InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > المنتدى الإسلامي
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


المنتدى الإسلامي المواضيع الدينية

من يحمي ثغورنا الفكرية؟

المنتدى الإسلامي

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 06-12-2005, 10:33 PM

بدون اسم بدون اسم غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Oct 2004
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الأول
الجنس: ذكر
المشاركات: 147
افتراضي من يحمي ثغورنا الفكرية؟


تتعرّض الأمة لنوع مركّزٍ من الغزو الفكري منذ أمد بعيد، وقد أثمر هذا الغزو ثماره المُرّة، يلحظها المرء في حياة الجيل الحاضر والسابق على السواء، وهدفها الأجيال اللاحقة، هذه الثقافات الوافدة تقتحم مجالين رئيسين في حياة الأمة:

المجال الأول: دائرة المفاهيم الإسلامية العلمية الجذرية، التي تمثل جانب العقائد الكبرى لدينا نحن المسلمين، والتي هي محور تميّز الأمة وثباتها، ويقتحم الغزاة هذه الدائرة بطرح لون من الثقافة والفكر في شكل فلسفات هي في حقيقتها رديئة خبيثة تعرض مسائل عدة، وتناقشها وتُقرّر فيها الآراء، هذا اللون من الفلسفة يتناول عدة قضايا منها:
- مسألة أصل الإنسان، وكيف وُجد؟ ولِمَ وُجد؟ وإلى أين مصيره؟
- مسألة فلسفة الوجود ونشأته ونهايته.
- مسألة الحديث عن الغيبيات. وهل هناك حقيقة وراء هذه المشاهدات المحسوسة؟ إلى غير ذلك من القضايا التي أعدها أولئك الغزاة، وهم يعرضونها في ثوب العلم والبحوث والنظريات، ويستميتون في إيجاد منابر وأبواق ينفثون من خلالها تلك السموم والفلسفات التي تلبس لبوس العلم، وتتزيّا بزي العقل والبحث المنصف، وهي في الحقيقة لا تستهدف إلا زعزعة العقائد الإسلامية الصحيحة في النفوس لينقلب المسلم على أغلى وأعزّ ما لديه (عقيدته وإيمانه)، ويقيناً فإن هذه الفلسفات التي تُعرض في هذا المجال حشُوها بالسموم والشبهات التي عكفوا على صناعتها و بثها.

المجال الثاني: دائرة المفاهيم الإسلامية العملية التي تجسد صورة الإسلام الحي العملي، في جوانبه المشرقة (الأخلاقية، والاجتماعية، والمادية، والجمالية، وسائر الجوانب العملية التي تعمر الحياة، وتقيم العدل في الأرض)، ويقتحم الغزاة هذا المجال بلون آخر من الثقافة يتناسب مع طبيعة الموضوع، وذلك بطرح عدة علوم مُحاطة بهالة من التقديس والزعم بأنها نتاج البحث الجادّ المخلص، فهناك يعرضون علوماً كعلم النفس، وعلم السياسة والاقتصاد والاجتماع، وعلم الأخلاق، ونظريات وشعارات كنظرية حقوق الإنسان، والحرية والسلام والتغيير والإصلاح إلى غير ذلك من الأفكار والعلوم المصنوعة بذكاء ودهاء وخداع، تحمل السم في الدسم، والهدف هو عقل الجيل الحاضر و الجديد من أبناء المسلمين، واستمرار التبعيّة الفكرية للغازي الحاقد. ويُلاحظ على هذه الأطروحات الفكرية عدة ملاحظات منها:
- أنها تحمل كماً هائلاً من الشبهات المشكّكة والمشوّهة للإسلام.
- أنها تهدف إلى تجهيل الأمة بدينها بتشويه تاريخها، وحرفها عن وجهتها.
- أنها لا تقبل الإسلام كمنافس أبداً، ولذا يصحبها إرهاب فكري، وقوى عسكرية، واقتصادية هائلة. والمراد إبراز جبهتين عليهما تدور المعركة الفكرية بيننا وبين العدو منذ أمد ليس بالقريب، وعندما نحدد سلاح العدو وأدواته، نتمكن حينها من تحديد الواجب العملي المركز في المواجهة والرد.
ألا فليتقدم المخلصون من أصحاب الأقلام الحرة المخلصة الوفية لدينها وأمتها؛ فيقوموا بواجبهم، ويدفعوا عن الإسلام مواجهين الباطل في هاتين الجبهتين، حراسةً لهذه الثغور، ورداً لهذا الكيد، والله معكم، ولن يتركم أعمالكم.




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
منقول من موقع الإسلام اليوم لدكتور أحمد محمد الزيد

 


توقيع بدون اسم  

لا تنسى ذكر الله
الصلوات الخمس خارطة يومك فلا تضيعها

 

رد مع اقتباس

 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 03:23 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2025