xXx أتـريـد أن تـرى الأنــدلــس ؟ xXx

[عَـبْدالعَزِيز الهَاشِمي ™]

بسم الله الرحمن الرحيم

تعيش الأندلس ومثلها كل أرض المسلمين في شعور كل مسلم حقاً , يتحرق شوقاً إليها , وينتظر يوماً يأتي ليجمع شمل المسلمين , ويوحد أرضهم ويحرر ديارهم , التي مازال بعضها يناديهم : أين المسلمون ؟!




قال أحد العلماء المسلمين في العصر الحديث :

سل التاريخ ! هل أفل نجم حضارتنا إلا يوم بزغت نجوم المغنين والمغنيات ؟! .






والتاريخ -تاريخ أي أمة- سجل أحداثٍ , منه تتبين الأمة عوامل النجاح , وفيه تلتمس أسباب الهزائم . وأمة بلا تاريخ أمةٌ بلا مستقبل , ومن لم يتعظ بالتاريخ صفعه التاريخ . ولئن كان الوضع الحالي للمسلمين لا يسر -فقد ضاع ملكهم- , ونهبت مقدساتهم , وذلو لأعدائهم , ولا يزالون يذوقون الويل منهم , ففي تاريخ كل أمة هنـّات وهزائم , ولكن توجد هناك حركات أصيلة أيظاً , حفنة قليلة من المؤمنين تحقق نتائج ضخمة , فتعيد الأمة إلى سابق عهدها إلى العز و الأمجاد .


[ من مقدمة كتاب : الأندلس ( التاريخ المصور) ]










إليكم إخواني هذا الكتاب , الذي يحكي أمجادنا و إنجازاتنا علمنا وسيرتنا بكامل التفاصيل في بلاد الأندلس .









تأليف \ د. طارق السويدان






10 أسباب تدعوك لقراءة هذا الكتاب . . . .




1- مرجع هام وملخص تاريخي لأهم الأحداث في العهد الإسلامي الأندلسي بلا إخلال أو تطويل .

2- تاريخ المسلمين في الأندلس بالصور والخرائط التوضيحية بإسلوب ممتع وشيق .

3- تسلسل تاريخي واضح منذ دخول الإسلام وحتى خروج المسلمين بتقسيم منطقي للمراحل .

4- أكثر من 800 صورة نادرة تجسد الكثير من الوقائع و الأحداث والحضارة والعمارة الإسلامية .

5- تخليد للحضارة العظيمة التي أسسها المسلمون في الأندلس بالصور الوثائقية .

6- تلخيص العبر والدروس المستفادة من كل حقبة مما يميز الكتاب عن معظم الكتب الأخرى .

7- الأراء الخاصة للمؤلف من خلال الحكم على الأحداث لكل فترة .

8- أسباب التهاون والضعف الذي أصاب المسلمين وأخرجهم من الاندلس .

9- تعريف بالشخصيات والدول والدويلات التي مرت على تاريخ الاندلس .

10- ثلاث سنوات من الجهد إبتداء بالتأليف وإنتهاء بالعمل الإخراجي الضخم .









نافذة على الفهرس












يقول الشاعر الأندلسي أبو البقاء الرندي في قصيدة رثاءٍ للأندلس :

لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد ولا يدوم على حالٍ لها شان
يُمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ
وينتضي كلّ سيف للفناء ولوْ كان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان
أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ ؟
وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ ؟
وأين ما حازه قارون من ذهب وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ ؟
أتى على الكُل أمر لا مَرد له حتى قَضَوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من مُلك ومن مَلِك كما حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ
دارَ الزّمانُ على (دارا) وقاتِلِه وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ
كأنما الصَّعب لم يسْهُل له سببُ يومًا ولا مَلكَ الدُنيا سُليمانُ
فجائعُ الدهر أنواعٌ مُنوَّعة وللزمان مسرّاتٌ وأحزانُ
وللحوادث سُلوان يسهلها وما لما حلّ بالإسلام سُلوانُ
دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له هوى له أُحدٌ وانهدْ ثهلانُ
أصابها العينُ في الإسلام فامتحنتْ حتى خَلت منه أقطارٌ وبُلدانُ
فاسأل (بلنسيةً) ما شأنُ (مُرسيةً) وأينَ (شاطبةٌ) أمْ أينَ (جَيَّانُ)
وأين (قُرطبة)ٌ دارُ العلوم فكم من عالمٍ قد سما فيها له شانُ
وأين (حْمص)ُ وما تحويه من نزهٍ ونهرهُا العَذبُ فياضٌ وملآنُ
قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما عسى البقاءُ إذا لم تبقَ أركانُ
تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من أسفٍ كما بكى لفراق الإلفِ هيمانُ
على ديار من الإسلام خالية قد أقفرت ولها بالكفر عُمرانُ
حيث المساجد قد صارت كنائسَ ما فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصُلبانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ
يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ إن كنت في سِنَةٍ فالدهرُ يقظانُ
وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ ؟
تلك المصيبةُ أنستْ ما تقدمها وما لها مع طولَ الدهرِ نسيانُ
يا راكبين عتاق الخيلِ ضامرةً كأنها في مجال السبقِ عقبانُ
وحاملين سيُوفَ الهندِ مرهفةُ كأنها في ظلام النقع نيرانُ
وراتعين وراء البحر في دعةٍ لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ
أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ فقد سرى بحديثِ القومِ رُكبانُ ؟
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم قتلى وأسرى فما يهتز إنسان ؟
ماذا التقاُطع في الإسلام بينكمُ وأنتمْ يا عبادَ الله إخوانُ ؟
ألا نفوسٌ أبياتٌ لها هممٌ أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهمُ أحال حالهمْ جورُ وطُغيانُ
بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم واليومَ هم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ
فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ
يا ربَّ أمّ وطفلٍ حيلَ بينهما كما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ
وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت كأنما هي ياقوتٌ ومرجانُ
يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ
لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ



لا نريد أن نبكي على الأطلال , نريد أن تعلو الهمم لنعيد الأطلال إلى ما كانت عليه






لتحميل الكتاب :

http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1235



تحيتي
High Class Man