مشاهد من يومي الجامعي..!

[H@nEEn]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

لن أطيل في مقدمة الكلام..فقط جملة واحده

(يارب تتكسر أياديه الي ينقل وما يقول المصدر لأنو دا من كتاباتي أنا وبدون أي مساعدة )

آسفه على الدعوة الي تضيق الصدر ..



* المشهد الأول \

أبدأ صباح يوم جديد محمل بالأمل والألم أيضا..
أذهب لجامعتي منتشية تزفني زغاريد التحدي...بأن أعمل شئ ما اليوم..اليوم بالذات.. !
في طريقي لقاعة محاضرتي يصادفنني طالبات جامعتي الموقرات..

يبث الكسل رائحته العتيقة عن يميني..وروح المثابرة حلقت بجناحيها بعيدا عن مدى عيني..

وهذه أستاذتي..آه كم هوا مزعج صوتها..لا تكاد تنتهي من درسها حتى أشعر بدوار يرحني أرضا..
كم أنتِ رائعة يا أستاذتي..
قوة صوتك علمتني ما أجهل بقدر ما أصابني من صداع نصفي !!

* المشهد الثاني \

أين أنتِ يا صديقتي..؟!
لم تُخفي أختي الأكبر سنا عليَّ..أن صديقات كرسي الجامعة هم (للمصلحة فقط)..
عارضتها..وشرحت لها فلسفتي في الصداقة،ورافعت عن القضية بكل ما أوتيت من وضوح العبارة أنها مخطئة..
و آه لو تعلم أختي الآن ..كم أوافق رأيها بكل ما أُوتيت من إصرار !!

* المشهد الثالث \

جائعة الآن ..أين أذهب؟!
رائحة الخبز المشبع بالزبدة تخترق حاسة الشم عندي..
والقهوة الساخنة داعبت حليمات تذوق لساني..

توجهت بلا وعي مني حيث مصدر حاجتي للطاقة..
آه تذكرت ..طاقتي..
أحمد ربي أنه لم يزل لدي لمخزون الكافي لباقي يومي..
لأنني كلما أتذكر طاقتي الجامحة بالأمس..كلما أستوعب مدى تفاهة أفكاري..
ياللعجب..
الطاقة يرادفها تفاهة في معجم مفرداتي !!


* المشهد الرابع \

بدأت أشعر بالثقل ولم يزل يومي في بدايته..
أقرأ الإعلانات المنشورة في ردهات المباني و أروقة الممرات..
(ورشة عمل لتأصيل مبادئ التأمين الصحي في الدول النامية)
(دورة الإعداد الوظيفي)
(دعوة لحضور ملتقى الأمهات)
...

يا إلهي ..أكاد لا أصدق عيني..
مضت ثلاثة أشهر على هذه الإعلانات..
من المسئولة عنها..وددتُ لو أبرحها ضربا..
ثلاثة أشهر مضت ولم تُزال الإعلانات من على لوحة (أخبار الجامعة)..

وكالعادة..ذهب حماسي أدراج الرياح !!


* المشهد الخامس \

حنــــــــين..حنــــــــــين..حنــــــــين...ياا ××××× ؟!

ياللهول..ماهذا الصوت الجهوري الذكوري وما هذه الألفاظ الشنيعة؟
أأنا في جامعتي المكتظة بفتيات العلم والمعرفة..أم في (الشارع) ؟!

استدرت برأسي و أومأت بالإيجاب لأبحث عن مصدر قطع حبل أفكاري..

أهلا أهلا بعــــلاء..
ولإنعدام الفرق بين علاء وبين باقي الجنس الآخر..لا زلتُ مصرة على مناداتها بــعلاء..
لعل وعسى تعود كسابق عهدها من أنوثتها (عُلا) بدلا من (علاء)..

لكنني سمعتهم قديما يقولون (لا حياة لمن تنادي) !!


* المشهد السادس \

تجاهلتها..كعادتي في تجاهلها..
ولكنها لا تنفك عن طلب مذكراتي و كتبي ومحاضراتي..
ولا أعيرها مسمعي..

استغلالية,اتكالية, غير آبهة بعقوبة إهمالها..

وهيهات..لن أعطيها ..
فتعبي وجدِّي لن يستفيد منه غيري !!


* المشهد السابع \

نغمات هواتف نقالة تُطربني,حكايات تُضحكني,نفسيات تُتعب عقلي و إدراكي..
أتسمر مكاني..منتظرة قدوم أستاذي الكريم..
استاذي الذي سمعت ممن درسوا عنده قبلي..أنه لا يكافئ أحد بأكثر من 65 درجة..

ماذا.........؟!
هذا يعني أنه سيختصر مسيرة تحصيلي في 65 درجة..وإن كنتُ أستحق أكر من ذلك..
رباه..
لن أصدقهم حتى أرى بأم عيني في نهاية الفصل ماذا ستكون عليه علامتي؟!

هذا أول يوم أصادفه في جامعتي..نُسيَ فيها إقفال الشاشة حتى قدوم الأستاذ..

بدأ الطلاب يتوافدون على قاعة لمحاضرات..
ولا عجب في همسات الطالبات اللائي لا ينتمين إلى مسمى(العلم)بــصلة...

وسيم,بشع,شخصية,أعجبني ثوبة....
يالا سخف تعليقاتهم..
وكأن لا يوجد في هذا العالم إلا من كتب الله لهم الدرسة معنا عند هذا الأستاذ المعدوم الضمير(حسب رأي صديقاتي) !!

* المشهد الثامن \

بقي القليل على آخر موعد لتسليم بحثي..
اقترحت على نفسي أن أذهب للمكتبة..حتما ستكون مكتظة بالكتب التي تتناول موضوعات الممكلة وطرق إعداد الميزانية..

ما هذا ........؟!
هل يجب خلع العباءة عند الدخول للمكتبة وحذف حاجياتي في الصندوق....حتى يُسمح لي بدخول المكتبة؟؟
تساءلت لما كل هذا التعقيد..
وكانت النتيجة..(بعض فتيات العلم والمعرفة يأخذن الكتب خلسة لخارج المكتبة)..

حتى الآن مضت ساعيتن..ولا أدري أين يمكن أن أجد ضالتي..
استعنت بالموظفات,واستنجدت بالفهرس الالكتروني..
ولا جدوى..
لم أجد في كل هذه التي يسمونها مكتبة..(كتب تخدم موضوعي)!!


*المشهد التاسع \

والآن موعد محاضرة أخرى في مبنى آخر..
المبنى 420 تفصلني عنه مسافة لسماء عن الأرض..
أسير أنا وموكب عن يميني وشمالي وكل جهاتي تحت لهيب الشمس..

ولا أملك حاليا إلا التفكير في ( ماء بارد) ريثما أصل !!


* المشهد العاشر \

حان موعد خروجي من جامعتي الموقرة..
وعقارب ساعتي تشير إلى الثالثة..
ولا زلن الطالبات اللاتي لا ينتمين بصلة إلى (العلم)..يتوافدن بالدخول للجامعة..
يدخلن بكل ثقة .. تخفي تحت طياتها شخصيات مهزوزة..

ولا زلتُ أسأل نفسي تاللحظة..
أين كنَّ وماذا يفعلن ؟؟

كفى..
لن أشغل نفسي بالتفكير..

عدتُ لمنزلي سالمة..وارتميت على سريري ..في انتظار غدا !!