خطأ في جنسيتي

منتسب123 · #1 12-12-2010, 12:23 AM

خطا في جنسيتي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هناك.
في كل مكان يطاردونني ..!
وعند كل الطرقات تلاشت ملامحي..
يبحثون عني في كل مكان وبكل مكان..
تصدر اسمي رؤوس الصفحات الرئيسية .
وتصدرت قصتي كل العناوين الفرعية ..
قدموا هبات . قدموا أموالً. قدموا ثروات ..
نظير الحصول على رأسي والامساك بي حياً.
كانت كل نشرات الأخبار وأصوات المذيعين وعناوين الصحف ومواقع الانترنت
قد قدمت أدق تفاصيلي ولعبت على تحفيز احلام الحالمين من خلال المكافأة التي رصدوه للقبض علي .
توقفت لحظة إمام هذا الكم الهائل من الضجة الغير معقولة أحاول التذكر.
غرقت في أنفاسي المتعبة ..
احتضنت أحلامي البائسة ..
سبحت في بحر مشاعري ..
غنيت بضعاً من كلماتي..
ثم بكيت لحظة محاولتي التذكر!!
فلست بالغريب عنهم ولست بالعجيب الجميع يعرف مدى حبي للمسالمة.فلايمكن للشخصٌ مثلي فتح صفحة جرم !!
فأنا اعرف من أكون ؟؟ لست مجرم ؛ لست ضد العدالة ؛ لست سفاحاً ؛ لست هارب .
ولكن لازلت لاأدري لماذا كل الوجود يبحث عني .!!
وماذا فعلت حتى أحاط بكل هذه الغيوم الملبدة التي لطالما تمنيت أن تمطر..
هل من المعقول أن أكون تمثال فرعوني وكل هذه الضجة بسبب ثمني الباهظ !! أم أكون مجرماً سفاحاً لم تعرف الرحمة طريقها إلى مسارات قلبه !!
لا لا لست هذا ولاهذا ولكن شخصاً آخر مختلف ٌ ؛ أؤمن إنه الأفضل .
لقد صبرت إمام كل هذا. .واليوم أحب أن أعلن أمام كل هذا.. أن صبري قد نفذ عند كل هذا.
فهم لايريدون أن أعيش حياة الهدوء بل يريدون أن يكونوا لي داء .
لذا لن أتنازل عن حقي الشخصي والخاص والعام.!!
أولا :سأقوم ببعث رسالة إلى رئاسة شرطة الأحزان
ثانياً: سأسألها عن سر بحثها المتواصل عني.فلقد أشعلوا نار الخوف في قلبي رغم إنني لم أقدم على فعلة ما.ولكن اهتمامهم أفزعني .
فأنا لست مواطن من مواطني بلادها فجنسيتي التي احملها الجنسية السعودية وليست الجنسية الحزينة
اعترف بأنني اكره بلاد الحزن لذا رحلت عنهم إلى حيث موطني.
لقد علمت فيما بعد إنهم لم يبحثوا عني إلا ليهدوني أنفسهم التي إنا بغنى عنها
يريدون أن يزيدوا رصيدي من الأحزان رصيداً.
لماذا ؟ لا أدري ولكن كل هذه الحملات التي شنوه. فقط ليجعلوا مني شخصاً حزين
ولكن هيهات فلقد غادرت أرضهم لغير رجعة .
نعم لم أعد احمل الجنسية الحزينة بل إنني احمل الجنسية السعودية أقولها وقلبي مليء بالفخر .
فلقد كاد الحزن ان يطغى على ملامحي.. بل طغى ..!!
وكاد الحزن أن يقتل نفسي ولكن الله لطف .!!
فأنا اليوم طالبة من طالبات جامعة الملك عزوز
التي لو بقيت أتجول في بلاد الحزن ماكان لي شرف القبول فيها..
بوركتي حقاً ياجامعتنا !!!

(اتمنى تلاقي استحسن الجميع كتبتها اليوم وهي اول مشاركة لي لدي الاجمل منها لكن احببت المشاركة بهذه )