هل تراجعت العربية ام انه بداية ولادتها؟؟؟

[R O Y A L]

المختصر / حذر المشاركون في المؤتمر الأول للرابطة العربية لتعريب العلوم الطبية من خطورة الاستمرار في تدريس المناهج الطبية والصيدلية وغيرها في الجامعات العربية باللغة الانجليزية واستبعاد اللغة العربية.
وأكدوا في مؤتمر "تعريب العلوم الطبية من النظرية إلي التطبيق " الذي عقد بمقر منظمة الصحة العالمية بالقاهرة الأربعاء أن تعليم الطب بغير العربية هو السبب في تدهور مستوي الخريجين وتراجعنا علميا وتقنيا عن دول اقل شانا منا .
في البداية أوضح الدكتور هيثم الخياط مستشار المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أن المنظمة الفت عددا كبيرا من الكتب الجامعية الطبية باللغة العربية ردا علي من يقولون أن أهم عقبة في تعريب مناهج العلوم الطبية بالجامعات العربية هي عدم وجود كتب باللغة العربية وأن العربية عاجزة عن التعبير عن علوم العصر .
وهذه الكتب المطبوعة تغطي الكثير من التخصصات الطبية منها علم الأجنة والجراحة العامة وغيرها ولا ينقصها سوي أن يقوم أساتذة الجامعات العربية بتدريسها لطلابهم لدفع حركة التعريب خطوة نحو الأمام .
وأوضح أن هذه الكتب مكتوبة بلغتين فكل صفحتين متقابلتين اليمني النص الطبي مكتوبا بالعربية والمقابلة لها أي اليسري نفس النص مكتوبا بالانجليزية .
واشارإلي أن المنظمة أنجزت المعجم الطبي الموحد الذي يشمل المصطلحات الطبية الانجليزية ومقابلها بالعربية إلي جانب عدد من اللغات الاخري منها الفرنسية .
ويشتمل المعجم علي 150 ألف مصطلح وبالتالي أغلقنا باب الاعتراض الثاني الذي يتذرع به معارضو التعريب بأنه ليس هناك ترجمة للمصطلحات الأجنبية إلي اللغة العربية .
وشدد علي أن تلك الحجة مردود عليها بان كمية المصطلحات لاتشغل سوي ثلاثة في المائة من محاضرة أستاذ الطب والباقي يمكن استخدام اللغة العربية بدون الحاجة للانجليزية .
مشيرا إلي أن المعجم والكتب موجودة علي موقع منظمة الصحة العالمية علي الانترنت .
ومن جانبه أكد الدكتور محمد يونس الحملاوي أستاذ الحاسبات بجامعة الأزهر والأمين العام للجمعية المصرية لتعريب العلوم إن تدهور مستوي خريجي كليات الطب يرجع إلي التدريس بغير اللغة الوطنية وهي العربية .
وشدد علي أن هذا السلوك من جانبنا يتعارض تماما مع المعمول به في كل جامعات العالم التي لاتدرس الطب والعلوم الابلغتها القومية.
وأكد أن التدريس بغير العربية يتعارض تماما مع الدستور المصري الذي ينص علي أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية كما يتعارض مع اللوائح الجامعية التي تنص علي ضرورة التدريس باللغة العربية .
وارجع تلك الظاهرة إلي أن الأستاذ الجامعي لايستشعر أهمية الدور الذي يقع علي عاتقه باعتباره رائد للمجتمع وعليه دور وواجب قومي تجاه الاعتزاز بلغته العربية وعدم إقصاءها عن مجال العلوم الطبية والهندسية وغيرها .
وضرب المثال بدولة فيتنام التي خرجت من الحرب وهي مدمرة تماما ولكنها الآن ومن خلال تدريس مناهجها الطبية والعلمية بلغتها القومية تصدر ما قيمته 6% من التقنيات الدقيقة من الانتاج العالمي في حين أن البلاد العربية لاتصدر من نفس التقنيات إلا اقل من 1% .
مؤكدا علي أنه لن نستطيع إنتاج علوم جديدة والاسهام في التقدم العلمي العالمي إلا بلغتنا القومية لافتا إلي أنه لاتوجد أي حجة لاتربوية ولا علمية للاستمرار في التدريس باللغات الأجنبية .
ونبه إلي خطورة تعليم أبناءنا اللغات الأجنبية في مرحلة الحضانة وقبل بلغوهم سن الثانية عشرة لافتا إلي أن هذا لايتم في أي دولة من الدول المتقدمة حيث لايتم تدريس اللغات الأجنبية لابناءهم إلا بعد إتقان الطفل للغته القومية .
ونبه الدكتور قاسم سارة المستشار الاقليمي للبرنامج العربي لمنظمة الصحة العالمية إلي أن المعجم الطبي الموحد موجود علي موقع المنظمة باللغات الألمانية والانجليزية والفرنسية والاسبانية والعربية.
وأشار إلي أن هناك آلية علي موقع المنظمة لاستقبال تعليقات وانتقادات زائري الموقع لتطوير هذا المعجم من خلال لجنة خاصة بالمتابعة وتحسين المصطلحات .
وقال الدكتور نشأت حمارنة الأستاذ بكلية الطب بجامعة دمشق إن وزراء الصحة العرب والتعليم العالي اتخذوا العديد من القرارات للتدريس في الجامعات باللغة العربية ولم يتم تنفيذ هذه القرارات حتى الآن.
مؤكدا علي أن هناك جهات لاتريد لنا أن نتقدم علميا وان تتوحد شعوبنا وهم مصرون علي أن نستمر في التدريس في جامعاتنا بلغة المستعمر وان نقصي لغتنا العربية من التعليم الجامعي لإماتتها.
وشدد علي ضرورة صدور قرارات سيادية من اعلي مستوي بالبلدان العربية بالتدريس الفوري باللغة العربية في الجامعات لتصحيح هذه الأوضاع الخاطئة والمأساوية .
المصدر: محيط