<<<<<<<<الــــمــــيـــــزانـــــ>>>>>>>

[Da_JokEr]

الميزان

الميزان هي آلة لوزن الكتل وقياسها

وتطورت الى ان وصلت بدقتها درجة من الكمال والكمال لله وحده تعالى مثل وحدة النانو وغيرها

وقد توعد الله في كتابه المحكم المنزل في سورة المطففين بمن يكيل بالاوزان وينقص فيها

استغفالا او جهلا من المشتري

قال تعالى( ويل للمطففين الذين اذا اكتالو عن الناس يستوفون واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون ...)

والمؤمن الحق يتأمل ويتفكر ويتدبر في مدلولات هذا الميزان

ويضعه نصب عينيه في حياته الدنيوية والاخروية

فهناك ميزان الحسنات والسيئات

فإن غلبت الحسنات فهو من اهل اليمين

إن غلبت السيئات فهو من اهل الشمال

ويستطيع بهذا التفكير البسيط المعتمد على الميزان تسيير امور كثيرة في حياته

متل ميزان الطموح والقناعة

فكيف تكون قنوعا شكورا لما انت فيه من نعمة وصحة وعافية وتوازن ذلك مع السعي الى المجد

والرقي الى الاعالي وان اتكون القمة الاعلى بين جميع القمم محافظا على مبادئك واخلاقك؟

فتحاول بكل ما اوتيت من بصيرة وادراك ان توزن بينهم بالعدل

فلا تغلب القناعة وتقتل الطموح والابداع

ولا يغلب الطموح والابداع فتصبح فارغ العينين ساعيا الى المجد بكل الوسائل الجائزة وغير الجائزة

ضاربا بعرض الحائط كل الاخلاقيات والقناعات

وايضا ميزان الضحك والحزن

فلا نضحك كل الوقت ونميت القلب ونغيبه عن ذكر الله

ولا نحزن ليلا ونهارا على امور فانية في دنيا زائلة

بل نوزن في امورهما فاللضحك اوقات وللحزن مناسبات ......

وميزان الحب والكره عجيب في امره وفلسفته

فالحب من اجمل مافي ادنيا من وجود....ولا اطيل في معاني الحب السامية فكلنا اعلم بها وبمدلولاتها

وانما السبيل هو ان احب كل ماهو خير ونافع لاخواني المسلمين ولزملائي ولاصحابي ولاحبابي

ولوالدي....وبذلك تكون المحبة عمت الارض ووسعت الارض حبا وبردا وسلاما

اما ميزان الكره فلابد ان يندثر ويندفن فلا بقاء للحقد او الكره في قلب الانسان السليم فهو كالذنب

يكون كالندبة السوداء في القلب كلما زادت زاد القلب مرضاا وتعبا وقانا الله من شر كل الامراض

وعفانا منها وطهر قلوبنا من كل حقد او كره اللهم امين

ولعل ميزان العقل والشهوة

هو من ابلغ تلك الموازين واجملها واصعبها

فقليل من هم قد نحجوا في تطبيقها على الشكل التام الكامل الصحيح في هذا الزمن التعيس

فبحسب علمنا ومعرفتنا نعلم ان الملائكة لديهم عقل من دون الشهوة

اما الحيوانات فلديهم الشهوة من دون العقل وفي ذلك فليتكفر اولى الالباب

اما الانسان فهو يملك الاثنين معا العقل والشهوة

فمن وزن امره وغلب عقله فهو في مرتبة اعلى من الملائكة لترجيح عقله وتغلبه على شهوته

اما من كال وغلبت شهوته على عقله فهو اقل مرتبة من الحيوانات لسيطرة الشهوة عليه وغياب العقل

وهكذا..........

تستمر الحياة ويبقى الميزان ويظل الانسان حرا في وزن اموره بالشكل الذي يريد

فأقسطوا في الموازين
والله الموفق