حوار مبكي ( قصة الذئب البشري ) ... :'(

[طالب طب في المستقبل]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا موضوع احزنني كثيرا وتفطر قلبي بعد قرائته على هؤلاء الطفلات حزناً .... لاكثر الله من امثال هذا الانسان النجس ... نسأل الله السلامه والعافيه ... واليكم الحوار مع اباء اثنتين من الطفلات الثالث عشر اللاتي فعل بهن الفاحشه هذا الذئب مع الصحفي الرائع محمد البكيري ...

قضية المغتصبات

كانت من أصعب اللحظات التي مررت بها كصحفي في ترنحي بين الانحياز لمهنيتي أو الخضوع لإنسانيتي.. كنت قبلهم أتظاهر بالتماسك تارة.. وتنهار مثلهم مناعتي مرات، ولا أتخيل نفسي أكثر منهم لو مكني الله من ذلك المجرم لطلبت تعليقه في أحد أعمدة الإنارة منكسا من رجليه قبل الاقتصاص منه شرعاً.

قبل أيام في نهار هادئ.. تلقيت الاتصال الذي كنت أنتظره.. لقد وافق اثنان من آباء ضحايا الذئب البشري الذي اغتصب (13) ضحية من القاصرات على مدى (3) سنوات.. بالحضور إلى مكتب الصحيفة، انتشيت بقرب حصول الصحيفة على تفاصيل أوسع من أفواه أولياء ضحايا الذئب البشري.. القضية التي تحولت من (جدة) إلى رأي عام يشغل كل أبناء الوطن، تجهزت للحوار في مكتبي في الصحيفة قبل الموعد.. أعددت الكثير من الأسئلة والمحاور، أعترف أثناء الحوار عندما حضر أولاً والد الضحية البريئة (م. ز).. وتلاه بدقائق والد الضحية (ل. ي).. بانهيار حصوني الصحفية والاستعدادية لحوار بالعرف المهني، انسياب الألم.. الصدمة.. المعاناة كان من أفواههم كافياً ليأخذ معه أي حصون مهنية، فتركت لهما الإبحار في التفاصيل دون ترتيب واكتفيت بالرصد إلا من بعض المداخلات.
والأجمل عندما شاركني والد الضحية (ل. ي) الفخر بالضحية (م. ز) ذات الـ (10) سنوات لدورها البارز في إلقاء القبض على الذئب البشري.. من خلال المعلومات الدقيقة والمهمة التي أدلت بها لرجال الأمن حول العلامات الدالة على منزله بعد أن عجزت (12) فتاة من أقرانها وضع أي (خيط) قوي في قبضتهم للاستدلال عليه.
لقد كانت هذه الطفلة الأكبر من بين ضحاياه.. بذكائها وإيمانها بالله كحافظة لأجزاء من القرآن الكريم وتثبيت الله لها في عز محنتها.. أن تقول للذئب وهي جالسة بجواره في منزله حيث وكر جرائمه وهو يتلقى اتصالاً من زوجته المخدوعة به من منزل والدها.. طالبها من خلاله الحرص على بناته (لديه 4 بنات وولدان).. فما كان من الطفلة الحافظة للقرآن الكريم إلا أن تقول له وبشجاعة بعد إنهائه الاتصال: (تخاف على بناتك ولا تخاف على بنات الناس)؟! ولم يجد معلم اللغة العربية رداً على بلاغة هذه الطفلة التي لا تملك قدرة الدفاع عن نفسها إلا بما أتاها الله من شجاعة وفصاحة سوى صفعة على وجهها الصغير.
لم تتخل الطفلة (م. ز) عن إيمانها الذي أمدها به الله من نبع تربيتها وحفظها لأجزاء من كتابه في موقف آخر مع الذئب البشري الذي رغم سنه وعلمه وموقعه الاجتماعي كمربي أجيال وأب لأسرة من (6) أطفال إلا أن الله جعله ذليلاً صغيراً وعاجزاً أمام بلاغة هذه الطفلة.. عندما أراد أن ينام وبدم بارد في ذات الغرفة التي قام فيها بفعله الدنيء قبل ساعة معها.. طالباً منها النوم في أحد أركانها وهي تترجاه أن يسقيها شربة ماء أو يسمح لها بالذهاب إلى دورة المياه خاصة أنها الضحية الأخيرة والوحيدة التي طال خطفها لأكثر من (10) ساعات.. فقام بضربها بيده الغليظة (3) مرات على أجزاء متفرقة من جسدها النحيل وهي تردد مع كل ضربة (وكلت أمري لله).. حتى بعد نومه ما يقارب الـ (4) ساعات واستيقاظه عقب صلاة الفجر التي اكتفت وقتها الطفلة المغموسة في الإيمان الرباني بترديد الآذان والإقامة مع المؤذن وتلاوة سور القرآن التي كان يتلوها الإمام من المسجد المجاور لمنزل الذئب البشري وقت الصلاة، رفض أن يطعمها لقمة تسد بها جوعها بعد مضي أكثر من (7) ساعات على خطفها، اللقمة الوحيدة التي منحها لها وتعودت هي عليها هي (لطمها) على وجهها.. فانسابت دموع طفلة لا تملك ما تدافع به عن نفسها غير الدعاء لرب العباد أن ينجيها.

والد يتحدث
والدها كان يتحدث عن فخره بشجاعة ابنته التي استردت حق الضحايا اللائي سبقنها.. والمزيد منهن لو لم تسهم معلومات ابنته في الإيقاع بهن، سائلا الله أن يكتب لها الأجر وينسيها وينسي كل ضحايا الذئب الذي نزعت منه الرحمة وأسرتها وأسرهن الألم الذي عاشوه وبقيت آثاره.
وعن اللحظات التي عاشها منذ اختطاف ابنته من أمام إحدى الاستراحات التي كانت تقام فيها مناسبة زواج لإحدى قريبات والدتها.. قال والد (م. ز): لم يكد الداعي لحفل زواجه يدعو لوليمة المناسبة إلا وتطايرت إلى مسامعنا من جهة النساء أصوات الصراخ المختلط بصيحات الأطفال.. وهرولة حارس الاستراحة نحونا بأن هناك رجلا بسيارة خطف طفلة من أمام باب الاستراحة.. وعندما هرولنا لاستكشاف الموقف سمعت اسم ابنتي بأنها (المختطفة) دارت بي الدنيا، فقدت تركيزي.. هرولت في الاتجاه الذي ذهبت منه ابنتي بسيارة الخاطف.
وعدت أبحث باتجاهات عدة برفقة أبناء عمومتي وجماعتي وكل من كان في المناسبة. صعدت الجبال المجاورة لمكان الاستراحة.. تقسمنا إلى مجموعات في عدة اتجاهات متباعدة.. جاء الفجر وأشرقت الشمس الساطعة إلى العاشرة صباحاً وأنا أبحث في تلك الجبال حافي القدمين والدماء تنزف منها وثيابي في حالة يرثى لها، واستطرد قائلاً: لم أكن أشعر بحالتي أو بدمائي أو بلسعة الشمس في قدمي. كان صوتي مخنوقاً وعاجزاً عن الكلام من البكاء، اكتفيت بالتخاطب مع من حولي بالإشارة، نطقت فقط عندما تلقيت اتصالا من ابن عمي أن ابنتي عادت إلى المنزل، فصحت غير مصدق. (م) رجعت (م) رجعت، نطقت الشهادتين وحمدت الله في نفسي وذهبت بأقصى سرعة إلى منزلي القريب من موقع الحادث مستقلاً سيارة أحد الأقرباء.
وواصل والد (م. ز) يحكي لحظة لقائه بفلذة كبده قائلاً: توقفت السيارة أمام المنزل الذي كان مليئاً بالأقارب والأطفال الفرحين بعودتها.. اندفعت بلا شعور إلى الداخل وأنا أردد اسمها، وآخرون يلفتون نظري إلى قدمي الحافيتين الداميتين بغزارة، وجدتها واقفة أمامي، احتضنتها بكل مافيني.. وبكيت كما لم أبك قط على أحد بكل ما فيني من مشاعر وألم وفرح، شعرت أنني أمتلك ما هو أغلى من الكنز، إنها ابنتي وفلذة كبدي وفجيعتي قبل لحظات، أصبت بمرض السكري في ساعات وأنا الذي لم أصب به في سنوات. وتعرضت لهبوط في الضغط. كل ذلك هان علي ّ أمام عودة ابنتي سالمة.

كيف عادت؟
شاب لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره أعادها.. مستقلاً سيارة (ليموزين)، لا أجد ما أجزيه به سوى الدعاء كما طلب، فقد ألقى بها الذئب البشري في منطقة متوسطة بين مكان الحادث ومنزلها، على حد وصف والد الضحية (م). وأضاف: وجدها تبكي على قارعة الطريق وعندما سألها عن سبب بكائها، قالت له وقد أنهكها التعب والجوع والعطش على مدى أكثر من 10ساعات أن رجلاً اختطفها و(رماها) هنا بعد أن طلب منها النزول وولى مسرعاً بسيارته، فأخذ الشاب بيدها واشترى لها علبة عصير و(بسكويت) واستأذن والديه في إيصالها إلى منزلها الذي وصفت له عنوانه بعد أن سردت لهم قصتها.
وأضاف وصلت مستقلة معه سيارة ليموزين.. وعندما خرجت منها صاح إخوانها مع بقية أطفال الأقارب والجيران باسمها، أمها المكلومة فيها والمصابة بصدمة قابعة تحت (بطانيتين) من رجفة البرد والخوف على ابنتها فزت غير مصدقة، ذهبت غير مصدقة إلى مصدر الأصوات.. فدخلت ابنتها إلى المنزل فتلقفتها في مشهد مؤثر أبكى كل من حضره.
وقال والد (م. ز) مختتما حديثه لقد رفض ذلك الشاب أخذ أي مكافأة منحته لها أم (م).. طالباً منها الدعاء له وتوفيقه في اختبارات الثانوية العامة، لذا أسأل الله أن يوفقه ويحفظه لوالديه ويجزيه خير الجزاء.

الضحية رقم (9)
والد الضحية رقم (9) من بين ضحايا الذئب البشري الـ (13) جلس أمام مكتبي بالهدوء الذي يتناسب مع ملامحه.. كان الأقل كلاماً، كنت أشعر بدموعه التي يذرفها من داخله لجلل الموقف الذي عاشته ابنته البالغة (7) سنوات وعاشه هو كرب أسرة مطالباً بحمايتها لحظتها ومسح آثاره تالياً، معه لمست انجرافي نحو عاطفة الأب ومسؤولياته وضعفه أحياناً في مواقف كتلك، تحس فيها أنك بكل ما فيك من ثقة وقوة كورقة تلعب فيها الرياح من كل جهة.
قال والد (ل. ي) سارداً قصة اختطاف ابنته التي كان يحفظ تفاصيلها باليوم والساعة وكأنها شريط سينمائي أمامه: كانت ابنتي (ل) برفقة أمها وعدد من أقاربها في أحد أسواق الذهب الشهيرة بوسط مدينة جدة. وفي الحادية عشرة مساءً وفي غفلة من والدتها ومن معها من الأقارب عندما كانت ابنتي تجلس على كراسي الاستراحة المقابلة للمحلات مع ابن خالتها (4 سنوات) جاء الذئب البشري يحوم حولها واقترب منها بعد أن تابعها قبلها وهي بجوار والدتها تلح عليها لشراء لعبة محددة، فالتقط تلك المعلومة، وعندما وجد (ل) وحيدة مع ابن خالتها قال لها تعالي معي عندي لك مفاجأة وسمى لها اسم اللعبة التي طلبتها من والدتها.. وذهبت ابنتي معه إلى سيارته وقبل صعودها دفع ابن خالتها الطفل بعيداً وأصعدها إلى السيارة بعد أن ضربها على وجهها.. على مرأى من بعض المارة وأصحاب المحلات الذين اعتقدوا أنه والدها أو أحد أقاربها، واستطرد قائلاً: ابنتي الوحيدة من بين الضحايا الذين لم يذهب بها إلى منزله.. بعد اتصال زوجته عليه وإخبارها له بعودتها إلى المنزل مع أبنائها من منزل والدها، مما اضطره إلى تغيير خطته فذهب بها دون وازع من ضمير أو خوف إلى أحد المهرجانات المؤقتة للتسوق على أحد الشوارع الرئيسية والهامة بجدة (مهرجان الربيع).. ورغم اكتظاظ المكان بالمتسوقين من العوائل وأطفالهم.. إلا أنه دخل بها وسط الجميع بعد سيطرته على الطفلة بترهيبها إذا (نطقت) إلى إحدى دورات المياه للتحرش بها. وأضاف الأب: قالت لي إنه ضربها أكثر من مرة على ظهرها وهي برفقته في السيارة بغلظة مما أفقدها النطق لأكثر من دقائق، كان نفسها ينقطع من شدة الألم، وعاد والد (ل) مستدركاً لإكمال قصة ابنته.. ثم قام بعد ذلك بإلقائها بجوار أسوار المهرجان (المواقف) بعد دفعها بقوة من باب السيارة، فأخذت بالبكاء بعد هروبه، فوجدتها سيدة فاضلة تدعى (عبير) وتوجد بياناتها لدى رجال الأمن، بسؤالها عن سبب بكائها فقالت لها إن رجلاً خطفها و(رماها) هنا، فهدأت من روعها واستدعت مسؤول الأمن في موقع المهرجان الذي استنفر رجاله للبحث عن المجرم وسيارته.. إلا أنه فر من موقع الحادث، وتم إبلاغ قسم الشرطة بالحادثة وجاؤوا لاستسلام الطفلة، كان ذلك الساعة الواحدة بعد منتصف الليل أي بعد ساعتين من اختطافها.

كيف تلقى الخبر؟
يقول والد (ل. ي) عن لحظة تلقيه خبر إيجاد الشرطة التي بلغتها عن فقدان ابنتي.. عندما تلقيت اتصالاً من أحد الضباط المتولين القضية قال لي: لقينا بنتك المختطفة. فقلت في ردة فعل سريعة: هي بنتي مخطوفة لأنني لحظتها لم تكن لدي أسباب فقدان ابنتي من سوق الذهب، فقال لي: قل إن شاء الله إنها تطلع بنتك، عندها تساءلت بيني وبين نفسي: أيضاً من الممكن ما تطلع بنتي، فصحت من أعماقي: يا الله فرجك. وفي الساعة الثانية حضر الضابط برفقة اثنين من رجال البحث والتحري، وعندما شاهدت ابنتي الصغيرة تخرج من السيارة على قدميها أغمي عليّ من الفرح، فقد ذهبت بي الظنون في غيابها إلى سيناريوهات لم أقو على احتمالها.

وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ....

تعليقاتكم :( :(

[وتر الإحساآآس]

وعليكم السلآم ورحمة اللهـ وبركآتهـ


يآاللهـ يآربي يعني بنآت صغآر مو حرآم عليهـ !!

آيش القسوة الي في قلبهـ؟! < إذآ كآن عندو قلب أصلآ ><

كمآن معلم وعندهـ أولآد من جد مآخآف على بنآتو؟!

" إذآ لم تستحِ فآصنع مآشئت " وفضحهـ اللهـ على يد إحدى ضحآيآهـ

سبحآنهـ يمهل ولآ يهمل.. مرة خآيفة على البنآت الصغآر كيف حيوآجهو

دي المشكلة اللهـ يصبر أهآليهم ويعطيهم القدرة على موآجهتهآ بحكمة وصبر

يآربي لطفكـ

[فهد الجدعاني]

حسبي الله و نعم الوكيل ما في كلام يقدر يعبر عن اللي حاس فيه

[مكعباات عبودي]

هذه البنت بنت جيراننا والمجرم كمان في نفس الحي البنت اخوها صديق اخوي الروح بالروح اول ما اتخطفت جا لاخوي وراحوا يدوروا لها سواا وكل العالم قامت تدور اهلها والجيران وكل اللي يعرفوهم
بس للاسف طلع ان المجرم يسافر بكل ضحيه بعد الخطف لمكه وعنده شقه هناااك يفعل فيها فعلته
والله الحين الحااره عايشه رعب ماتشوف بنت براا
بس انا اتعجب هالانسااان اهله نااس محترميين وامه كانت تجي تسولف مع جدتي والله مررررررا استغربنا لما عرفنا انه هو يااا حراام امه وابوه ما يستاهلون

[تـفـاااحـه]

الدنيا تلف وتدور .. وراح يجيه يوم وربي يحرق قلبه على اعز ما عنده ( بناته)
زي ما حرق قلوب اهلي البنات الـ 13 ....

[وتر الإحساآآس]

^

هوآ دآ في النهآية محد حينظلم بسبة أفعآلو

غير بنآتو شوف كم من الدعوآت الي حتجيهـ

من أهآلي البنآت وهمّ بنآتو آيش ذنبهم كمآن :/

[Rose7]

حسبي الله و نعم الوكييييل

حقييير بمعنى الكلمة ...هذا اكييد مايرضاها لبناته ....كيف يرضاها على بنات الناااس...اللي يقهر انه مدرس...وبعديييين ليش مكتمين على اسمه المفروض يعاقبوه بالتشهير والقصاص

والله الدنيا صارت تخوف

اللهم يامقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على دينك

[мαѕooяy]

حسبي الله علييييه ...... الله ينتقم من الظالم آمين
والله شيء يقطع القلب... هو كيف ينام كيف يصحى ماعنده ضميررر؟؟ مايقرصه الذنب الكبير اللي سوآهـ؟
استغفر الله العظيم
اللهم آرحمـنـآ وآبعد عننـآ مآفعله غيرنـآ من السفهـآء

آشكرك دكتور

[حلم قريب]

لو كان أجنبي كان فضح من زمااااااااااااااان و العالم كلها شافت صورته
أما لأنه مركز و جاه و سلطة تستروا عليه

( لو سرق فيهم الشريف تركوه و لو سرق فيهم الفقير أقاموا عليه الحد )

[عشق الجنون]

جات صوره ع البلاك بيري والمواقع بس ماادري اذا هو والا الله

هذا المفروض ما يحاكم ولا شي قصاص ع طول