تكرهني .. !

[هذيان]

.
.
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..
.
.
صوت الهدوء هنا يكاد يفلق راسي .. .. ..
حالة من التحليق تصيب عقلي ..
كل ما أراه الآن ..
معطف على أطراف كرسي ..
حقيبه يبدو عليها عدم الترتيب ..
أبخرة قهوة ..
و ..
و ..
و فتنه ..
تشيع نيران الطهارة البيضاء .. بالمكان ..
.
.
القلوب هنا .. تستعر و الأنظار لا تنفك عن الإحتراق .. نظرا ً .. بتفاصيل قطع ٍ من سكر .. كانت هي تذيبها .. برقة .. كما تذيبنا نحن بحرقة .. أنا و أزماني و قدر ٌ أحمق رماني بين يدي .. وهم ..
.
.
لست أكيدا ً من شيء .. لا أدري انا عن شيء .. أنا الآن لست أنا .. أنا بقايا ولع .. أنا رماد .. !
.
.
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..
.
.
هكذا كان و ربما سيكون جديرا ً بالحروف الصراخ .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..

حين صقلت بحس ٍ من جمال و إكتمال .. و كونت عقدا ً فريدا ً تحلى هو مرارا ً و تكرارا ً .. بعنق ٍ لا يمت لأعناقنا البشرية بصله ..
.
.
هكذا و لأن صوت العشق هنا .. نبضها .. لحن تموسق على أساسه .. الجسد .. و الفكر .. و الحلم .. بسوداويه .. لن أكلف نفسي عناء شرحها لأحد .. حتى لنفسي ..
.
.
هكذا سأبعث لها حبي ..
و لمن حولها سأبعث حقدي - مرضي المزمن - ..
و سأبعث لكل الأماكن حولها أمنياتي و دعائي .. أن اكون جزء ً منها حتى لو ساكنا ً لا يتحرك .. كلي متأكد أنها ستسكن بي الروح حين مرورها بجمودي .. و كل كلي .. لا يتمنى غير الانسياب كقطرة ماء بين كفيها و هي تغتسل ..
كل كلي .. لا يريد شيئا ً منها غير أن ارتدائي قفازا ً يحمي يديها شدة البرد ..
أن تستظلني مظله ..
أن تتوشحني حجاب ..
أن تتلحفني لحاف ..
أن تمزقني أن تبعثرني أوراقا ً كيف تشاء ..
و متى تشاء تعيدني قلما ً .. تكتب به .. أنها .. تكرهني .. !
.
.