[.. ما أشبهَ اللّيلةَ بِالبارِحة ..]

[Aishah AL-farhah]

أنا الآن في مرحلة جهاد عظيم عظيم عظيم
كل شيء فيّ -عاطفتي وكل جوارحي- يقول تنازلي عن هذا المبدأ فقط ، لتختلسي قليلًا من السعادة !
ولكنّ عقلي يجابه كل شيء فيّ ، ويقف كالصخر بمفرده أمام الجميع

لنرى من سينتصر في نهاية المطاف ، العقل أم العاطفة وزبانيتها !

[Aishah AL-farhah]

صوت الفجر
تألقتِ عام في مسيرة عطاء
تألقي أكثر ، والله معكِ

[Aishah AL-farhah]

لديّ قائمة طويلة بأمور عديدة عليّ أنّ أنجزها
ولكنني لم أنجز منها إلا أمرًا واحدًا ، قدّمت في معهد لتعلّم اللغة الإنجليزية (:

رغم أن أخبار صديقاتي عن اختبار الاستيب ، أصابتني بإحباطات تكفي لمدة عام من الآن
إحداهن تعلمت اللغة في معهد عالميّ ، وهي من الأصل محبّة للغة الإنجليزية
وقد تخصصت بداية دراستها في اللغة الإنجليزية ، ودرست هناك لمدة عام

ومع هذا حصلت على درجة تقل عن الدرجة المطلوبة للماجستير بكثير :(

[Aishah AL-farhah]

بالرغم من كل ما ذكرته أعلاه

إلا أنني أشعر بالرضا التام ولله الحمد والمنّة (:

[Aishah AL-farhah]

أنا لا أجيد التعامل معك أنت بقدر ما أجيد واستسهل التعامل مع صورتك التي كوّنتُها عنك داخل نفسي الأسهل بالنسبة لي أن لا أغوص فيك ، لأتعامل مع ذاتك لذلك أنا أكوّن صورة عنك ، منشئها خبراتي وتجاربي المتراكمة عن النفوس ثم أتعامل معك من خلال هذه الصورة التي كوّنتها عنك فتصبح هذه الصورة النابعة مني في الأصل ، هي الوسيط بيننا وفي هذا نوع من الأنانيّة الإنسانيّة المجحفة بالآخرين الذين في محيطي ! لذلك ليس غريبًا أن يشعر أحدهم معي بالظلم ، بينما أنا أراني أنصفه كل الإنصاف !

حسنًا ، لو كان ذلك صحيحًا
فأنا هنا متقوقعة على ذاتي ، كأنما أتعامل مع ذاتي فقط
والآخرين ليسوا إلا مرآة أرى فيها انعكاس سلوكياتي مع ذاتي !

إنني بذلك أضع حولي دائرة ، مركزها أنا ، وحدودها كل شيء يخصّني بمفردي
إذن تعاملي مع غيري لأجلي فقط ، أخرج عن تلك الدائرة ، وأتبادل العطاء والأخذ مع غيري
لأن هذا الخروج من دائرتي ، سيفيدني أنا فقط ، وأنا في حاجة له دائمة

لذلك أخرج دائمًا من الدائرة ، ثم ما ألبث أن أعود لها ، ولا أتركها بعدي متاحة لغيري أبدًا
وإن عدت إليها لا أجلب معي إلى داخلها أحد غيري أبدًا ، ولا أريد أن أحدث فيها ثغرة
تصلني بغيري حتى وإن بقيت فيها ، بينما الأفضل أن أبقى فيها ، مع إحداث ثغرات عديدة
أسمح للجميع من خلالها الوصول إليّ ، وأروّض نفسي من خلال تلك الثغرات على التواصل
مع الأشخاص لذواتهم ، لأجلهم ، لمصلحتهم ، لحاجتهم لهذا التواصل الإنسانيّ ، وليس لحاجتي فقط


يا إلهي أنا مندهشة كثيرًا ، لأنني استطعت التوصل إلى هذا ، ومواجهة نفسي به !!

[Aishah AL-farhah]

إنني أكرهني ، وبشدة (:

[Aishah AL-farhah]

أخسّسّسّ شيء بالحياة

إنك تكون نايم لك ثلاث ساعات بسس
ثم تضطر تنتزع نفسك انتزاع جاااامد من السرير
عشان تستعيد نظام نوم صحيّ أو أقرب إلى الصحيّ

تصير تمشي بالبيت ، وتحس إنك بتطيح على وجهك بأي مكان
وغير كذا ودّك تنسدح وتتتبطح بأطرف وأقرب مكان أنت جالس فيه

لكن الحل إني أقابل هالأجهزة ، وأشغل نفسي بها لين يجي وقت النوم ثم أخمد خمدة تاريخية

هذي شغلة ، الشغلة الثانية وهي الأهم

الصراحة الواحد ودّه يصير ربوت ، ويسمع الكلام ، وينفذ الاتفاق
لكن مااااش ، أتذكر دقيقتين وأنسى نص اليوم ، خاصّة إني ما نمت تمام
لذلك مافيه قوة تركيز ، تخليني أكون متذكرة الاتفاق على طول
أحاول ألتزم بالاتفاق قدر استطاعتي ، وإن فشلت اليوم فعندي بكرة إن شاء الله أنام زين وأنفذ الاتفاق

[Aishah AL-farhah]

مسسسكينة بنت عمي
توّ زوجها سمح لها تشتري بلاكبيري
ومتحمّسة لي ، وأضافتني أسرع من البرق
لكني وللأسف راكنتها على جنب ركن محترم على الآخر
مو بيدي ، لكن الحق إني ملّيت البلاكبيري بشكل غرييييب

ودي أقولها إنت جيتي على وقت السقوط والانحدار والتهاوي
لو إنك دخلت هالعالم قبل سنة ، كان عاصرتِ ازدهاري ونهضتي

[Aishah AL-farhah]

ينتابني بعض الأحيان شعور بمدى ثقلي عليهم
ويتأكد هذا الشعور عندما يحدث من الطرف الآخر ما يرسّخه في نفسي :(

حينها حقًا أتمنى لو أن الأرض تنشق في التوّ واللحظة لتبتلعني !

يقول المثل الشعبي :
عزّ نفسك تجدها ، وإن هنتها هانها الله !

[Aishah AL-farhah]

ساقها القدر لتلتقيه مصادفة ، في زحمة الأيام
قدرها الذي لاتأمن غوائله !
أيسوقها للجنّة الغناء ، أم أن ما قد حلّ يدني رجلها من هوّة سوداء

هاقد عبر ، هاقد أتى ذاك الغريب
كنسمة باردة عليلة هبّت عليها وهي تقف بالقرب من تنور تتوهج النيران فيه
في خلدها كان الحديث يطول ، تحادث نفسها عن ذلك الرجل الغريب العابر
هي لم ترَه لم تلتقِه من قبل ، لكنها كانت تكوّن صورةً تشبهه ، فيها مهابة العظماء ، وحنكة الحكماء
رجل بسيط ، لامال كثير يرفع قدره ، لا نسب عظيم يعلي ذكره ، ولا استقى علمًا عن رجال العلم ، رجل بسيط
لكنه مختلف ، عظيم نابغ بحلّة البسطاء ، لا شيء ينبيء عن نباهته ، إلا منطق حسن جميل زيّنه
رجل في عداوات وحرب لاتنام عيونها ، يشنّها دومًا بلا هوادة على العقول الضحلة ، والمستكينة إلى الكسل
يهزّها ويقضّ مضجعها ، ويسحب من تحتها أبسطة المسكنة ، ليحيلها فرسًا أصيلة ، بالحوافر تنقش العظمة في دروب المستحيل
بثّ فيها قوة ، فلن تنام إن هي أُرهِقت ، إلا واقفة تباهي شامخة ، تلك العقول التي باتت في أسفل الوادي السحيق
تحيطها الوحول والمستنقعات ، وروائح التخاذل والذلة والمسكنة ، وتحوم على رؤسها نسور جائعة تريد أن تنقض على الجيف!

تاقت إلى رجلٍ كذلك ، يحيي في أرجاء قريّتها الصغيرة مستعمرة ، تقوم على أعمدة رخائه الفكريّ المتأصل بكل ما يمليه عقل ودين
تاقت إلى رجلٍ بسيط الهيئة ، قريب من تُرّهات العامّة ، مرتفع إلى مصافّ الخاصّة ، يعيش هنا في أزقة القرية ، وسط أهلها
لكنه يمدّهم بما يحمل عاليًا في سماء الفكر ، من مؤنة فكريّة ناضجة راشدة ، تكفي لجعل صبيان القريّة شيبًا !
رجل شجاع واثق ، محلّق فوق الحدود الحمر ، مادام حقٌ ما يفعل ، مادام حقٌ ما يقول ، فلا يخاف .

هاقد أتى ، هاقد عبر ، ذاك الغريب
إن حلّ ضيفًا في سماء الذاكرة ، سيحلّ ضيفًا في فضاء العاطفة ، سيضلّ دومًا حديث نفس حالمة
أمّ أنه عابرٌ لن يروق له المكان ، سيضلّ بعضًا من زمان ، فيخلّف القرية ورائه ، ويرحل دون رجعة

في ذلك ، هي لاتستفتِ أحدًا ، هي تترقب في وجل ماذا يحل بضيف قريتها العظيم؟
وتعود لتقلّب الخبز في التنوّر ، لتبيعه وما يبقى تعطيه للفقراء


22 / 8