سيتم تطبيقها على طلاب السنة التحضيرية العام المقبل- الاختبارات الالكترونية

[يلدرم]

جامعة الملك عبد العزيز تجري التجربة الثانية للاختبارات الإلكترونية على طلاب كلية الطب

موفرة للوقت والجهد، فضلا عن وضوح الأسئلة وسهولة التنقل بينها" بهذه الكلمات بدأ الطالب عبد الله الأنصاري من كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز حديثه فور خروجه من لجنة الاختبارات أمس، حيث أجرى ما يقرب من 400 طالب وطالبة اختبار مقرر الجهاز التناسلي عن طريق نظام الاختبارات الإلكترونية، في تجربة تعد الثانية لجامعة الملك عبد العزيز خلال الفصل الدراسي الثاني، مضيفا "أن معرفة الدرجة في نهاية الاختبار يشعرني بالراحة النفسية وعدم القلق من النتيجة".
ويوافقه في الرأي الطالب صفوان طيب، فيقول " إنه أمر رائع أن تدخل التقنية مجال الاختبارات ، مما يقلل الأخطاء ويعطي الفرصة أكثر للطالب في مراجعة إجاباته وتنبيهه للأسئلة المتبقية".، متمنيا أن تطبق على جميع المقررات الأخرى في الأعوام المقبلة.
أما الطالبان أحمد باوزير وعلي دخيخ فيشيران إلى أن طريقة الاختبار سهلة، فلم يعد هناك حاجة لتظليل الرقم الجامعي والنموذج والمقرر، بل كل ما علينا هو إدخال رقمنا الجامعي واختيار المادة التي سنقوم بالاختبار بها، مضيفين، أن الرهبة التي انتابتنا قبل دخول اللجنة سرعان ما انتهت مع ظهور الأسئلة وجمال تنسيقها والألوان التي تبعث على الراحة والطمأنينة.
وأوضح الدكتور محمد رياض عرفة مدير وحدة المناهج بالجامعة أنه سيتم تطبيق الاختبارات الإلكترونية العام المقبل على مقررات السنة التحضيرية من خلال مادتين فقط، مشيرا إلى أنه ستجرى على 1000 طالب في وقت واحد، لافتا إلى أن تجربة الاختبارات الإلكترونية ساهمت في تحقيق الكثير من الفوائد التربوية الهامة، منها القضاء على عنصر التخمين وإمكانية التزييف والغش الذي قد يوجد في بعض الأحيان في حالة الاختبارات الورقية الموحدة، كما أنها أوجدت نوعا من العدالة بين الطلاب في فرص التفوق من حيث مستوى الصعوبة والسهولة.
وأضاف أنها أسهمت في تحقيق مستوى مرتفع من التوافق النفسي والتربوي لدى الطالب علاوة على شعور الطالب بالعدالة والمُساواة، مرجعا ذلك إلى أن نظام الاختبار قائم على أسسٍ علمية وموضوعية وأن احتمالية الخطأ في الصياغة أو في إعطاء بدائل الإجابات قليلة أو مُنعدمة مما زاد من ثقة الطالب في نفسه وفي جامعته، مضيفا أنها ولدت لدى الطالب روح التحدي والصمود والرغبة في التجديد والأخذ بالمُستجدات العلمية وعدم الركون أو الاعتماد على الطرق والبدائل التقليدية التي كانت سائدة من قبل.
وأضاف أن اللجنة المسؤولة عن الاختبارات الإلكترونية في الجامعة بصدد إعداد أول بحث علمي على مستوى منطقة الشرق الأوسط لتقييم أول تجربة للاختبارات الإلكترونية في التعليم العالي في المملكة العربية السعودية، موضحا أنها تعد تجربة ثرية للجامعة وسابقة لها، خاصة إمكانية تطبيقها على الأعداد الكبيرة وربطها بالنظام الإلكتروني للجامعة.
وقال إنه تم إجراء استطلاع رأى طلاب كلية العلوم الذين أجروا اختبارات إلكترونية، حيث شارك فيه حوالي 129 طالبا، موضحا أن نسبة الرضا كانت عالية في معظم الأسئلة، والتي تضمنت مدى الموافقة على تعميم الاختبارات الإلكترونية على كل الاختبارات بالجامعة، وتأييد إظهار درجة الاختبار بمجرد الانتهاء منه، وتسهيل نظام مراجعة الأسئلة الذي يتيحه البرنامج للرجوع للأسئلة بعد حلها لمراجعته.
من جانبه، أوضح الدكتور هشام جميل برديسي عميد التعليم عن بعد، أن تجربة الاختبارات الالكترونية تكللت بالنجاح، مشيرا إلى أن علامات الرضا كانت واضحة على الطلاب بعد أداء الاختبارات، مبينا أنها تعطي الطلاب فرصة الرجوع إلى الأسئلة التي أخطأوا فيها بعد انتهاء الاختبارات ومعرفة الإجابات الصحيحة لها، لافتا إلى أنه سيتم تطبيقها في المستقبل على طلاب الانتساب والتعليم عن بعد في جميع مناطق المملكة.
من جانبه، قال الدكتور محمد حسنين من قسم التعليم الطبي في كلية الطب، إنها تعد التجربة الأولى للكلية، مشيرا إلى أن كلية الطب تشهد تطورا كبيرا لمنهجها الدراسي وتطبيق العديد من الاستراتيجيات الحديثة في مجال التعليم، خاصة في التحول من التعليم المتمركز حول عضو هيئة التدريس إلى التعليم المتمركز حول الطالب.
وأضاف أن تطبيق الاختبارات الإلكترونية على طلاب الكلية يتماشى مع التطور الحادث في طرق التدريس بكلية الطب، مشيرا إلى أنه تم الإعلان عن الاختبارات الإلكترونية للطلاب من خلال عرض تقديمي عن كيفية تعاملهم مع البرنامج، وذلك في المحاضرات السابقة للاختبار .
وتوقع أن يتم تعميمه على كل أقسام الكلية، لافتا إلى أنه تمت دراسة التجارب العالمية في الاختبارات الإلكترونية، خاصة فيما يخص تصميم بنوك الأسئلة الالكترونية على مدى الأشهر السبعة الماضية، مشيرا إلى أنه لا توجد جامعة في منطقة الشرق الأوسط تطبق هذا النظام على الاختبارات التحصيلية ، مضيفا أنه لا توجد كذلك أبحاث منشورة في هذا الصدد.
صرح بذلك الدكتور هيثم بن أحمد زكائي المشرف العام على إدارة الإعلام المكلف بالجامعة