البرلمان الطلابي

[نورس]

في خطوة تعد فريدة من نوعها على مستوى الحرم الأكاديمي في أكاديمية الملك عبدالعزيز ... وهو إنشاء ما يعرف بالاتحاد الطلابي لكن تحت مسمى ((( البرلمان الطلابي )))... وهو ما تم طرحه في الحوار الوطني الرابع للشباب من توصية على انشاء اتحادات طلابية في المؤسسات التعليمية السعودية ... وهذا الإحساس بحجم الطلاب وإعطائهم المكانة التي تحتويه والأوعية الحوارية التي يناقشوا من خلالها قضاياهم وهمومهم لابد من تقديم الشكر مرفق مع باقة ورد للإدارة الأكاديمية القائمة عليه ... وأن كان هناك اختلاف حول المسمى لكن العمل وحد في جميع الحالات تحت المصطلحات المذكورة أنفا ... لكن ما ينبغي علمه قد الخوض في هذه التجربة خصوصاً و أن الدورة الأولى من هذا البرلمان الطلابي عقد عقدت بدون نتائج ملموسة مبلورة على أرض الواقع الأكاديمي ... لا أدري لماذا ؟؟ ... إن اتحاد الطلابي أو البرلمان الطلابي أو سميه ما شأت عزيزي القارئ لن لعبة المسميات قد حلت ضيف ثقيل على كاهل هذا التجمع الطلابي ... إن الدور المنشود من هذا التجمع ينبغي أن تسير وفق أطر منهجية قائمة على أساس مسودات اتحادات الطلاب العالمية من حيث طرق عملها وليس وفق ((( ما ينبغي أن يكون ))) من غير الطلاب داخل أورقة الأكاديمية لدينا ... إن الاتحاد الطلابي معني بالطلاب بجميع ما يحمل مصطلح ((( الطالب ))) من معنى من عدة نظرات فكرية منطقية ... إذا أن التجمع الطلابي لابد أن يناقش قضايا وهموم الطلاب من منطلق أن هذا التجمع ((( من والى الطلاب ))) وليس من منطلق ((( إلى الطلاب ))) ... ويكون بحضور أعلى القيادات في الإدارة الأكاديمية لدينا ((( مستمعين ومعقبين ))) ... لا تتوقع عزيزي القارئ أن مقالتي الالكترونية هذه هي لمجرد الانقلاب فكري أبيض على العرف الأكاديمي ... فهذا الطرح هو من محبتي بهذه الأكاديمية ...إضافة إلى أن هذا حقنا كطلاب أليس للطلاب حقوق و واجبات ... بالرغم من أن الواجبات هي السمة البارزة في التعامل الأكاديمي لدينا ... إن للحرم الأكاديمي بُعد اجتماعي وإنساني مما يساعد على صقل شخصية الطالب بالمهارات المطلوبة والفعالية المنشودة منه ... فكيف يكون صقل موهبة الطالب من حيث الإلقاء وتربيته على مبدأ الحوار البناء الهادف الذي يقضي لخدمة الوطن الغالي ما لم يكن هذا البرلمان من والى الطلاب ؟؟؟ وهذا على سبيل المثال لا الحصر ... هناك قاعدة شائعة معروفة وهي ((( أن أصول الثقافة لدى الشاب ترجع إلى ما ينطوي عليه البناء الاجتماعي برمته من تناقضات ))) ... أن الوضع حرج للغاية فلابد من نقاش وحوار الطلاب حوار راقي يهدف إلى التوصل لنقطة مشتركة وردم الهوة بين الطلاب ومؤسسات المجتمع المدني وحتى لا يكون عدم التحاور مع الطلاب مدخل لأصحاب الفكر المنحرف ... بحيث لا يكون حوار بيزنطي يهدم ما أرسته القيادة الحكيمة أدام الله عزها للدولة و للمواطن.