مناظر (الأأنا) .. وتطورها

[قتيل]

طبيعي جدا
فنحن وإن كنا نبدو ظاهريا مع لبوس الحضارة أننا كائنات راقين ((أرقى من باقي الكائنات)) إلا أننا في تكويننا البيلوجي كما قرر علماء الأحياء حديثا وجود ما يطلق عليه بالجين الأناني الموجود في غيرنا من كائنا والذي يحرص على بقاءك حياً والأخذ بمصلحتك أولا على المستوى الحيوي الأساسي أي تلبية احتياجاتك الفطرية الأساسية تأتي أولا وهي الجوع والعطش على سبيل المثال
بعد توفر ذلك تظهر لك متطلبات أخرى وتكون نتيجة انضمامك لجماعة صغيرة ((كما فعل الانسان البدائي)) طلبا للحماية وهذه تتطلب القيام بواجبات منها كسب صداقة أفراد هذه الجماعة والحرص على البقاء ضمن الجماعة وعدم الإخلال بالعرف السائد فيها
ونفس الحال ينطبق على المجتمع الكبير ولكها تنطلق من المصلحة ((الجين الأناني))
ودورك في هذا المجتمع بما فيه من عوامل كثيرة من قيم وثقافة ودين وقوانين وأنظمة ومستوى معيشة الخ التأقلم معها والتلاعب عليها حتى تستطيع التعايش به والبقاء حياً
وهكذا تتراكم المتطلبات حتى تغطي الوجه القبيح للجين الأناني في صورته الحيوانية كما نظهر الآن أننا مسالمين ومتحضرين ونحترم الكبير ونرحم الصغير
يطول الكلام هنا وما قلته سوى نبذة مختصرة

إن كنت أنا وأنت في كهف ولا يوجد سوى طعام لأحدنا أو نموت
يا ترى ماذا ستفعل؟
وهل ستطمس تلك الأنا وتضحي من أجلي
لكن تأكد أني لن أتوانى في إزاحتك عن طريقي لإنقاذ حياتي