(في لحظات الزمن القاسية)

[امل الكون]

(في لحظات الزمن القاسية)

مررت بأيام عصيبة.. أيام جعلتني انهار ولا اعرف للراحة مكان

لم أكن اعرف إلى أين اذهب؟! إلى أين اتجه؟!

أحسست بالضياع.. بالوحدة

كنت أسير هنا وهناك ودموعي لم تفارق عيني وفي نهاية سيري

وبعد أن تملكني التعب وصلت إلى مكان مظلم وكئيب لا رفيق فيه

ولا صديق ولا حياة فيها على الإطلاق..

جلست إلى مكان قريب في تلك الليلة المظلمة

ضممت نفسي.. أطلقت لدموعي العنان بلا توقف

كنت أريد الراحة..أريد أن ارتاح من إحساسي بالذنب ومن الشعور بالندم

لم استطع التوقف عن البكاء أرجعتني ذاكرتي إلى ما كنت عليه قبل الآن..

كنا روحين في روح واحده.. كنا قلبين في قلب واحد

إحساسنا واحد..شعورنا واحد ..

وعدنا بعضنا بالبقاء وعدم الفراق ولم أكن اعلم أن الأيام سوف تفرق

بيننا.. إحساسي بالذنب كان اكبر بسبب أنانيتي وحبي الشديد له

رجعت إلى حالتي في البكاء والاعتراض على ما فات

ومن شدة تعبي غفوت على اقرب جدار

لعل وعسى يفهم ما أعانيه حتى الآن

ولعل وعسى يفهم ما هو معنى الفراق...

الخلاصة: يمر على الإنسان سواء كان قويا أو ضعيفا مواقف

تظهر له صبره وقوة تحمله وأحيانا لايستطيع المقاومة لشدة الموقف

ولشدة الألم والقوي منا من يستطيع التحمل فهنيئا له على صبره

بقلمي المفارق