الحـــرف التــاسع والعشرون .,..!!

[* تركي *]

/

تُصدَم حِينمآ يَرتد عَليك ضِيآء شَمسٍ اتقدت بـِ الأمسِ القريب ،’
تَعكس ضِيآهآ ذِكرى تَوآرت خَلف سُجونِ الحَ ــيآة السَآحقة ،’
صورٌ بـِ آلآمهآ / شِقآهآ / حُزنهآ وَ فَرحهآ ، تَرسم مَآضيكَ ،’
بـِ ريشةٍ فَنآنٍ عَتيق ، وَ ألوآن حَجرية طَآغية فِي العِتي وَ الصَلآبة ،’
تِلكَ خَطوآتٌ ثَقيلة لآ زآلت مَحفورة فِي رِمآلِ الأزمآن ،’
وَ الأيآدي المُلطخة بـِ الطين تَنحت عَلى سَعفِ النَخل شَغب طُفولةٍ ،’
وَ بَرآءة أَيآمٍ كَآنت ،‘
،
فِي لَحظةٍ غَير ذِي مَوعدٍ ، وَ حِينَ تُتهم جُزآفاً ، بـِ إِخلآلِ الأمآنة ،’
وَ إِنحلآلِ الثِقة وَ التَقدير وَ الإِحترآم ،’ حِينمآ يُشآر إِليكَ بـِ سَبآبةٍ ظَآلِمة ،’
دَلآئِلٌ مَبنية بـِ ظَنٍ آثِم ، وَ لَهجة عَنيفة وُجِهَت دونَ تَروي وَ تأني ،’
وَ إِتهآمآتٌ نَبعتْ مِن قَنآعةٍ مُؤقتة / قَآصِرة / ضَعيفة وَ قبل ذَلك أَليمة ،’ !
حِينهآ أَنّى عَليكَ آن تُعيد صِيآغة القَضية بـِ سُؤآلٍ مَبتور " مـَ الذي يَحدث ؟! " ،’
،
كَمٌ هَآئِل مِن الأفكآر كـَ سَحآبةٍ مُمطرة مُسودة تَحومُ عَلى مَلآمح وَجهي الهَزيلْ ،’
نَظرتُ إِلى المِرآة فـَ شَدت بـِ نَظرهآ بَعيداً عَني ، فـَ لآ يَنعكس سِوى ظِلآلٍ مَجهولة ،’
مُبهمة تِلكَ الأيآم ، وَ قَآتمة تِلكَ اللحظآت ، أَشفق كَثيراً عَلى قَلبي الطَيب المَكلوم المَسكين ،’
كَم قَآلهآ أَبي ذَآت مَرة ، هَذهِ نُقطة ضعفك ، وَ لَكنِّي أَعتبرهآ مِيزة فِي زمنٍ لآ يَقبل الوِد ،’
سـَ أُحسِن النِية لـِ كَي لآ أَخسر أُنآس عَرفتهم وَ فَتحت لَهُم صَميم صَدري ،’
سـَ أَتغآضَى عَن لَحظآتٍ وَ قفتُ فِيهآ بـِ جُرأة وَ بـِ اعتدآدٍ شَديد ، لـِ أَصدح بـِ كلمة حَق وَلو عَلى نَفسي ،’
فـَ أَعتذر وَ أمدح وَ أُثني ، وَ لَكن مَن يَقف وَ يَستمع لك وَ يُقدر هـَ الحُروف ؟!!
وَ اللهِ لَم أَعد قَآدر عَلى الإِمسآك بـِ القَلم ، لـِ أَكتب كِلمة وَآحدة عَلى الأقل إِرضآءً لـِ ذآتي ،’
مُجآملةً لـِ كِبريآئِي المَكسور ، لِمآذآ ؟! لـِ أن ذآكَ هُجومٌ هَزّنِي وَ زَلزل قَدمِي ،’
لآ ، سـَ أَعتبرهُ عِتآبٌ مِن مُحِب ، نَعم لَن أَعتبره غَير ذلك أَبداً ،’
،
حِينمآ تَقوم بـِ الكَثير ، وَ تُضحي بـِ تَكتكة العَقآرب التِي فِي معصمكـ،’
لـِ تَجعل مِنهآ صَدى جُهدك وَ مِدآد وَقتك ، تُخلِص بِهآ النِية ،’
تَجتآحك إِرآدة قَوية وَ عَزيمة حَديدية تَخآلهآ لَن تَنثني ،’
فقط ، لـِ أنك سَعيد بِمآ تَعمله ، وَ فِيمآ تَعمله ،’
الأَقدآر الخَفية الهَآربة وَ المُتسللة مِن خَلفِ أَسوآرِ الأمآنِي ،’
تَسمعُ خُطآهآ تَركض بـِ اتجآهك ، وَ تَشعرُ بـِ لَهيبَ أَنفآسهآ ،’
مُقيد / مَأسور / مُغَلْغَل / مَشلول / كـَ الصَنم وَ قَد أدركهُ اللآإِحسآس ،’
،
هِي تَستمع وَ تَنصت كَثيراً ، وَ تَتحدث قَليلاً ،’
فِي الصمتِ بَلآغة وَ فِي الكلآمِ فَصآحة ،’
لو أُتيحَ لِي أَن أَنظر لـِ عَينيهآ ، لـَ استَطعت آن أُلملم ،’
شَتآت صَمتهآ فِي دَقيقةٍ وَآحدة ، أَخآلُهآ مَلكٌ أَتى فِي زَمآنٍ غَير زمآنه ،’
مَشدوهـٌ، أَنآ .. مُتعب .. مُرهق .. حَزين .. غَآضب .. حآلِم،’
وَ دَدتُ فَقط لَو أَنهآ كَآنت هُنآك ، قَريبة ، مَوجودة ، وَ لكنّ "لو" تُنهك القُوى
نَعم فِي هـَ اللحظة بـِ الذآت أَشعر بـِ مَتآهآتٍ أُفقية يُعآمدهآ تِيهٌ وَ ضَيآع ،’
أَشعر بـِ أنّ بَوآبةٍ مِن دِيآرٍ الأزمآنْ فُتِحَت لـِ تَبث فِيني كُلّ مآ تَخفيهِ ،’
مِن لَهيبِ نَآرٍ مُستعرة ، وَ نَسيمٍ جَنةٍ مُزهِرة ،’
وَ مَآ الثَآنِي إِلآ وَرقةٌ مَقطوفة ، عَلى بَحرٍ الأول ،’ !
فـَ سُحقاً لـِ كُلٍ نَظرةٍ قَآصِرة مُؤلمة ظَآلِمة مُتسرعة ،’
وَ لَكن ،’
سـَ أُحسِن النية ، ’ لـِ أَني أنآ .. وَ سـَ أَبقى أنآ ذَآكَ الغَجريُ الغَريب عَلى أَرضِ جدة ،’






::