السنة التحضيرية ... والجولة الأخيرة !!!

[mr.key]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواني وأخواتي طلاب السنة التحضيرية ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

مع بزوغ أولى علامات الاختبارات في الأفق ... أدعوا الله للجميع بالتوفيق والنجاح ..

لكني اريد وبقلب أخ محب .. أن أبدي استياءي من مفهوم قرأته في عدت مواضيع

كتبت هنا في المنتدى .. كانت تحتوي وبصفة كبيرة على عبارات مليئة بالإحباط

واليأس والسوداوية ...

أخواني .. أخواتي ..

جميل جدا أن نعيش حياتنا ونحن ننظر لها من جانب الجمال والروعة ... وجميل جدا أيضا أن نعيش

اللحظات بنفس متفاءلة أبية طموحة ... لكن .. لماذا نسلم أنفسنا لأقوال الآخرين المحبطة وآرائهم ؟؟

ولماذا نؤمن باعتقادات الآخرين السوداوية السائدة ؟؟ لماذا ندخل فترة الاختبارت ونحن محملين

بجميع الأصناف والأشكال من الصور السلبية عن السنة التحضيرية عموما وعن أن ما نقوم به لن

يسمن ولن يغني من جوع ؟؟ لماذا نملئ أنفسنا الشابة بالأفكار الانهزامية ؟؟

صدقوني ... نحن مازلنا في قمة شبابنا .. ولاشيء أبدا بعد توفيق الله يستطيع أن يوقفنا ..

فقط .. إن وضعنا الهدف واتكلنا على الله وتحلينا بالعزيمة والالتزام ...

لن أكذب عليكم .. فأنا أكون في قمة استمتاعي وأنا أمشي بين أسياب الجامعة في الصباح .. أسترق

النظر لكوب القهوة اللي في يدي خوفا أن يسقط علي .. وأقلب ناظري بين وجوه أصدقائي الطلبة

وهم في حالة استنفار جماعية كل يريد اللحاق بمحاضرته .. كل يعمل .. كل يريد أن يتعلم .. كل

يكافح من أجل أهدافه .. كل لديه حلم ..


أخواني ... أخواتي .. لقد أمضينا سنتين كاملتين في الثانوية نجتهد من أجل الحصول على نسبة

مرتفعة .. وناضلنا في القدرات والتحصيلي أيضا .. لماذا ؟؟؟ فقط لكي ندخل الجامعة ثم ندرس

التخصص الذي لطالما حلمنا أن ندرسه ... إذن لماذا نستسلم الآن ولم يبق على الاختبارت النهائية

إلا أسبوعين فقط !! لماذا نتوقف على الجري في الجولة الأخيرة من سباقنا المحموم ؟!! لماذا يأسنا

وخط النهاية في متناول الجميع ؟؟!!

أيضا صدقوني ... الحياة كلها بجميع مابها من نكد ونصب ومشاق وسنة تحضيرية .....

>>> جميـــــــــــلة ورائعة ..

نعم جميلة بالإيمان الذي يملأ قلوبنا .. بالحب الذي يعطي معنى لكل شيء ... جميلة بالعمل الذي

نبذله لكي نحقق أهدافنا المنشودة ... جميلة بكفاحنا مع الفيزياء .. ونضالنا في صفحات الكيمياء ..

ملونة هي حياتنا عندما نضع أمام عينينا ونحن نذاكر شعار الكلية التي نريد أن ندرس بها ... فكلما

هبطت العزيمة وبدأت بوادر انهزامها أمام الدوال العكسية واللوجاريثمات .. إسترقنا النظر لحلمنا

القريب .. فاستعدنا نشاطنا وبدأنا بالعمل من جديد ...


لا اريد الإطالة والفلسفة الزايدة ... لكني بحق أقولها ... يكفي سوداوية .. يكفي انهزامية ...

دعونا نتلذذ بالتعب ... دعونا نسمو بالعمل لمعاني أرقى وأروع ..

وأخيرا .. أدام الله أيامكم بالخير والمسرات .. ودعوات صادقة مني لكم وللجميع بالتوفيق

في اختباراتنا ..ولكم حبي وتقديري ...