InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > المنتدى الإسلامي
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


المنتدى الإسلامي المواضيع الدينية

بشائر الفضل الإلهى ( فى العبادات )

المنتدى الإسلامي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 16-02-2012, 11:11 AM

حسن العجوز حسن العجوز غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 57
افتراضي بشائر الفضل الإلهى ( فى العبادات )



البشرى الثانية والثلاثون
بشرى التقرب لله بالفرائض وأولها الصلاة

وهنا نتحدث عن بشريات جاءت فى العبادات وأول البشريات هى بشرى المحافظة على الفرائض فبشريات العبادات جمالها أننا كلنا نؤدى العبادات ولكن لكثرة التكرار قد يضيع منَّا روحها أو ينفلت منَّا عيار إتقانها فتتحول لعادات فنظنُّ أنها لا تبلِّغ الغاية ولا تصل بنا للنهاية فيزداد منا الإهمال ونقع فى الأوحال إن الله تعالى لم يفرض الفرائض إلا لأنها أتمَّ سبل النجاة التى أوجبها على نفسه لعباده ويعلم أن كلهم يستطيعونها ففرضها عليهم ليربطهم به صلة لهم وحماية ونجاة لا حاجة إليهم حاشاه فإن أكملوها؟حقق لهم ما أوجبه على نفسه لهم ففازوا وبعد أن تشوقنا فإلى البشرى العظيمة قال المصطفى رواية عن ربِّ العزَّة
{مَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ الْعَبْدُ بِمِثْلِ إِدَاءِ فَرِيضَتِي}[1] وفى الحديث روايات عديدة وكلها تقود لنفس المعنى، وهو أن أفضل ما يتقرب به العبد إلى الله أداء الفريضة " أداء فريضتى" أى ما افترضته أنا عليه لا ما فرضه أحدكم بنفسه على نفسه انتبهوا للإشارة ولذا فاستمعوا لتلك البشرى المكملة عملياً لهذا الحديث وهى تطبيقه العملى وذالك فى واقعة دارت بين الصحابة وبعضهم واحتكموا فيها لرسول الله ولا أظنُّ أن الكثيرين منكم قرؤها وتبصروا فى بشرى فحواها وتحذير مبناها لكل من يستخف بالمحافظين على الفرائض لأنه يظنُّ أن القرب بالتشدِّد
وإجبار الناس على الإكثار من الصلاة أو الصيام أو الصدقات أو غيرها اسمعوا واعوا{مرّ رجل بقوم فقال رجل منهم: إني لأُبغض هذا لله فقال القوم: والله لا يترك لها اذهب يا فلان فبلّغه قال: فقال له الذى قال فذهب الرجل إلى النبي فقال: إن فلاناً يزعم أنه يبغضني في الله فأرسل إليه رسول الله فقال: علام تبغض هذا؟قال هو لي جار وأنا أعلم شيء به وأخبر شيء به والله ما رأيته صلى صلاة قط إلاّ هذه الصلاة المكتوبة التي يصليها البر والفاجر قال: سله يا رسول الله هل رآني أخرتها عن وقتها أو أسأت في وضوئها أو ركوعها أو سجودها؟ قال: لا. قال: ولا رأيته صام يوماً قط إلاّ هذا الشهر الذي يصومه البر والفاجر قال: سله يا رسول الله هل رآني أفطرت منه يوماً أو استخففت بحقه؟ قال: لا. قال: ولا رأيته تصدق بشيء قط إلاّ هذه الزكاة التي يؤديها البر والفاجر قال: سله يا رسول الله هل كتمتها أو أخرتها أوقال:منعتها؟ قال:لا.فقال رسول الله: دعه فلعله أن يكون خيراً منك}[2]وإنى والله أرى البشرى واضحة ولا تحتاج للمزيد من الإيضاح ولكنى أريد أن انتهز الفرصة للتأكيد للجميع وبالذات لأبنائنا على أهمية الصلاة بالذات وعدم التهاون فى تأديتها فى وقتها فيجب على المسلم الحريص على نوال تلك البشرى فى القرب من الله أن يحرص على الفرائض حرصاً وبالذات الصلاة الصلاة الصلاة لقول النبى لسيدنا عبد الله بن مسعود عندما سأله{ما أَحَبُّ الأَعْمَالِ إلَى اللَّه؟ قال: الصَّلاَةُ لِوَقْتِهَا}[3] ألم يقل الله{إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً}كما أريد المزيد من التأكيد على صلاتى العشاء والفجرلأن فى هذه الأيام تأتى العشاء والكل مشغول بالسهر أو الخروج مع أصدقائه أو أسرته وأصبح التهاون واضحاً فى تلك الفريضة أما التهاون فى صلاة الصبح فحدث ولا حرج ولذا قال المصطفى وحذر من وراء ستائر الغيوب عن خطر جسيم قد يقع فيه الواحد فقال{بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُنَافِقِينَ شُهُودُ الْعِشَاءِ وَالصُّبْحِ لاَ يَسْتَطِيعُونَهَا}[4] لا يستطيع الرجل منهم أن يصلى العشاء ولا الفجر فى جماعة إلا قليلاً فهذا نفاق عملى خطورته لو رضى به المسلم ولم يَلُم نفسه على الوقوع فيه لصار منافقاً أما لو كنت تحافظ على الفجر فى جماعة ونمت عنه يوماً فوبَّختك نفسك طوال اليوم فلست منافقاً فالمرض لمن رضى به ونفسه لا تلومه وهذا الخطر فإذا عدنا إلى البشرى التى معنا فإنه يلزم لكل مسلم ليحظى بها أن يكون خالياً بالكامل من أوصاف المنافقين ويجاهد نفسه بشدة ليحرص على الصلاة فى وقتها فى جماعة فى بيت الله ولا يلتمس لنفسه عذراً لينفلت لأنه لو التمس لنفسه الأعذار فسينغمس من رأسه إلى قدميه فى الأوزار ويصير الحبل على الجرار والمقصود بالأعذار: الأعذار التى ليست فى شريعة الله ولذا فلا تعجب إذا قال أحدهم ممن فقهوا أسرار تلك البشرى العظيمة{لو خيرت بين دخول الجنة وصلاة ركعتين لاخترت صلاة الركعتين على دخول الجنة قيل: ولِمَ؟ قال: لأن فى صلاة الركعتين رضاء ربى وفى دخول الجنة رضاء نفسى، ورضاء ربى مقدم على رضاء نفسى }هل رأيتم كيف يقيسون الأمور إذاً؟
البشرى الثالثة والثلاثون
بشرى الوضوء المغفرة الثلاثية

أما بشرى الوضوء فمن أجمل وأرق وأعذب البشريات كلنا يتوضأ وللوضوء أفضال لا حدَّ لها وهنا أقول لكم فى الوضوء بشريات ثلاث للمغفرة ستلحقك بها المغفرة من الوضوء وما بعده لاريب فمن يترك الوضوء إذاً حتى ولو كان متوضئاً حتى أن بعضهم كان يقول{هلموا بنا يغفر لنا ويتوضأ ثم يدعو ثم يصلى ركعتين ويقول: أبشروا لا تفوتنا مغفرة ربى فى ثلاث} الله أكبر فمن يتركه إذاً ودعنى اشرح لك الأمر فهو يسير وبه يصير سجلك فى المغفرة كبير فبشرى الأولى للمغفرة أن سيدنا عثمان جمع أصحابه فتوضأ أمامهم ثم قال{رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ تَوَضَّأَ مِثْلَ وُضُوئِي هذَا ثمَّ قَالَ: مَنْ تَوَضَّأَ مِثْلَ وُضُوئِي هذَا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: وَلا تَغْتَرُّوا}[5] فهذه المغفرة الأولى أن تتوضأ الوضوء المسنون والذى نحسنه كلنا فيمنُّ الله عليك بمغفرة من عنده أرأيتم حتى أن الحبيب قال لسهولة الأمر ويسره: لا تغتروا بكثرة مغفرة الله لكم وتكرار فضله فتستهينوا بحرمات الله وترتكبوا المعاصى وتقولوا ها سيغفر لنا إنتبهوا أو لا تغتروا بيسر فعله فتتركوا الإكثار منه فيفوتكم خيره أما المغفرة الثانية فإننا بعد وضوئنا ندعو الله فيغفر لنا لدعائنا! هكذا ببساطة ثم نصلى ركعتين بعدها فتأتينا المغفرة الثالثة فمن لم يلحق الأولى أتته الثانية ومن فاتته الثانية نالته البشرى الثالثة واحد إثنان ثلاثة يا بشرانا ويا هنانا والبشرتان يرويهما سيدنا عقبة بن عامر فيخبرنا أنه أتى المسجد متأخراً بعد أن أتمَّ نوبته فى الرعى فأسرع ودخل فوجد رسول الله جالساً وسمعه يقول{مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ مُقْبِلٌ عَلَيْهِمَا بِقَلْبه وَوَجْهِهِ أَلاَّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ} فابتهج بالبشرى وقال{مَا أَجْوَدَ هَذِهِ فَإِذَا قَائِلٌ بَيْنَ يَدَيَّ يَقُولُ: الَّتِي قَبْلَهَا أَجْوَدُ فَنَظَرْتُ فَإِذَا عُمَرُ قَالَ: إِنِّي قَدْ رَأَيْتُكَ جِئْتَ آنِفَاً. قَالَ (رسول الله) مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَأُ فَيُبْلِغُ (أَوْ فَيُسْبِغُ ) الْوُضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّ لاَ إِلهَ أَلاَّ اللّهُ وَأَنَّ مُحمَّداً عَبْدُ اللّهِ وَرَسُولُهُ أَلاَّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ}[6] كلمتان تُفتح بهما أبواب الجنات الثمانية فإذا صلى ركعتين مقبلاً على الله وجبت له الجنة فمغفرة لما سبق أو جنة واجبة أو إختر من أين تحب أن تدخل من أبوابها ولذا ضرب النبى لأصحابه مثلاً ليؤكد لهم ذلك فعندما رجع من رحلة المعراج قال لبلال: يا بلال لمَّا دخلت الجنة سمعت دف نعليك أى صوتهما فى الجنة فبم سبقتنى إليها؟ قال:{يا رسول الله ما أحدثت إلا توضأت ولا توضأت إلا رأيت أن لله على ركعتين أصليهما قال: بها}[7] نال هذه المنزلة فى الجنة لأنه كان لا يحدث إلا ويتوضأ وإذا توضأ لابد أن يصلى ركعتين لله يعنى كان يكثر من الوضوء ولا يتعهد الصلوات وفقط فكانت المغفرات تتوالى عليه كل يوم بالعشرات فنال المكانة العالية وقال أحدهم فى أخ له يتابع الوضوء دائما ليغفر الله له الصغائر فقال:
لى صاحب لاث الصغائر ولكن أبد ما قرب الكبائر
خلط صالحاً بفعال سوء وحسن ظنه بالله وافر
يعيش بحكمة هو فيها ماهر يقول وضوءه للذنب غافر
فما حسناتُه إلا وُضوءٌ يكرر والدعا وصلاة حاضر
فهذا نفله غير الفرائض وحجته بلال ذو المفاخر
روينا حبيبنا سمع خطاه بنعل صوته يأتيه جاهر
قلت ياقوم الفضل باهر صدق صاحبى والحكم شاهر

ونختم ببشريات الحكمة العالية ففى وضوء الجوارح الظاهرة وطهارة المظاهر إشارات حقيَّة إلى وضوء الجوارح الباطنة التى يمنُّ الله تعالى بتطهيرها على من أقبل بقلبه على مولاه حال قيامه بوضوئه الظاهر ثم دعاه متخلياَ وصلى بالمراقبة متحلياً لينعم الله عليه بطهارة الباطن واسمع لقول أحد الصالحين إذ قام يدعو الله بعد وضوئه لصلاة الفجر ويقول مشيرا لتلك المعانى العالية للطهور فقال:

أظهرن لي تنزل الأسماء عند فجر الأنوار والآلاء
جملني بالكشف والخير فضلا بالحبيب المصطفى واكشف بلاء
آنسني بنور وجهك يجلي للسويدا في حالك الظلماء
أقبل الفجر فجرن لي عيونا جملني بالكشف والإجتلاء
فرحني بواسع الفضل يولي لي وآلي من صحة الإقتداء
أغدق الخير واسعن واغفرن لي وتنزل واشف جميع الداء
واقبلن توبتي ويسر أموري أنت ربي حقق بفضل رجاء
فجر النور عند فجر المعاني واسقني من طهور راح اجتداء
واعصمني يا سيدي واجذبني جذبة المجتبين في الإصطفاء
يا إلـهي الأولاد أهلي وصحبي أسعدنهم بالحب والجدواء


[1] ابن السني عن ميمُونَةَ جامع المسانيد والمراسيل وللحديث بقية فى فضل النوافل وسنتناولها فى بشرى فضل النوافل إن شاء الله.
[2] عبد الرزاق عن معمر عن الزهري، مصنف عبد الرزاق الصنعاني.
[3] لأحمد في مسنده ولابن ماجة وللبخاري ومسلم ولأبي داود وللنسائي عن ابنِ مَسعُودٍ رضيَ اللَّهُ عنه.
[4] موطأ الإمام مالك وسنن البيهقى الكبرى عن سعيد بن المسيب.
[5] عن حُمْران مولى عثمان: صحيح ابن حبان
[6] عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ صحيح مسلم
[7] عن عبد الله بن بريدة عن أبيه، صحيح ابن حبان
رد مع اقتباس

 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 16-02-2012, 02:32 PM   #2

جود123

الحمد لله..

الصورة الرمزية جود123

 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الثالث
الجنس: أنثى
المشاركات: 158
افتراضي رد: بشائر الفضل الإلهى ( فى العبادات )

جزاك الله خيير وجعله في ميزان

حسنآآتكـنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

جود123 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 16-02-2012, 06:30 PM   #3

الجوري و الورد

ما خاب من قال (يارب)

الصورة الرمزية الجوري و الورد

 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
التخصص: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: السادس
الجنس: أنثى
المشاركات: 3,399
افتراضي رد: بشائر الفضل الإلهى ( فى العبادات )

جزاكـ الله خير و جعله الله في ميزان حسناتكـ

 

 

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا اله الا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

الجوري و الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 17-02-2012, 12:59 AM   #4

خلود 99

هلآآلــــية ❤

الصورة الرمزية خلود 99

 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
التخصص: ؛؛ علــــوــــوم إداريــــــــــــــه ؛؛
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثالث
الجنس: أنثى
المشاركات: 5,769
افتراضي رد: بشائر الفضل الإلهى ( فى العبادات )

جزاك المولى خير الجزاء ونفع بك
وألبسك لباس التقوى والغفران
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل إلا ظله
وعمر الله قلبك بالإيمان

 

توقيع خلود 99  

 

.
.

AL HILAL


... عشِقيْ الـأبــــدي "


....

 

خلود 99 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 17-02-2012, 07:53 AM   #5

حسن العجوز

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 57
افتراضي رد: بشائر الفضل الإلهى ( فى العبادات )

شكرا جزيلا أختى الكريمة جود

 

حسن العجوز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 17-02-2012, 07:54 AM   #6

حسن العجوز

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 57
افتراضي رد: بشائر الفضل الإلهى ( فى العبادات )

شكرا أختى الكريمة الجورى
مرور طيب

 

حسن العجوز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 17-02-2012, 07:55 AM   #7

حسن العجوز

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 57
افتراضي رد: بشائر الفضل الإلهى ( فى العبادات )

شكرا أختى الغالية خلود

 

حسن العجوز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 17-02-2012, 07:56 AM   #8

حسن العجوز

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 57
افتراضي رد: بشائر الفضل الإلهى ( فى العبادات )


البشرى الرابعة والثلاثون
بشريات فضل الآذان

وهذه البشرى قد يقول القائل أنها للمؤذنين والقائمين على الآذان فحسب لا ليس الأمر كذلك نعم إن للمؤذنين فضلُ خاصٌ وعظيم وكلنا نحفظ الحديث{يُغْفَرُ للمؤَذِّنِ منتَهى أَذانِهِ، ويسْتَغفِرُ لهُ كلُّ رَطْبٍ ويابِسٍ سمعَ صَوْتَهُ }[1] فالبشرى المباشرة هنا للمؤذن نفسه وهى بشرى رائعة فحيث ينتهى صوته يغفر له هذه المسافة لو كانت مليئة بالذنوب والسيئات والعيوب وحتى لو بلغ صوته أبعد المسافات بالميكرفون أو بالألات ففضل الله ليس له مانع ولا عليه حاجز فكأن كل تلك المنطقة منطقة مغفرة له ما ارتكب فيها وكل ما فيها من خلق سوى ابن آدم يستغفر له ويدعو الله له بالمغفرة فكل المخلوقات تسبح لربها وتستغفر للمؤذن وربما نتقاتل على الأذان إذاً فما بالكم إذا سمعتم تلك الروايات ماذا تفعلون؟{ يد الرحمن فوق رأس المؤذن حتى يفرغ من أذانه}وفى رواية أخرى { وله مثل أجر من صلى معه}[2]كل هذا الفضل وتلك البشريات للمؤذنين ولكن إنتظروا فالبشرى التى أريدها ليست بالأساس بشرى المؤذنين لأن هؤلاء فضلهم معلوم ومشهور
وهم قوم مخصوصون معدودون ولكن البشرى التى أريدها هنا تأتى من سؤال أسأله لكم؟ كلنا يعرف أن السيدة عائشة كانت تكثر من قولها{كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يحدثنا ونحدثه فإذا حضرت الصلاة فكأنه لم يعرفنا ولم نعرفه}لماذا؟لأن السنة كما علمنا الحبيب ومن هنا تأتى البشرى أنه إذا أذَّن المؤذن أن نردِّد خلفه ألفاظ الآذان إذا استمعنا إليها فإذا حضر الوقت كيف كان النبى يعرف؟ عند سماع الآذان فإنه يقوم فى الحال ويشتغل بترديد الآذان خلف المؤذن فما البشرى من تكرير الآذان خلف المؤذن إذاً؟قال{إِذَا قالَ المُؤَذِّنُ: اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وقالَ أَحَدُكُمْ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ قالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إلا اللَّهُ، قال: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إلا اللَّهُ، ثُمَّ قالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رسولُ اللَّهِ، قالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رسولُ اللَّهِ، ثُمَّ قال: حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، قَال: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا باللَّهِ، ثُمَّ قالَ: حَيَّ عَلَى الفَلاحِ، قَال: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا باللَّهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، قالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ قالَ: لا إِلهَ إلا اللَّهُ، قَال: لا إِلهَ إلا اللَّهُ، دَخَلَ الجَنَّةَ }[3] فالبشرى إذا كررت خلفه كما جاء بالحديث دخلت الجنة أو وجبت لك الجنة ففى كل يوم خمس مرات تسمع الأذان يجعل الله لك أوكازيون لدخول الجنة مجاناً فقط بالترديد خلف المؤذن فإذا قلنا هذه الأقوال ولو فى عملنا ولو فى بيتنا ولو فى الشارع ولو فى سياراتنا ولو بغير وضوء أوجب الله دخولنا الجنة وحتى لو تكرر سماعنا للآذان من مسجد آخر وآخر وكررت فقد تكرر الفضل وعم كرم ربى وفاض وكلما زدت زاد الله لك الفضل وفى رواية أخرى بشرى ثانية فإذا تاقت نفسك للمغفرة فاسمع للحديث{من قَالَ إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ أْشْهَدُ أَنْ لاَ إلٰه إِلاَّ اللَّهُ، رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالإِسْلاَمِ دَينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، غَفَرَ لَهُ ذُنُوبَهُ}[4] هل كفتكم تلك البشريات أم تريدون المزيد؟نريد المزيد بل نريد مثل أجر المؤذن الذى سمعناه لا حرج على فضل الله فخزائنه لا تنفذ اسمعوا للحبيب يقول {مَنْ سمعَ المؤذِّنَ فقالَ مثلَ ما يقولُ فلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ}[5] أى حتى ولو لم تكن تحفظ ماذا تقول إذا قال كذا رددت مثله أو أتيت بألفاظ الحديث الشريف لا حرج لو كررت مثلما يقول أخذت مثل أجره كأنما أذنت بنفسك بالفعل فلا نحتاج إلى تقاتل أو تنافس على الآذان إذاً فليؤذن أندانا صوتاً وأقدرنا على حسن الأداء ولنكرر كلنا مثل ما يقول نأخذ مثل ما له من الأجر وكل هذا لأننا أجبنا داعى الله، وأخذنا بقول الله جل فى علاه{يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ}فدخول الجنة مضمون بفضل الله ومغفرته أكيده وأجر المؤذن لنا مثله فى صحفنا الله أكبر على الفضل ولكن بركة الآذان لم تنته بعد ومازالت البشريات مستمرة فإذا زدنا بعد الآذان وصلينا على رسول الله صلى علينا الله عشراً لأن كل المسلمين والحمد لله بعد الآذان تلقائياً يقولون وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم فيصلك الله بصلاته ورحمته وحنانته عشر مرات لقوله{ إذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، وَصَلُّوا عَلَيَّ فَإنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرا ....فعشر صلوات من الله عليك بعد صلاتك على الحبيب مرة واحدة ومن زاد فى العدد زاد الله له ثمَّ إنك تصلى فتسأل الله أن يصلى على الحبيب فيصلى الله بذاته عليك مرات عديدة أفهل بشرى هناك أعلى من ذلك؟وتتوالى البشريات فمن قويت عزيمته قليلاً ودعى الله لحبيبه بالمقام الرفيع يوم الدين بشره الحبيب بأنه ينال منه الشفاعة يوم القيامة يقول الحبيب فى خاتمة بشريات الأذان بعد تكرار الآذان والصلاة على النبى العدنان فى ختام الحديث أعلاه ... ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ فَإنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لاَ تَنْبَغِي إلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ أَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ فَمَنْ سَأَلَ لِيَ الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ}[6] والله تكاد نياط القلوب تتمزق من الإنفعال بعظم فضل الله وسعة رحمته وحنانه! ومن توالى عطفه ومحبته وإنعامه! وهو الغنى عن جميع مخلوقاته! انظروا كم نُضيع من فضل الله جل فى علاه؟ وكم نهدر من الفرص عند الآذان لكل صلاة هل تظنون أن سيل بشريات الآذان قد توقف لا والله فماذا بعد ألست تجلس بعد الآذان لتنتظر الإقامة فماذا تفعل وأنت تنتظر تتنفل اسمع للبشرى لأنه الرؤوف الرحيم، ويعلم ضعفنا وأنَّ لنا أهلاً وأولاداً وأعمالاً وشغلات وأكيد أن لنا دعوات نحتاجها بشدة فى أكثر الشؤون والحاجات ويريد منا الحبيب أن ندخل على الله فى الصلاة بقلب خال من سواه ولمولاه منيب فيبشرنا الحبيب ببشرى عظيمة تفرِّغ القلوب وتريح النفوس من كل مشاغل الحياة قبل الدخول على الله فيقول هيا يا عبد الله واعلم علم اليقين أن
{ الدُّعَاءُ لاَ يُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ}[7] أى فهيا وادعو الله وأنت متيقن بإجابة السماء وتحقيق الرجاء وإصابة الدعاء هيا وانتهز الفرصة وألق كلًّ الحمول والهموم على الله وأفرغ بين يديه كلَّ الشواغل والهموم والطلبات والحاجات فالدعوت الآن مجابات وأبواب السماء مفتحات فهيا يامسلمون ويا مسلمات فأوكازيون إجابة الدعاء معقود حتى النداء وقال محمد توفيق العسيري فى قصيدة له باسم " أذَّن الوقت فالصلاة الصلاة" :
آذَنَ الوَقتُ فَالصَلاةُ الصَلاةُ فَهيَ تَبقى وَتَنفَدُ اللِذاتُ
كَيفَ تَقضي الصَلاةُ حَقَّ هِباتٍ لَكَ يا رَبُّ وَهيَ مِنكَ هِباتُ
قَد فَرَضتَّ الصَلاةَ جوداً لِكَي تُعــطينا ما تَشاؤُهُ الدَعَواتُ
فَاِهدِنا لِلصَلاةِ يا واسِعَ الجودِ فَمِنكَ العَطاءُ وَالخَيراتُ
لا تَكُن غافِلاً إِذا حانَ وَقتٌ إِنَّها لَيسَ تُغفَلُ الأَوقاتُ
قَد أَحاطَ الحِسابُ وَاِنتَصَبَ الميزانُ عَدلاً وَقَلَّتِ الحِسَناتُ
فَاِسجُدوا لِلإِلَهِ شُكراً وَإِن لَم تَقضِ عَنّا إِحسانَهُ السَجَداتُ
قُل لِتِلكَ الجُموعِ غَرَّتهُم الدُنــيا فَهاموا بِها الشَتاتُ الشَتاتُ
سَوفَ تَبلى القُلوبُ في هَذِهِ الأَرضِ وَتَخفى وَتَخفُتُ الأَصواتُ
إِنَّ غُبناً أَن نَستزيدَ عَلى الدُنــيا حَياةً وَأَن تَسوءَ الحَياةُ
البشرى الخامسة والثلاثون بشريات وأفضال الصلوات

وهذه هى البشرى التى تشمل الصلوات المفروضات وبشريات الصلوات لاعدَّ لها ولا حدَّ وفيها ما لا يُحصى من الأحاديث فلنبدأ بالبشرى الأولى العظيمة وفيها{الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ ورَمَضَان إلَى رَمَضَان مُكَفَّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ؛ إذا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ }[8] وقد روى أحد الصحابة موقفاً عملياً يبين فضل تكفير الصلاة للذنوب قال{شهدت رسول الله ذات يوم وأتاه رجل فقال: يا رسول الله، إني أصبت حدا من حدود الله تعالى، فأعرض عنه، ثم أتاه الثانية فأعرض عنه ثم قالها الثالثة فأعرض عنه، ثم أقيمت الصلاة، فلما قضى الصلاة أتى الرابعة، فقال: أصبت حدا من حدود الله فأقم فيَّ حد الله قال: ألم تحسن الطهور - أو الوضوء - ثم شهدت الصلاة معنا آنفا؟ اذهب فهي كفارتك}[9] ألم يقل الله{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}فعقب أداء أى صلاة يغفر الله للعبد ما سبقها من ذنوب وآثام على ألا تكون كبيرة لأن الكبيرة تحتاج إلى توبة نصوح وإلى ترك الذنب وإلى العزم على ألا يعود إليها مرة أخرى وعلى رد الحقوق إلى أهلها إذا كانت الكبيرة فى حق إنسان أما الصغائر فإن الله يغفرها بالصلوات الخمس ولذلك شبهها النبى بنهر يغتسل فيه الإنسان فى اليوم خمس مرات أو بخمسة أنهر يمر عليها من بيته لعمله فقال{ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ كَفَّارَاتُ مَا بَيْنِهَا، أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلاً كَانَ لَهُ مُغْتَسَلُ بَيْنَ مَنْزِلِهِ وَمُعْتَمَلِهِ خَمْسَةُ أَنْهَارٍ، فَإِذَا انْطَلَقَ إِلَى مُعْتَمَلِهِ عَمِلَ مَا شَاءَ اللَّهُ فَأَصَابَهُ الْوَسَخُ أَوِ الْعَرَقُ فَكُلَّمَا مَرَّ بِنَهْرٍ اغْتَسَلَ مَا كَانَ ذٰلِكَ مُبْقِياً مِنْ دَرَنِهِ ؟ فَكَذٰلِكَ الصَّلَوَاتُ كُلَّمَا عَمِلَ خَطِيئَةً أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ صَلَّىٰ صَلاَةً اسْتَغْفَرَ غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ قَبْلَهَا}[10]ولا أبيحكم سراً إذا قلت لكم لو كان هناك ما هو أعلى من الصلاة المفروضات بعد التوحيد لتعبَّد الله بها ملائكته ليس من عندى بل من قول النبى{إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَفْتَرِضْ شَيْئَاً أَفْضَلَ مِنَ التَّوْحِيدِ وَالصَّلاَةِ وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ أَفْضَلَ مِنْهُ لاَفْتَرَضَهُ عَلَى مَلاَئِكَتِهِ، مِنْهُمْ رَاكِعٌ وَمِنْهُمْ سَاجِدٌ }[11] فبعد توحيد الله ليس أفضل من فريضة الصلاة فيا لسعادتنا بما افترضه الله علينا واختاره لنا ولكن لمَ كانت للصلاة تلك المنزلة العالية؟ دعونى أبين لكم هذا السر من خلال حديث الحبيب فى الصلاة فليست هناك من عبادة تدخل الإنسان فى مناجاة حقيقية للعبد مع مولاه إلا عبادة الصلاة مناجاة فيها قرب وسؤال وإجابة فى الحال وكلكم يعرف متى وأين فرضت الصلاة وأتركم للحديث العجيب الذى يبين سرَّ مقام الصلاة فإذا دخل العبد فى الصلاة كانت الفاتحة مناجاة السر بين العبد وبين مولاه، يقول فيها الله جل فى علاه{ يَقُولُ اللَّهُ: قَسَمْتُ الصلاَةَ بَـيْنِي وَبَـيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ فَنِصْفُهَا لِي وَنِصْفُهَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ» قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: اقْرَأُوا يَقُولُ الْعَبْدُ {الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} يَقُولُ اللَّهُ: حَمَدَنِي عَبْدِي، يَقُولُ الْعَبْدُ: {الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} يَقُولُ اللَّهُ : أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، يَقُولُ الْعَبْدُ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} يَقُولُ اللَّهُ : مَجَّدَنِي عَبْدِي، يَقُولُ الْعَبْدُ: إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإيَّاكَ نَسْتَعِينُ، فَهذِهِ الآيَةُ بَـيْنِي وَبَـيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ يَقُولُ الْعَبْدُ:{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ .... وَلاَ الضَّالِّينَ} فَهؤُلاَءِ لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ}[12] بشريات هائلة فى الفاتحة أليست السبع المثانى فهل تتوقف بشريات الصلاة عند ذلك؟ لا إذا انتهى الإمام من قراءة الفاتحة، يقول الحبيب{ إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ فَأَمِّنُوا فإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلاَئِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ}[13] أى قولوا آمين أى اللهم استجب وهذه بشريات المغفرة تتوالى ولا تنتهى فإذا رفع الإمام وقام من الركوع وقال:سمع الله لمن حمده فيقول الحبيب{فقال من خلفه: اللهم ربنا ولك الحمد فوافق قوله ذلك قول أهل السماء اللهم ربنا لك الحمد (يوافقهم إذا حمد الله صادقاً) غفر له ما تقدم من ذنبه }[14]أرأيتم{إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً}كل شئ وكل حركة تعملها من حركات الصلاة لك بها منح وعطايا لا تحد عند حضرة الله ناهيك عن الفوائد الصحية والآثار الجسمانية والصحة النفسية التى يحتاج إليها الآن كل البرية والصحة الإجتماعية فى التعامل مع المعاملات الأسرية والإجتماعية فى الأسواق والنوادى والأعمال كل ذلك أمر يطول شرحه وقد أثبته وذكره من لم يؤمنوا بالله ولم يهتدوا إليه وإنما سخرهم الله لذلك ليقيم الله عليهم الحجة ويكتب الله بفضلة لنا المحجة فهو الذى بيَّن لنا هذه المحجة البيضاء التى لا يزيغ عنها بعد النبى إلا هالك قال أحد الصالحين فى أسرار الفاتحة فى الصلاة:
اقرأ كتابَ اللـه فاتحةَ الـهدى فجميع ما يحويه في العنوان
إنَّ الإلـه الحقّ أعلم كونها عين الصلاة وإنها قسمان
لما قرأتُ كتابه في خلوةٍ معصومة من خاطرِ الشيطانِ
عاينتُ فيه مَعالماً بدلائل لا يَمتري في صدقها اثنان
لو أنّ عبدَ الفكر يشهدُ قوانا لم ينتطح في سرِّنا عَنزان
لكنهم لما تعبد فكرُهم ألبابَهم بعدوا عن الفُرقان
إنْ تتق اللـه الذي يجعل لك الفرقان بين الحقِّ والبُهتان



[1]رواه أَحمد والطبراني في الكبير والبزار إِلا أَنه قال: وَيُجِيبُهُ بدلاً من يستغفر له، ورجاله رجال الصحيح مجمع الزوائد
[2] (أبو الشيخ في الأذان والخطيب وابن النجار عن أنس وضعف) والثانى : أبو الشيخ فى الأذان كنز العمال
[3] صحيح ابن حبان عن عمر
[4] مصنف ابن أبي شيبة عن عامر بن سعد عن أبيه سعد
[5] رواه الطبراني في الكبير من رواية إِسماعيل بن عياش عن الحجازيين، مجمع الزوائد
[6] عن عبدالله بن عمرو، سنن النسائى الصغرى
[7] رواه أحمد وأبو داود والترمذي وعن أنس بن مالك
[8] أخرجه الإمام مسلم فى صحيحه عن أبى هريرة..
[9] عن واثلة بن الأسقع ، المحلى بالآثار
[10] الطبرانى عن أَبي سعيدٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ، جامع المسانيد والمراسيل
[11] الدَّيلمي عن أبي سعيدٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ، جامع المسانيد والمراسيل
[12] سنن النسائي الصغرى عن أبى هريرة، وروته غالبية كتب السنة باختلافات بسيطة.
[13] صحيح مسلم عن أبى هريرة
[14] مسند الإمام أحمد

 

حسن العجوز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 18-02-2012, 08:40 AM   #9

حسن العجوز

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 57
افتراضي رد: بشائر الفضل الإلهى ( فى العبادات )


البشرى السادسة والثلاثون
خمس فى الفعل خمسون فى الأجر


ومن سعة إكرام الله لنا أنه لما زار حبيبه القدس الأعلى بالسموات ووصل حيث لم يحل أحد من الخلق سابقٌ ولا هو آت أرسل لنا هدية عظيمة مع نبينا لا مثيل لها ولا تُقدر بثمن ولا بأعطيات وهى هذه الصلاة المفروضة وقد بيَّن فضلها علينا جماعة المؤمنين حبيب القلوب وسيد السادات لماذا يارب فرضت علينا فريضة الصلاة؟ وكثير من المسلمين فى عصرنا الآن قد يتأفف من أدائها أو يتكبر عن دخول المساجد والاختلاط بالفقراء من أهلها ويرى أنها عليه حمل ثقيل لكن ربُّ العزة لِمَ يدعونا خمس مرات فى اليوم؟ قال{فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ}يطلبنا أن نقف بين يديه ليغفر لنا ذنوبنا ويستر لنا عيوبنا ويستجيب لنا دعاءنا ويكشف عنا كرباتنا ويقضى لنا كل حاجاتنا حتى قال نبينا{أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْراً بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ هَلْ يَبْقَىٰ مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ، قَالُوا: لاَ يَبْقَىٰ مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ قَالَ: فَذٰلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو الله بِهِنَّ الْخَطَايَا }[1] فالذى يحافظ على الخمس صلوات فى أوقاتها فى جماعات يبيت كل ليلة وليس عليه ذنب يحاسبه عليه مولاه إلا إذا كانت مظلمة بينه وبين عبد من عباد الله فتلك موكولة إلى هذا العبد{وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ}عَلِم الله أنه هذه الأُمم أقصر الأمم أعماراً فبارك لها فى أعمالها وعلى رأسها الصلاة كما قال الحبيب رواية عن رب العزة{أَنْ قَدْ أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِي وَأَجْزِي بِالْحَسَنَةِ عَشْرَ أَمْثَالِهَا}[2] وقوله{هي خَمْسٌ، وهي خمسونَ لا يُبَدَّلُ القولُ لَدَيَّ}[3] يكتب لك فى كل يوم أجر خمسين صلاة وثواب خمسين صلاة مقبولة تؤديها إلى الله جل فى علاه ما أعظم فضل الله وكرم الله لنا عباده المؤمنين خمسون صلاة نؤديها كل يوم لله من يستطيع منا أن يصلى خمسين صلاة مقبولة؟ لا يوجد لكن الله خفَّف وأجزل الفضل العظيم فكانت الصلوات مغفرة للذنوب التى يصيبها العبد فى يومه كله ويجزيه الله عليها بخمسين صلاة وفوق ذلك كله حساب آخر كيف؟من الذى يستطيع أن يحسب ثواب وفضل الصلاة المفروضة؟سؤالاً سهلاً فكلكم يعرف إذاً اسمعوا الفرض الواحد بداية بعشرة ثوابات أو فروض لأنها خمسون فى الثواب وخمس فى العمل فى الحديث هذه واحدة والثانية أن كل حسنة بعشر أمثالها وهذا أقل حساب كما ورد بالحديث السابق فإذاً الفرض الواحد تصليه يصير بمائة هل خطر ذلك ببالكم والثالثة لو أنت تصليها فى جماعة فالصلاة بسبع وعشرين درجة وأقل تفسير للدرجة أن يكون ثوابها سبعا وعشرين مثلاً ولكن الدرجة لا يعلم حقيقتها إلا الله وقد تبلغ مئات الأمثال أو الأضعاف(والمثل غير الضعف)وعلى هذا ففرض جماعة يكون 2700 مثلاً على أقل تقدير الله أكبر والرابعة لو كانت الصلاة فى رمضان فيضاعف الفرض بسبعين مرة كما ورد فتصير قرابة مائتى ألف مثل إلى ما لا يعلم سوى الله ولو كان بالمسجد الحرام يضاعف كل كل هذا مائة ألف مرة فيصير بلايين البلايين يالا وسعة فضل الله وبشريات رسول الله وكرم الله وعطاء الله لأمة رسول الله إنه فضل الله وبشرياته التى تَعُم هذه الأمة ببركة الصلاة المفروضة ورضى الله عن الرجل الصالح إذ قال فى أفضال الصلاة وبركاتها وخيراتها من مضاعفة العمل وبركة الررزق وشفافية الروح وإشراق القلب بنور ربه وقد صدق:
أمضيت أمرك خففت عنا إلهى كتبت فرضاً بعشر من مواقيتى
جعلت نهراً بباب البيت منفتحاً فيه الطهور ورمز القول تصديقى
وفاطر السمواتٍ يدعونا لمغفرة فى اليوم خمساً وفيها صارٍ تحقيقى
فلا ضاع فضلاً أنت مانحه به العروج وفـ التحيات تشويقى
والشكرُ للَّهِ قد أصبحت في سَعةٍ وبالصلوات قد أمَّنت لى قوتى
أسارع أقضى فرض ربى فى لهف فما أبقيتُ من عقدى بتفريطى

وليس فهذا فحسب لأن ينابيع فضل الله فى الصلاة لا تنضب وبحاره لا يجف ماؤها بتنزلات غيث مناجاة الله .
البشرى السابعة والثلاثون
صلاة الجماعة سرُّ الشفاعة

يا رحمتك ياربنا ويا بشراكم يا مؤمنين ويا فرحتك يا كل مؤمن بفضل الله عليك فكل رجل من المسلمين لا ينفكُّ يسأل نفسه يارب كيف أصلى لك الصلاة المقبولة؟ أو كيف أقف بين يديك ومشاغلى تنتابنى وضعفى يأخذنى فترد علىَّ صلاتى وحتى لا تتوه وتتشعب بك السبل وتقول ذلك أو تحتار كيف تصلى الصلاة الخالصة لله؟ أو الصلاة المقبولة لله وتقول أنى لى بذلك سنَّ لنا الحبيب المصطفى صلاة الجماعة فهى سر الشفاعة كيف؟ لأنه لو وُجد رجل تَقبَّل الله صلاته شفعت هذه الصلاة المقبولة للجماعة كلها وتَقبَّل الله صلاة الجميع من أجل هذا الرجل فكيف نضمن ذلك؟ورد فى الأثر المشتهر{ما اجتمع أربعون رجلاً مسلماً إلا وكان فيهم رجل صالح} قد لا نعرفه ولكن الله يعلمه ويعرفه وحتى إذا لم يتيسر هذا الرجل الصالح ففى كل هذا العدد ولبركة الجماعة ولأن يد الله مع الجماعة ففى هؤلاء الحضور تجد هذا حضر مع ربه فى السجود وهذا فى الركوع وهذا فى قراءة الفاتحة وهذا فى التشهد فيجمع الله من حضورهم أركان صلاة واحدة مقبولة أو فرضاً واحداً مقبولاً ويقبل صلاة الجميع من أجلها قال الشاعر الحكيم مبينا فضل الصلاة وفضل صلاة الجماعة أضعافاً:
ياواسع الإكرام من بك نستعين فضل الجماعة بالكتاب
بها نوال القرب قد قال الأمين لاشكَّ فيه ولا ارتياب
نادى المؤذن هيا للفتح المبين دعانى ربى للرحاب
كبَّرت بالتحريم فامتلأت باليقين وزال خوفٌ واكتئاب
أدخلتنى السبع فى الحصن الحصين لا بفعلى أنا التراب
فصلاة جمع سرُّ وصل العابدين يعلو بها طينى السحاب
فجزانا إحساناً وكرماً فى آمين الفرضُ قُبِلَ بلا حسـاب
باجتماع الشمل أو بصدق الصالحين إنهم بابٌ الصحاب
فبذا قبلت صلاة المسلمين وكل من صلى أثاب
فالخير جا والفضل عمَّ الحاضرين والسهو غفر ولا عتاب
والـهنا والسعد للجمع المتين سبعاً وعشرين ثواب
حافظوا صلوا الجماعة كل حين لا تكسلوا فهى الصواب

البشرى الثامنة والثلاثون
الحكمة البدنية للصلاة اليومية

وهى بشرى للعقل والعلم والفهم الحديث عَلِم الله وهو العليم الحكيم أن عصرنا هذا ملئ بما لا حدَّ له من الملوثات فنحن نرى الكهرباء ونرى المكيفات وكل هذه الأشياء يخرج منها أشعة كهرومغناطيسية إلى المخ فتؤثر فيه ناهيك بالتليفونات المحمولة واللاسلكية ناهيك بالأجهزة الكهربائية كلها تخرج منها هذه الموجات الكهرومغناطيسية فتؤثر على المخ فتجعل الإنسان يصاب بالصداع أو يصاب ببعض أنواع الصرع أو يصاب والعياذ بالله بورم خبيث ما الوقاية من ذلك؟الوقاية الإلهية التى فرضها الله علينا خمس مرات كيف هذا؟فوجئ أهل الغرب وأعلنوا لنا فى الأيام الماضية أن الشحنات الكهرومغناطيسية التى تتجمع فى مخ الإنسان نتيجة استعمال ومواجهة الأدوات الكهربائية لا يفرغها إلا وضع الإنسان رأسه على الأرض كيف؟إذا وضع رأسه على الأرض كما فى السجود تخرج منه هذه الموجات السالبة وتتسرب ومن العجب أنهم قالوا: يكون الخروج أكثر لو اتجه الإنسان برأسه إلى مركز الأرض المغناطيسى وما مركز الأرض ياإخوانى؟ مركز الأرض المغناطيسى هو بيت الله الحرام فى مكة المكرمة فإذا سجد الإنسان واتجه فى سجوده إلى كعبة الرحمن فإن الله يُفرغ كل الشحنات الكهرومغناطيسية الموجودة فى رأسه إلى الأرض وكأن الله عَلَّمنا ذلك فقال{إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً إِلَّا الْمُصَلِّينَ}ولذلك قال حبيبى وقرة عينى لسيدنا أبى هريرة لما رآه فى المسجد كأن به وجعا ببطنه فقال له بعد أن سأله عن ذلك{قُمْ فَصَلِّ، فَإِنَّ فِي الصَّلاَةِ شِفَاءً}[4] صدقت ياسيدى يارسول الله فالصلاة شفاء إلى شفاء وتطهير للأعضاء من تلك الأدواء بعد شفاء البواطن والصدور وفى ذلك يقول الرجل الحكيم :
إلـهي أنت غفّار الذنوب وستّار الفضائح والعيوب
أحطت بكل شيءٍ رب علماً فإنك أنت علاّم الغيوب
عصيتك جاهلا واتيت ارجو نوالك فاجعل التقوى نصيبي
بكيت فى صلاتى جد لى عفوٍاً فهب لي توبة واغفر ذنوبي
فلا معبود إلاّ أنت حقاً وما في الكون غيرك من مجيب
فتقبل وقفة العاصين ذللا صلاتى تذهبن مرضى عيوبى
وها أنا جئتك دنِفٌ فؤادي سجدت فاشفنى فضلاً حبيبى
وقد أعيى المداوي برء دائي ومالي غير لطفك من طبيب
فبالـهادي الشفيع أجبّ دعائي عليه اللـه صلّى من قريب

البشرى التاسعة والثلاثون
بشرى صلاة الجمعة

وهذه بشرى كل إسبوع بشرى صلاة اليوم الذى اختص به الله أهل الإسلام وضلَّ عنه باقى أهل سابق الأديان مع أن أنبيائهم أعلموهم بفضل الملك الديان فإذا كان يوم الجمعة يوضح النبى الشفيق أن السماء تتزين من ليلته ويبين لنا الأدب الواجب نحو يوم الجمعة السعيد ويوضح لنا الحبيب والأجر والثواب فى حديث واحد يا ليتنا نحفظه أجمعين يقول صلوات ربى وتسليماته عليه مما يروى الإمام البخارى{مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ، ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَمَشَىٰ وَلَمْ يَرْكَبْ وَدَنَا مِنَ الإِمَامِ وَاسْتَمَعَ، وَأَنْصَتَ وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُل خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا مِنْ بَيْتِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا}[5] ما هذا الفضل العظيم والكرم العميم والبشريات المتواليات من الله؟ ففى هذا الحديث من بشائر ما لا يمكن لأحد أن يحيط به بسهولة أبداً ولنأخذ نتفاً منها ففى قوله{مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ}إشارة عظيمة فيها حكم كريمة(غسَّل)أى ألزم أهله بالغسل كيف؟ أولاً زوجته أوجب عليها الغسل بلقائها فرسول الله يدَّكره بالحق الشرعى نحو أهله كلَّ جمعة فلا ينسى ولا يتناسى وثانياً: أولاده ألزمهم بالغسل لكى يتعودوا من صغرهم على ذلك للنظافة والطهارة والثواب فالنظافة العامة والخاصة من أسس ديننا فهو دين الطهارة والنظافة والذوق العالى الرفيع أتعرفون كيف كانت بداية سنِّ غسل الجمعة؟تروى السيدة عائشة[6] أن الناس كانوا يذهبون من أعمالهم مباشرة إلى الجمعة بروائحهم وعرقهم وكان الكثير منهم ربما لبس الملابس لأيام أو يلبسون الصوف لقلة ذات اليد فأمرهم النبى بالغسل إذا جاءوا الجمعة لكى لا يؤذى بعضهم بعضاً بالرائحة أو المنظر وسارت الأمة على ذلك إلى يومنا هذا لأن يوم الجمعة يوم عيد فكلهم متنظفون ويضعون العطر ويلبسون النظيف من الثياب فتكون المناسبة أحبًّ إلى النفوس وأقوى على الطاعة وهذا بالطبع علاوة على أن الرجل المسلم يوضح لأهله ولولده بشرى الأجر العظيم لهم بالتزام غسل الجمعة لقوله عليه أفضل الصلاة وأتمُّ السلام{الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ كَفَّارَةٌ}[7] ثم نأخذ لمحة أخرى من الحديث فى قوله الكريم{وَمَشَىٰ وَلَمْ يَرْكَبْ}لأن كل خطوة كأجر سنة ليلها قيام ونهارها صيام فى سعيه ملبياً لنداء الله خبرونى بالله عليكم من يترك الجمعة إذاً بعد كل تلك البشريات الهائلة؟ والبشريات هائلة وكثيرة وليس المجال هنا لنبسطها كلها إنما هى نفحاتٌ وهنَّاتٌ لتفريح القلوب وتفريج الكروب خذ نفساً عميقاً وقل: وافرحتاه بفضل الله وفضل يوم الجمعة غير فضل صلاة الجمعة وكلها أفضال متوالية ومتتابعة من الله الحنان المنان ولا يستطيع أحدٌ أن يفى ويلم ببيان تلك المعان مهما أوتى من لسان وهذا التفريد العالى ليوم الجمعة كان لماذا؟ لأننا نسعى هذا اليوم إلى اللقاء العظيم نسعى إلى ذكر الله قال تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}قال أحد الحكماء الأجلاء فى أفضال ليلة الجمعة ويومها وصلاة الجمعة الغرَّاء من التبكير والمشى للمسجد والسماع وعدم اللغو والصلاة وقراءة سورة الكهف والصلاة على النبى بعد العصر والساعة المقبولة الدعاء فقال :
كلما دارت الشَّمْسُ ِسبعا جاءت جمعةٌ نشرت فى حيِّنا الأفراحا
لمعت السما بنور ربى أضاءت فاحت عطور مسك زيتها فوَّاحا
أهدانا الإله فيها صلاةً فرض جمعة قد أحيت الأرواحا
لمسجد مشى فبكل خطو صلاة وصوم سنة قيامها إصباحا
بكر مشى للنصح سمع فصلى لم يلغّ سبعاً منح ربى سماحا
قرأ كهفاً للحِبِّ ذكر فصلى بعد عصر فأذهب الأتراحَا
وَلـهُ فيها ساعة قد قبلت دعوتها فدعا الجميع وصاحا
هى يوم عيد فى أرضنا وسماءٍ غفل من سبق ومحمد قد باحا

وقال الحكيم فى إشارات يوم الجمعة العالية الكثير ننتقى منه:
أتوب من سوء ذنبي أرجو من اللـه قربي
في يوم جمعة أرجو جمعي على اللـه ربي
مولاي إني ظلوم فزك نفسي وقلبي
تولني يا وكيلي في حال سقمي وشيبي

جدد لي الخير وافتح كنز العطا بالحب

[1] البخارى ومسلم عن أبى هريرة
[2] سنن النسائي الصغرى
[3] ابن حزم أنس بن مالك، صحيح ابن حبان.
[4] سنن ابن ماجه، عن أبى هريرة
[5] لأحمد في مسنده ولأبي داود وللترمذي وللنسائي ولابن ماجة ولابن حبان في صحيحه وللحاكم في مستدركه عن أَوس بن أَوس رضيَ اللَّهُ عنه جامع المسانيد والمراسيل
[6] عن عائشةُ{كان الناسُ مَهَنةَ أنفُسِهم وكانوا إذا راحوا إلى الجُمعةِ راحوا في هَيْئَتِهم، فقيلَ لهم: لَوِ اغتسَلْتم } للبخاري
[7] عن أَبي بَكْرٍ (ابن راهويه وابن زنجويه فِي تَرغيبه وللدارقطني في السنن و للطبراني في الأوسط وللبيهقي في شعب الإيمان)، جامع المسانيد والمراسيل

 

حسن العجوز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 19-02-2012, 08:10 AM   #10

حسن العجوز

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 57
افتراضي رد: بشائر الفضل الإلهى ( فى العبادات )

البشرى الأربعون
بشرى وفضل النوافل

وهنا البشرى لكل من تاقت نفسه للإستزادة من العبادات النفلية
والقربات فالله سبحانه لم يحرم أحد والنوافل بابها واسع حدِّث فيها ولا حرج
ولنتجول قليلاً فى رياض النوافل ونشم بعض أزهارها وإن شممنا وردة
فهناك آلاف لم نشمها بعد وأول زهرة نشمها هى بشرى المشى للصلاة المكتوبة
{مَنْ مَشى إلى صَلاةٍ مَكْتوبَةٍ وَهُوَ مُتَطَهِّرٌ كانَ لَهُ كَأَجْرِ الحاجِّ المُحْرِم} فمشى أحدنا للصلاة وهو على طهارة يؤجر كمشى الحاج المحرم المتلبس بفريضته فى كل لحظة أفيترك أحدنا المشى للمساجد على وضوء إذاً هذه واحدة ونأتى لا أقول لنشم زهرة صلاة الصبح بل بستان زهور وورود صلاة الصبح أو الفجر وما أدراك ما صلاة الفجر وما أدراك ما قرآن الفجر إنه كان مشهودا وما أدراك ما فضل ركعتى الفجر أو ركعتى سنة الصبح لا تتركوهما ولو حبواً والوقت لا يسمح بكل الأزاهير والبشريات فاسمعوا البشرى معى واحفظوا هيا{مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ } هل رأيتم الجمال الذى فوق الخيال أجر حجة وعمرة يمكنك الحصول عليهما كل يوم وبقليل من الجهد والصبر أقل بكثير جداً جداً من الأجر إذا صليت الصبح فى المسجد وجلس تذكر الله حتى تطلع الشمس وبعدها بثلث ساعة صلى ركعتين ثم تأتى سبحة أو سنة أوصلاة الضحى وما أدراك ما هى؟لها باب خاص فى الجنة لا يدخل منه سوى أهل المحافظة عليها! فاختر لنفسك باباً ليس مزدحماً مثله{إِنَّ لِلْجَنَّةِ باباً يُقالُ لَهُ بابُ الضُّحَى فَإِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَة نادَى مُنَادٍ أَيْنَ الَّذِينَ كانوا يُداوِمونَ عَلى صلاة الضُّحَى هذا بابُكم فادْخُلُوه بِرَحْمَةِ اللَّهِ} فمن كان عند وقت وإنشراح صدر وأحب أن يصلى أكثر قال له النبى شارحاً{مَنْ صلَّى الضُّحٰى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلينَ وَمَنْ صَلَّى أَرْبَعاً كُتِبَ مِنَ الْعَابِدِينَ وَمَنْ صَلَّى سِتًّا لَمْ يَلْحَقْهُ ذٰلِكَ الْيَوْمَ ذَنْبٌ، وَمَنْ صَلَّى ثمانِياً كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ، وَمَنْ صَلَّى اثْنَتيْ عَشَرَةَ رَكْعَةً بَنٰى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ}وكثير من الناس ربما يكون مشغولاً عند الضحى ووقته أيسر بالمساء ويستطيع أن يتنفل بين المغرب والعشاء فلم يحرمه الحبيب وقال له{مَنْ رَكَعَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ فِيمَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بُنِيَ لَهُ قَصْرٌ فِي الْجَنَّةِ } وبالطبع لا يستطيع أحد أن يلمَّ بكل هذا فيسَّر عليه الحبيب وبشَّر من جُمع له من نوافله فى اليوم والليلة اثنى عشرة ركعة من كل النوافل! قال{مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشَرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعاً غَيْرَ فَرِيضَةٍ بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ}أى كل مؤمن يُبنى له فى كل يوم قصر فى الجنة لو داوم على ذلك وما ذلك؟إذا صلى قبل الصبح ركعتين وقبل الظهر وبعده ركعتين وقبل العصر أربع وبعد المغرب اثنين وقبل العشاء وبعده ركعتين هذا أكثر ولو لم يزد على الثنتى عشرة ركعة فيُبنى له قصر فى الجنة أى ضمن دخولها والمقام العالى فيها هل هذا وفقط ؟ لا بل إن الله يزيدنا من فضله ما يشاء حتى أنه سبحانه جعل الدعاء – والداعى هو الذى يحتاج إلى الإجابة – الذى تحتاج فيه أنت إلى إجابة الله وتلبية السماء فيه جعل فيه أجراً وأنت تطلبه لنفسك فيجزيك الله على أنك دعوت لنفسك عجيب اسمعوا حديث سيد الرسل والأنبياء ماذا يقول{ قالَ اللَّهُ تَعالى: يا ابْنَ آدَمَ، إنَّكَ ما دَعَوْتَني ورَجَوْتَني غَفَرْتُ لكَ ما كانَ مِنْكَ وَلا أبالي } ولختام البشرى وبعد أن طفنا فى رياض النوافل وشممنا ما شاء الله لنا من عبيرها وزهورها آتى لكم بالحديث الذى تعرفونه وتنتظرونه عن فضل النوافل وأنا آثرت أن أختم به البشرى لأن النوافل تعدُّ مكمِّلاتٍ للنقص فى حضور القلب أو للسهو أثناء أداء الفروض كما قال أهل العلم العاملون وبالتالى لا تحسب نوافلاً لأن الفرائض ما زال يعتريها النقص والتقصير وتحتاج لما يكملها وبالتالى فإن الإنسان لا يرقى لأن يكون من أهل النوافل إلا عندما يكرم بالمحافظة الحقة على الفرائض وعندها تصير النوافل نوافلاً وتبدأ فى أن تؤتى أكلها كلما استزاد منها إلى أن يحصل له بشارتها العالية الواردة فى هذا الحديث قال النبى
{مَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ الْعَبْدُ بِمِثْلِ إِدَاءِ فَرِيضَتِي، وَإِنَّهُ لَيَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّىٰ أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ رِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَلِسَانَهُ الَّذِي يَنْطِقُ بِهِ، وَقَلْبَهُ الَّذِي يَعْقِلُ بِهِ إِنْ سَأَلَنِي أَعْطَيْتُهُ وَإِنْ دَعَانِي أَجَبْتُهُ} وفى الحديث ما يكفى من عجائب المعانى
البشرى الحادية والأربعون
بشرى فضل المداومة على العمل

وهذه البشرى لا بد أن تأتى بعد البشرى السابقة لأن كل واحد يحب أن يقوم ببعض السنن ويفعل هذه ويترك تلك ثم يعود ثم يترك لاحجر على الفعل والترك ولكن متى ينفع الدواء؟ إذا داوم عليه المريض فعلى المسلم الصادق إذا أراد القرب والفتح الالتزام التام بتذكرة الدواء التى وضعها له الطبيب ما الذى منع عن كثير منا فتح الله وفضله؟عدم الالتزام فالصفة الجوهرية التى لابد منها هى الالتزام وهى ما نسميه بمسمى سيد الأنبياء (المداومة)
{ أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى الله تَعَالَى أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ} {كانَ أَحَبُّ الأعمَالِ إلَى رَسُولِ اللَّهِ الَّذِي يَدُومُ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ ِ} وسأل الصحابى رضى الله عنهم أجمعين أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ، قَالَ{يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ كَيْفَ كَانَ عَمَلُ رَسُولِ اللّهِ ؟ هَلُ كَانَ يَخصُّ شَيْئاً مِنَ الأَيَّامِ؟ قَالَتْ: لاَ. كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً} أى يديم عليه لا يستهين بصغيرة ولا بكبيرة لأنه ربما يكون نظر الله عليه أثناء هذه الصغيرة أو الكبيرة عند فعلها فيستوجب المقت فى الحال
البشرى الثانية والأربعون
بشرى ختم الصلاة

وبعد كل صلاة هناك بشرى محققة فأنت مازلت فى روح الصلاة ومازلت متلبساً بخشوعها وحالها فإنه وقت الدعاء والتمسكن والتذلل والرجاء وتعويض أى إلتفات فيها يكون بكلمات قليلة بحضور ورجاء إنه ختم الصلاة واسمعوا لبشرى الفضل العام إى الذكر بعد الصلاة وكذا الذكر قبلها فى إنتظارها فأنت فى الصلاة منتظراً لها وذاكراً بعدها واستمع ماذا لك عندها
{إِذَا صَلَّىٰ أَحَدُكُمْ فَقَضَىٰ صَلاَتَهُ ثُمَّ قَعَدَ فِي مُصَلاَّهِ يَذْكُرُ اللَّهَ، فَهُوَ فِي صَلاَةٍ، وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ وَاغْفِرْ لَهُ، وَإِنْ هُوَ دَخَلَ مُصَلاَّهُ يَنْتَظِرُ كَانَ مِثْلَ ذٰلِكَ } فأنت فى صلاة وتصلى عليك الملائكة وتدعو لك ما انتظرت الصلاة أو ما انتهيت منها وجلست تذكر الله أو كما نقول تختم الصلاة ففضل الله عز وجل على المؤمن لا يُعد ولا يُحد وكل شئ عنده بأجور لا نستطيع أن نوفيها قدرها ولا أن نحيط ببعض كرم الله عز وجل فى مقدارها وفى عطاءها ولكننا نُبين على قدرنا بعض ما ورد إلينا من حبيبنا فى ختم الصلاة إذا سبَّح المرء بعد الصلاة يقول الحبيب صلوات ربى وتسليماته عليه لسيدنا أبى ذر{يَاأَبَا ذَرٍّ أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ تُدْرِكُ بِهِنَّ مَنْ سَبَقَكَ وَلاَ يَلْحَقُكَ مَنْ خَلْفَكَ إِلاَّ مَنْ أخَذَ بِمِثْلِ عَمَلِكَ؟ قالَ بَلَى يَارسولَ الله، قالَ: تُكَبِّرُ الله دُبُرَ كلِّ صَلاَةٍ ثَلاَثاً وَثَلاَثِينَ وَتَحْمَدُهُ ثَلاَثاً وَثَلاثِينَ وَتُسَبِّحُهُ ثَلاَثاً وَثَلاَثِينَ، وَتَخْتِمُهَا بِلاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ} إن كنت تقولها فى موضعك بالمسجد أو قلتها بعد خروجك من المسجد وأنت فى الطريق أو فى السيارة المهم أن ترددها يعطيك الله عز وجل ولا أريد الإطالة لأن الكتاب ليس فى التشريع وإنما نحن نشم عبير زهور البشرى وورود تفريح القلوب ومن أراد الإستزاده فعليه بالمراجع المعتادة وفى أسرار وبركات الصلوات نقلنا قول محمد فضل اسماعيل :

ومن ثم ارتقى حتى تدانى وكان العرش من قوسين قابا
فنادى (بالتحيات) ابتهالا وعند السدرة انتظر الجوابا
فقيل لـه السلام عليك منا وبالصلوات عد واحمل كتابا
فعاد بها يبلغها وكانت هي الخمسين قد فرضت نصابا
ولكن عند عودته تلاقى بموسى حيث ناقشه الحسابا
وقال بلوت قومي قبل هذا فعقوني ولاقيت انقلابا
فعد واسجد بظل العرش واسأل إلـهك تلق سؤلك مستجابا
فظل يروح متجهاً ويغدو وما ملَّ الذهاب ولا الإيابا
ومن خمسين أنقصها لخمس وقر بفرضها نفساً وطابا
وما صلة الفتى باللـه.. إلا صلاة بالمآرب لن تشابا
فهيا نحو دور اللـه نسعى لليلتنا ونستبق المتابا
فلم تكن الصلاة سوى صديق يسر المرء إن طلب الصحابا
وليست في رحيلك غير زاد تعبئه إلى الأخرى جرابا
سلام يا محمد في صلاة من المولى تجنبني العقابا



[1] عن أبي أمامة، رواه الإمام أحمد في «مسنده»
[2] عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رواه الترمذي، وقال: حديث حسن غريب، الترغيب والترهيب
[3] عن أبى هريرة زاد المعاد في هدي خير العباد
[4] عن أَبي ذَرَ رضِي اللَّهُ عنْه، ابن جرير، جامع المسانيد والمراسيل
[5] ابن نصر عن عبد الْكريم بن الْحارث مُرْسَلاً ، جامع المسانيد والمراسيل
[6] مسند الإمام أحمد عن أم حبيبة أم المؤمنين
[7] رواه الترمذي عن أنس رضي الله تعالـى الأذكار
[8] ابن السني في الطي عن ميمُونَةَ رضيَ اللَّهُ عنهَا، جامع المسانيد والمراسيل
[9] صحيح مسلم، عن عائشة
[10] صحيح ابن حبان عن عائشة
[11] صحيح مسلم، عن إبراهيم بن علقمة
[12] لابن أبي شيبة عن رجُلٍ مِنَ الصَّحَابَةِ، جامع المسانيد والمراسيل
[13] عن أبى ذر، سنن أبي داوود

 

حسن العجوز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 02:22 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2024