InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > الساحة العامة
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


الساحة العامة قسم مخصص لـ الفعاليات والنقاش و المواضيع التي لا تندرج تحت الأقسام الآخرى .

قصة صاحبي مع ابيه

الساحة العامة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 08-02-2011, 12:00 PM
الصورة الرمزية قانع

قانع قانع غير متواجد حالياً

مشرف مُتألق سابق

 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
التخصص: إدارة عامة
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,553
افتراضي قصة صاحبي مع ابيه


حكى لي صديق عزيز علي قصة حياته مع ابيه

يقول وانا صغير ومنذ نعومة اضفاري يعني عمري تقريبا ستة سنوات كان ابي يوقظني لصلاة الفجر

وبعد الصلاة كنت أجلس في المسجد مع بقية اخواني في حلقة ذكر وعيوني تغالبها النوم الى ان تطلع الشمس ثم نصلي صلاة الضحى
بعدها ارجع الى البيت و اتجهز لأذهب الى المدرسة
ومن بعد العصر الى صلاة العشاء اكون مرابطا مع ابي في المسجد

يقول مكثت على هذه الحال الى ان بلغ عمري 18 عاما وهذا هو برنامجي مع ابي

وكان ابي في آخر خمسة عشر من عمره بدأ يعاني من الامراض فكان لزاما علي المكوث معه حتى اصبحت سائقه الخاص
وشيئا فشيئا ومع مرور الايام والزمن لم أعد اهتم بنفسي فكان ابي هو من اهتم به وهو شغلي الشاغل حتى اصبحت افهمه ويفهمني وفي بعض الاحايين كان يأتيني شعورا بأنه يحتاج الي فأرفع نظري عن كتابي المدرسي فأراه يؤشر علي بيده من بعيد لأؤدي له غرضا معينا

وكنت انا من يعمل له الشاي وكان يعجبه كثيرا وكذلك جدتي من ابي تعجبها الشاي من يدي

وكنت انا معه في حله وترحاله ولا انسى ذلك اليوم الذي ذهبت مع ابي الى المدينة المنورة وفي الطريق وعلى بعد 150 كيوا مترا من انطلاقنا تعطلت علينا السيارة وكان لا مفر من تركها على الطريق السريع.

وكان اللذي يهمني هو ابي حيث لا يستطيع ان يقف طويلا بسبب آلام ركبتيه وكنت انظر اليه بإشفاق وادعوا ربي ان ييسر لنا احد المسافرين عل صاحبها ينظر الينا بنظر الرحمة ويقف لنا والحمدلله سرعان ماوقفت سيارة ويا لفرحتي

ولا انسى بعدها ذلك الموقف العصيب الذي نجانا الله منها برحمته حيث بعد أن اوصلنا سائق السيارة وبعد كم يوم ذهبنا مرة اخرى بسيارة اخرى الى المدينة المنورة وعلى مسافة 100 كيلوا مترا من المدينة المنورة وكانت الساعة 11 عشر مساءا بدأ النوم يداعب اجفاني وكنت لا املك نفسي نص عين مفتوحة والنص الاخرى نائمة وانا اجاهد نفسي لعلي اصل الى اقرب محطة لنستريح فيها قليلا ومن المعلوم ان طريق القصيم الى المدينة ( القديم) طريق واحد ذهابا وايابا. استمر بي الحال هكذا وأنا اغالب النوم إلى أن
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7

نمت وغفوت والسيارة تسير بي ولا اشعر بنفسي
7
7
7
7
77
7
7
7
7
7
7
7
7

7
7
7
فإذا
7
77
7
7
7
7
7
7

7
7
7
7
7
7

بشاحنة تمر بجانب السيارة فاستيقظت مذعورا ومسكت بالمقود بكامل قواي من الخرعة والحمدلله ان السيارة لا تزال في المسار الصحيح ولكن حدث شيئا آخر
7
7
7
7
77
7
7
7
7
7
7
7

بعدها فإذا بالطريق امامنا منحنيا..!!! و
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7

7
7
يارباه
7
7
7
7
7
7
7
7
7
ونظرت الى ابي في ذلك الوقت فرأيته يغط في النوم هو الاخر

وقلت في نفسي إن الله نجانا بسببك يا أبي

وكنت اذهب به الى الحرم النبوي وكان يجلس على الكرسي وأنا ادفع به الى هناك وكنا نمكث من العصر الى العشاء في الحرم النبوي
ولا انسى مداعبته لي حيث اضطررت الى التنويم في المستشفى فقال لي وهو يبتسم لا عليك يا بني فإني عملت كثيرا من العمليات الا نوع عمليتك هذه لم اعملها. وكانه يريد ان يخفف علي

وفي يوم من الايام وفي صبيحة يوم الجمعة أفطرت مع ابي ولم يكن غيرنا معنا على الرغم من تواجدهم في المنزل وكان فطورنا قطعة خبز وخل وشيئا آخر وقال لي ابي لو ان في هذه الدنيا فقط هذا الطعام لكفى
ثم تفرقنا بعدها فذهبت أنا للإستحمام استعدادا لصلاة الجمعة وأثناء ذلك طرقت امي الباب علي طرقات متتالية سريعة ثم ذهبت وبعد ذلك سمعت صوت سيارة الاسعاف ولم اعبأ بهذا الصوت و لكن بعد ان خرجت اول من قابلت اخي فقال لقد اخذوا ابي بالاسعاف !!!....
حقيقة هنا لم اتمالك نفسي وذهبت للداخل لأنظر حال امي وهي تبكي

وحقيقة جاء في خاطري امر عجيب


انه ما من مثل ابي يخرج من المنزل بهذه الطريقة ثم يرجع



قلت هذا لأن ابي لديه من الصولات والجولات ما يبرر لي ان اقول هذا الكلام

وجاءنا الخبر بأن أبي قد انتقل الى رحمة الله

وهنا حقيقة لم اتمالك نفسي والدموع تنحدر من عيني وارجع في ذكريات الماضي مع ابي

يوسف ، يوسف <<< انتبهت الى نداء اخي لي حيث قطع علي ذكرياتي
هيا سوف نصلي على ابي صلاة العصر اليوم وذهبنا وصلينا عليه ووضعناه في قبره والدموع تنهمر بين مصدق ومكذب والجموع غفيرة حيث انه كان معروفا ومن اصحاب العلم ومن لديهم تزكية من مشائخ الحرم المكي حيث درس عليهم وكان عمره آنذاك 15 عشر سنة اللهم ارحمه اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوي الابيض من الدنس

 


توقيع قانع  

آبًتٍـُـٍسَـِمُ ـٌمٍ..لُـٍيُ ـًيِ تُبَتًـٍسَـِمُ ـُمٍ لُكٍـَ..آلًدٍنَـٍبٍـًآآ
آلِآبًتٍـُسًـٍآآمُهِـَ,,فَـِيً ـَيٍ ؤجُـٍـُهًـ..آخًـٍيُيٌيًـكًـٍ صَـٍدٌقـُهٍـ..

الحياة < لوحة فنية >
الوانها اقوالك.. واشكالها أعمالك..
وإطارها عمرك ..والرسام انت..
فإذا انقضت حياتك،، اكتملت اللوحة
وعلى قدر روعتها تكون قيمتها
حتى إذا قامت القيامة عرض كل انسان لوحته وانتظر نتيجته
فأبدع في لوحتك
فمازالت الفرشاة بيدك!!

 

رد مع اقتباس

 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 11:19 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2025