لـمـاذا القـانون ؟

[مستفيض العبرات]

	السلام عليكم ورحمة الله ... مدخل : إنسان بدون هدف كسفينة بدون دفة كلاهما سوف ينتهي به الأمر على الصخور . عند تصفحي على الانترنت خطر في بالي سؤال عفوي ، وهو لماذا أدرس القانون ؟ سألت محرك البحث الشهير Google فأجابني بكل سرعة وقال لي : ان لدراسة القانون اهميه كبري لتنظيم جميع مجالات الحياة - ويتعاظم دور القانون منذ بداء الخليقه وحتي يومنا هذا- وقد اهتم الباحثون والعلماء والفقهاء بالبحث في هذا المجال لوضع وتحقيق افضل النتائج لتشريع احدث القوانين المناسبه للعمل بموجبها . وقد اشار القران الكريم لحاجة الانسان للمنهج المنظم لحياته في جميع اوجهها في قوله تعالي " قلنا اهبطومنها جميعا فاءما ياتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون " فالقانون وهو الظاهرة الاجتماعية والانسانية التي عبر عنها العلماء بانه مجموعة القواعد المنظمة للسلوك فى نطاق نشاط انساني معين بل ولتنظيم العلاقات الانسانية بكافة انواعها واشكالها . والدارس لهذا المجال من العلوم احساس بالحب والشغف للمزيد من التعمق والتغلغل داخله لمعرفة جميع جوانبه ومايرمي اليه لما له من الاثاره - فالقانون وهو احد العلوم الانسانيه الا انه اهمها وارقاها وهو علم الحياة . ومنذ نزول الانسان علي الارض وبداء القانون في مراحله البسيطه بين الفرد والاخر والفرد والاسرة ثم الجماعة او بمعني اخر القبيلة ثم الجماعة واخري وقد ظهر دور القانون اكثر واكثر بين المجتمعات والشعوب والدول وتعدي ذلك لكل مجال ونطاق واتسع العمل والتفاعل به حتي انه اصبح عنصرا اساسي في جميع حياتنا اليوميه. و اصبح القانون يتحكم فى جميع المجالات: فهناك القانون المدنى ينظم العلاقات بين الافراد من التزامات و حقوق ويضع قواعد عامه لجميع المعاملات والقانون الدستوري وهو المنهج والميثاق الذي ينظم مواثيق ومراسم وشكل الدول سياسيا داخليا وخارجيا ويضمن الحريات . والقانون الجنائي بفرعيه من عقوبات واجراءات والذي يحدد الجريمة والعقاب وينظم القصاص . وقانون الاثبات والمرافعات والذي ينظم طرق التقاضي بين الافراد . وقانون التجارة وتنظيمه للعلاقات التجارية وقانون العمل والقانون الزراعي وقانون المهن الطبية وقانون المحاماه والقانون البحري والجوي الي اخر جميع انواع القوانين المتعارف عليها وما يستحدث. ولا يفوتنا القانون الاول والاعظم وهو التشريع السماوي الذي يفوق كل القوانين الذي وضعه الله سبحانه وتعالي الا وهو الشريعه الاسلامية الغراء التي نظمة جميع المعاملات الدينية والدنياوية فهو التشريع الذي لايتغير ولايتبدد مهما مر الزمان واختلف المكان الي ان تقوم الساعه ويوضع الميزان. والقاريء والدارس للقانون يستشعر انه امتلك زمام الامور بين يديه وعرف احوال العباد والبلاد حتي ان جميع الحكماء علي مر العثور كانوا دارسو للقانون . واخيرا : يجب علي الجميع دراسة القانون والتعرف علي جوانبه ولو بالقدر اليسير الذي يتيح له التعامل في مجال عمله وحياته وذلك لمعرفة ماله من حقوق وما علية من التزامات . تلك كلمات موجزه قصد بها التعرف والالمام بهذا العلم العظيم ليهتدي اليه كل من لا يعرفه ويستزيد منه كل دارس. مخرج : النجاح سلالم لا تستطيع أن ترتقيها ويداك في جيبك