مشرفنا نضال ... في جريدة عكاظ اليوم

[ليدر أستوديو هبقات]

نضال آخر واحد على اليمين

شباب يرابطون في المختبرات:


نتطلع للعالمية بابحاثنا



* سعيد النغيص (جدة)-تصوير: سعيد الشهري

وسط ركض الحياة وايقـاعهـا المحمـوم هل يمثل البحث العـلمي نافذة مضيئة لاحلام وطموحــات شباب الجامعـات أم أنهم بعيدون عن هذا الهـاجس ولا يعـيـرونه أي اهتمام.

هنا مجموعة من طـلاب جامعــة الملك عبدالعـزيز تحدثوا في ندوة مصغرة لـ(عكاظ الاسبوعية) عن تطلعاتهم لاجراء ابحاث علمية وكيف ان بعضهم يرابط في المعامل العلمية بالجامعة من أجل اجراء الابحاث العلمية وتنفيذها كمشاريع لها ثمارها على دنيا الواقع.

أجمع عشاق الابحاث العلمية.. انهم يتطلعون للاستزادة من الابحاث والتشجيع من قبل المجتمع.

وكان محور الندوة ماذا يعرف الشباب عن البحث العلمي ودورهم في اشعال فتيله من خلال دراساتهم الاكاديمية?

الطالب هاني محمد زبير من قسم الكيمياء الحيوية أضاء شمعة البداية واضاف ان الابحاث العلمية هي نقطة الانطلاق الى مشاريع علمية لها حضورها في الواقع التنموي وقد سبق له وان قام بالعديد من الابحاث منها (الكشف عن السكريات والاحماض الامينية في منتجات الحليب التجارية).

ويهدف البحث للتأكد من جودة الحليب التجاري ومدى مطابقته للمواصفات وكانت العينة مطابقة كما قمت باجراء بحث آخر عن فصل الاحماض الدهنية في الزيوت التجارية وشملت الدراسة زيت الزيتون والنارجيل ودوّار الشمس والسمن النباتي وزيت السمسم وزيت الخردل. وكشفت الدراسة ان زيت الزيتون هو أفضلها مقارنة بالزيوت الأخرى كما شاركت في بحث بعنوان (فصل المركبات النشطة في الخضروات وتأثيرها على حيوانات التجارب).

ويتدخل في تفاصيل الحوار الطالب رامي معاد المباركي والذي أوضح أنه وزملاءه في قسم الكيمياء الحيوية قاموا باجراء العديد من التجارب الناجحة وفي كثير من الاحيان فان مشاركة الطالب في الابحاث العلمية تكون بغرض التعرف على التقنيات والامكانيات في المعامل بصرف النظر عن البروتينيات المفصولة باستخدام جهاز قياس الاطياف. كما اجري بحث عن فصل الزيوت عن الاحماض الدهنية بالاشتراك مع زميلي هاني زبير وكان دوري يتمثل في استخلاص الاحماض الدهنية من الزيوت محل الدراسة بشكلها الطبيعي. وقال الطالب نضال نزار نوح أنه قام باجراء الكثير من الابحاث النظرية منها تجميع معلومات عن ميكروب (بي ت) الذي يعد من الاعداء الطبيعيين للحشرات الضارة بالزراعة حيث ان هذا الميكروب يقضي بشكل تام على الحشرات المتسببة في الآفات الزراعية بدون أي اضرار على البشر وتابع أن بحث التخرج الخاص به في مرحلته النهائية وهو عن بحيرة المسك الواقعة شرقي الخط السريع وبها كميات هائلة من مياه الصرف الصحي ويصل عمقها في بعض الاماكن الى (20) متراً.

وأضاف ان الطبقات العليا من البحيرة يمكن استخدامها في الزراعة والغسيل والصناعة بعد اعادة تدويرها ومعالجتها حيث لا يمكن استخدامها بدون معالجة نظراً لاحتوائها على البكتريا حيث تصل في بعض الاماكن الى (15) مليون ميكروب في الميلمتر الواحد.

كما كشفت الدراسة وجود بكتريا القولون في البحرية. واستطرد أن نظام بحيرات الصرف موجودة في كل من كندا وامريكا وانه سوف يعلن عن نتائج ابحاثه عند تخرجه مشيراً الى ان المياه المعالجة آمنة في إستخدامها ولكن الناس لا يحبذونها.

وفيما يتعلق بخططهم المستقبلية قال رامي: بدأت في وضع خطة لبحث التخرج وهو عن (تقدير تركيز المبيدات الحشرية في الخضروات والفواكه) وتعتبر هذه المبيدات من مسببات السرطان وسوف يوضح البحث التركيزات الامنة للمبيدات وسوف اشارك بهذا البحث ضمن احد المؤتمرات العالمية.

ويتدخل هاني في المداخلة مؤكداً ان بحثه الخاص بالتخرج بعنوان (قياس الكمية الكلية للمضادات والاكسدة في الخضروات) وهو يعد الاول من نوعه على مستوى الخليج. وقد تلقيت دعم ومساعدة رئيس القسم الدكتور طه قمصاني. اضافة الى دعم من جامعات من خارج المملكة.

وعن الاستفادة من تجارب الابحاث العلمية قال رامي ان البحث العلمي أنه في البداية كان يعتقد ان البحث العلمي بمثابة (بعبع) مخيف ولكن بعد ان انخرط فيه بدأت ملامحه تتضح له.

واضاف ان الابحاث العلمية هي وقود التنمية في أي مكان كما انها تفيد البشرية جمعاء. مشيراً الى انه ألقى محاضرة عن ميكانيكيات عمل الفواحص المستخدمة في كروموتجرافيا الغاز خلال فعاليات المؤتمر العلمي حول أمراض الدم الذي استضافته جامعة الملك عبدالعزيز كما ألقى محاضرة عن العلاقة بين الشاي الاخضر والوقاية من السرطان.

وتابع انه مشاركته في الابحاث العلمية اتاحت له الفرص للالتحاق بوظيفة مساعد استاذ بقسم الكيمياء الحيوية.

وبالنسبة لرامي فأوضح أنه يتطلع بالالتحاق بأحد مراكز الابحاث وذلك ببحثه عن نبتة نادرة تنمو في جزيرة فرسان ولها علاقة بمنع سم الافاعي من التغلغل في الجسم.

وقال نضال انه شارك في القاء أربع محاضرات عن نبتة الجنسغ وتأثيرها على السرطان والقهوة والنيكل واهميته للجسم البشري.

وأجمع الشباب أن البحث العلمي يعلم على المثابرة والصبر وفتح آفاق علمية أمام الطلاب الطامحين لتولي مناصب مرموقة.

---------------------------------

صح يا مشرفنا .. والله يوفقك ويكتبلك الخير

أخوك ليدر