InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > جـنـة الـحـرف
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


جـنـة الـحـرف لـ إبداعاتكم و إختياراتكم الأدبية

مـــقـــالات .. و .. مــقـــامـــات .. !

جـنـة الـحـرف

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 14-08-2009, 11:01 AM   #11

هذيان

.. !

الصورة الرمزية هذيان

 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
التخصص: مهندس تخطيط عمراني
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,587
افتراضي رد: مـــقـــالات .. و .. مــقـــامـــات .. !

يوسف الكويليت





عقارب الساعة لا تقف!!


كل إنسان عندما يكتمل نموه العضوي والعقلي، يحاط بثنائيات، الحب والكره، الثقة والشك، الأمل واليأس بمعنى أن هذا الكائن العجيب الذي يكتشف ويدمر، ويبني ويهدم يقتله "فيروس" صغير رغم ما بناه من ترسانات للأدوية والأسلحة ، وسخَّر بيئته لأنْ تكون طيّعة مسالمة، خاضعة له..

فالمتقاعد، يحلم بدخل يخرجه من العوز والحاجة، وصحة معقولة، ورفيقة درب تعيش معه الرحلة الأخيرة للحياة ، والأم تغالبها الكوابيس عندما تواجه كل يوم بنتاً عانساً، أو ابناً هجر بيت الأسرة، ليدور في عالمه ، وفي دائرة الكفاح الطويل..

والشاب يبدأ بالمجازفة في عنفوان المراهقة وما بعده، لكنه بين المغامرة الواعية، وتأكيد الذات يبقى التحصيل العلمي، والثقافي هما أدوات النجاح، وهنا تبدأ الآمال بالمنزل، والزوجة، والسيارة والراتب والتي في مجملها تؤسس مسار الأسرة، وقد يشترط الزوج المساعدة ممن تحصل على وظيفة من أجل الوصول إلى بعض الغايات، ولأن الرجل امبراطور السلطة في الأسرة، فاعتقد أن هذه السلفية التاريخية، بدأت تتضاءل أمام تباينات الأجيال عندما يرى الابن أن التسليم بسلطة الأب ليس قانوناً مقدساً، وهنا يبدأ الصراع والتباعد في التفكير والسلوك..

البنت في المجتمع الشرقي لا تملك حق تقرير المصير لأن القاعدة أن تقبل بزواج مجهول المستقبل، لأن العنوسة هادمة الأحلام، وحتى بوجود تكافؤ أسري يراعي تربية البنت ويعايشها وفق السلوك المرن بحيث لا تشعر بالفوارق مع إخوتها الذكور، فإنها في الغالب أكثر تأزماً مع المستقبل، لأن الخيارات مغلقة، إلا من بعض النوافذ التي لا تُدخل كامل الضوء..

التداعيات الاجتماعية متغيرة، وليست ثابتة، فمراهقتنا مثلاً كانت تحددها مطالب بسيطة جداً، لأن البيئة ذاتها كانت شحيحة وكذلك مستوى التعليم والثقافة والوعي بالمحيط الخارجي، ولعل التحليل النفسي والاجتماعي لمجتمع رعوي أو زراعي يختلف من حيث النتائج مع مجتمع صناعي "معولم" ولذلك فالأجيال الشابة الراهنة تواجه المغامرة الأكبر، لأن الفاصل الزمني بين توقيت استراليا مع نيويورك لا تحدده المسافة طالما هناك جهاز صغير للاتصال يضعك في عمق حركة المجتمعين، وهنا تداخلت العلاقات بين شبان العالم وكل ما يدور في بيئاتهم، فيما بدأت المطالب تتسع وتتعقد، إذ صار من المستحيل انسداد الطرق بحيث تطبق قوانين الماضي على الحاضر، لأن التعارض لا يأتي من المحرّم والمباح، المسموح والممنوع إذا كان الفضاء مملوءاً بالصدمات التي دمجت كل شيء في بيئات مفتوحة على عالم كليّ العلاقة والتواصل، التأثير القسري، أو التلقائي، ومن هنا ضاقت الفجوات، وضعفت خطوط الدفاع عند المحافظ لصالح المنفتح، وبقيت المطالب والرغبات ترتقي أكثر من درجة في سلّم الوجود الشامل، وصارت الحريات، والحقوق، والكفاءة الاجتماعية همّاً كونيا، وبديلا عن المحلي، لأن عقارب الساعة لا تتحرك في الاتجاه المعاكس ليقف الزمن..

 

هذيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 08:06 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2024