رسالة عتاب ..

[Fatema Alshareef]

حَبـيِبَي .. اتَذْكُر عِنْدَمَا بُحْت لِي بِمَشَاعِرَك لِأَوَّل مَرَّه .. وَاعْتَرَفْت لِي بِحَقِيْقَة إِحْسَاسِك ..

اتَذّكُر كَم ارْتَجَف قَلْبِي حِيْنَهَا .. وَكَم رَقَص فَرَحَا .. كُنْت سَارِحَة أُفَكِّر كَأَي أُنْثَى أَعْتَرِف لَهَا

بِالْحُب ..

وَأَحْسَسْت حِيْنَهَا بِأَنَّنِي مَلَكَة وَلَكِن لَيْسَت كَكُل الْمَلِكَات .. مَلَكَة تَرْتَدِي تَاج مِن نَوْع آَخَر ..

فُتِحَت لَك قَلْبِي بِكِل الْحُب .. وَبِكُل الْخَوْف ..

بِكُل الْحُب لِأَنَّنِي أَحْسَسْت بِالْفِعْل أَن ذَات الْمَشَاعِر الَّتِي تَسْكُنُك تَسْكُنُنِي .. وَكَأَنَّهُمَا تَوْأَمَان ..

وَبِكُل الْخَوْف .. خَشْيّة مِن أَن أُفْقِدَك ..

وَأَفْقَد حُبَّك .. هَل تُصَدِّق .. كُنْت أَخْشَى عَلَى حُبَنَا ذَلِك وَهُو لَا يَزَال فِي الْمِهَاد .. غَضّا .. رَقِيْقَا ..

طَرِيّا ..

كُنْت أَخْشَى عَلَيْه مِن أَن يَنْتَزِع .. أَو أَن يَحْبِس فِي زِنْزَانَة مُحْكَمَة الْإِغْلَاق .. أَو أَن يَحْكُم عَلَيْه

بِالاعِدَام ..

وَلَكِن نَبَض الْحُب الَّذِي يَسْكُن رُوْحِي بِالْرَّغْم مِن صِغْرِه كَان يَزِيْدُنِي ثِقَة .. وَيَمْلَأ قَلْبِي يَقِيْنْا .. بِأَن هَذَا

الْحُب هُو حَق لِي وَأَنَا مِن يَمْتَلِكُه .. هَكَذَا شَعَرْت بِأَنَّك لِي .. وَأَن حُبَّك حَلَالِي وَمُلْكِي أَنَا فَقَط ..لَيْس لِأَحَد سِوَاي ..

لَا عَجَب .. رُبَّمَا لِأَن قَلْبِي لِأَوَّل مَرَّه يُصَافِح إِحْسَاسْا كَهَذَا .. وَلِأَوَّل مَرَّه يَشْعُر بِنَبْض الْحُب ..هَكَذَا

كَانَت مَشَاعِرِي .. مَشَاعِر مُتَضَادَّة مِن فَرَح وَخَوْف .. وَثِقَة وَقُوَّة ..

وَالْيَوْم .. وَالْيَوْم يَاحُّبـيِبَي .. أَشْعَر بِأَن ذَات مَشَاعِر الْخَوْف وَالْخَوْف فَقَط ..

قَد عَادَت تَسْكُنُنِي .. أَشْعُر بِأَن حُبِّنَا بَدَأ يُضْعِف أَو لاتَلَحظ ذَلِك ..!! ..

وَبِالرَّغْم مِن قُرْبِك لِي .. أَشْعُر بِابْتِعادُك ..

وَكَأَن تِلْك الْرُّوْح الْعَاشِقَة الَّتِي كَانَت تَسْكُنُك قَد سَافَرَت مِنْك إِلَى الْمَجْهُوْل ..

قُرْبِي الْدَّافِئ .. أَرْجُوْك عُد كَمَا كُنْت ذَات الْأَيَّام الْوَرْدِيَّة.. عَد كَمَا كُنْت مُحِبّا .. عَاشِقْا ..

مَحَبَّتِك ..