشكلة : أن الكثير من شركات القطاع لا ترغب في توظيف حامل الدكتوراه ؛ بأعذار (متفلسف ، فوق المطلوب ، دقيق ...)..
ومن هنا فقد يكون من الخطأ لمن يرغب في العمل في القطاع الخاص .. بأن يكمل مشوار دراسة الدكتوراه..

4/ الدكتوراه .. ممتازة ومرغوبة في الوظائف القيادية في بعض قطاعات الدولة ..
اسم دكتور .. قد يكون مطلباً في بعض القطاعات مثل مجلس الشورى ، مجلس الوزراء ، شعبة الخبراء ، الهيئات ، رئاسة مجالس الإدارة ، عضوية مجلس الإدارة ، مستشارين ... ونحو ذلك..
وبالفعل هذا مردوده المادي ممتاز .. والعمل فيه قليل..

إذن ..
يبقى الآن المجال مفتوحاً .. لماذا ترغب في دراسة الدكتوراة؟