InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > الساحة العامة
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


الساحة العامة قسم مخصص لـ الفعاليات والنقاش و المواضيع التي لا تندرج تحت الأقسام الآخرى .

السائق يثبت هوية كفيلته !

الساحة العامة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 03-06-2008, 08:43 AM
الصورة الرمزية سوار العسل

سوار العسل سوار العسل غير متواجد حالياً

ربِّ افرِغ عَلَيَّ صبرًا

 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
نوع الدراسة: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 923
Thumbs down السائق يثبت هوية كفيلته !


إصرارنا على المعرّف يقيّد المرأة ويلغي شخصيتها

انتقلنا نحن - النساء - انتقالاً إيهامياً بزحف للوراء إرغامي يهتك الكرامة والحقوق، ويقطع الأمل بتفعيل البطاقة الشخصية الحاملة هوية المرأة اعترافا بوجودها كإنسانة أولاً ثم إثباتاً لهويتها والحفاظ على حقوقها- انتقالا غريبا لا يقع حتى في بلاد العجائب، حيث خصوصيتنا الجماعية توجب الزحف الساكن تجاه المرأة، ملغية فردانيتها كإنسان كامل الأهلية مسؤول عن نفسه.

هاكم القصة: لن أقول كان ياما كان في قديم الزمان فالقصة حصلت معي منذ أيام، ذهبت لأمانة مدينة الرياض قسم الأراضي والممتلكات (البلدية) لاستلام أوراق رسمية تخصني، فتنقلت بين أقسامها الرجالية بطريقة بيروقراطية سمجة ليست بغريبة علينا.. حتى نادى الموظف اسمي موجهاً لآخر محطة لاستلام أوراقي، إذا به عبارة عن غرفة صغيرة متواضعة لدرجة الخجل، بادرني الموظف (السوداني) سائلاً: لديك معرّف؟ (بالشدة المشددة على الراء) ولاستغرابي المسمى اعتقدته يقصد بطاقتي، أخرجتها لأعطيها له، فأشاح بوجهه غاضباً، وكأنني أحدثت بدعا من الأمر، سألته مستنكرة: ما بك؟ فرد: يا أخت معرّف يعني رجل يعرّف بك، فقلت ألا يصح أن أعرف بنفسي، أجاب: لا، سألت: ما فائدة البطاقة إذا؟ رد: هذه قوانين البلد، أقصد البلدية، فاستلام معاملتك يتطلب معرفاً، سألته: لماذا لا تطابق على صورة البطاقة؟ أجاب غاضباً: ممنوع، وأضاف الآخر مصري الجنسية: عاوزانا نتطرد؟ (بإدغام الطاء بالتاء) قلت: لا يا أخي، لكن كيف تثق أنني صاحبة الملك؟ هو: بالمعرف، أنا: فكيف تعرف أن المعرف صادق؟ فسكت حيث سكت المنطق ولجمت الحجة وأسيء للحق وأهين العقل، بلعت عبرتي، متسائلة: ما الحل الآن؟ ففكر ثم قرر قائلاً: (سأمشيك) وأطلق الطامة الكبرى طالباً تصوير إقامة السائق كمعرف لي، فجعت لاحترام ذاتي المهتوك، وظننت أنه ملتاث صارخة: صادق؟ راداً: نعم. وصور الإقامة، ليثبت سائقي في دراما عجيبة أنني المذكورة! هل تصدقون؟! الرجل المقيم يعرف بمواطنة! لأية امرأة: قبل دخولك البلدية نادي أي رجل ليعرف بك، !فالمعرف منفتح ومتسامح أكثر، للحالات الطارئة بأية جنسية، يشترط فقط جنسه (ذكر) على الأقل في البلدية.

أيرضيكم يا مسؤولي الشؤون البلدية إهانة المرأة لتصور كمعاقة عن التعريف بنفسها وسط ذهول المقيمين؟
تفعيل المعرف لدينا بصفة مبالغ بها يفرض القيد ويهضم الحق لمجرد سيطرة غاشمة تنبع من ثقافة استلابية توظف النص الديني متماهيا عنصريا مع الذكور، فخصوصية مجتمعنا المكرّرَة توجب علينا (النساء) معرفين نتسول على أبواب كرم ذكورتهم لنكسب حقاً! لماذا تسدلون الستار على عقولنا وتختمون على أسماعنا وأبصارنا ونحن بكامل قوانا وقواتنا؟ أسألكم بالله كم رجلا سرق أملاكاً ونهب حقوقاً للمرأة، وكم من آخرين استعملوا أسماء زوجاتهم ليصطحبوا معهم أخرى، تحت غطاء وجه المرأة المخفية هويتها، ولم تقم قائمة مفعلي (درء المفسدة) فمفسدة رجل متزوج هي مجرد زلة لا تستنطق بفعله الحيل لدرء فساده المتعدي الزنا (كذنب) إلى (جريمة) التزوير باستخدامه اسم امرأة غافلة؛ تلك الزوجة المطلوبة لصيانة العفة والعرض؟ فلأجل تغطية وجهها لتضيع الحقوق ولتنهب الأملاك ولتستباح الحرمات! ألسنا مأسورات في قفص الحريم الذي لا يني استنزافنا حتى الرمق الأخير، برموز غريبة تدوس إنسانيتنا وتستعذب التنكيل بكراماتنا، رموز يعجز عن تفكيك عوائقها الاستبدادية - المؤصلة لعلاقة الجارية والقيد - منطق أو عقل، لهواجس مرضية تجاوز الزمن سطحيتها وحمقها أعدّت الرجل مع المرأة كصاحب ملك يدير ملكه كيفما يشاء، ويُعتدّ بكلمته فقوله الفصل للتعريف بامرأة حجب وجهها مراعاة لعفة مجتمع أرهقته خصوصيات أكلت حقوق نسائه وتلوعب بها.

تجري كل التجاوزات بدعوى الحفاظ على الفضيلة؟! علماً بأنه كلما زادت الحواجز وألغي التأسيس للتعامل السليم الذي يحاسب المخطئ ولا يذنب البريء، انتهكت العفة، وزاد اختراقها، فالعفة لا تصونها ولا تعصمها جدران وحارس ولا غطاء وحجب الوجه؛ (الهوية) الإنسانية لكل البشر، بل يحفظها جدران النفس الباطنة الذاتية الحرة، المنشأة بالتربية السليمة والثقافة واحترام الذات، فكفانا تدليسا تبريرياً يقزّم دور المرأة ويبقي على كل تقليد يمدد لسنوات التخلف، يجرئ خسيس النفس للانتهاك، تحت مظلة تحريم كشف وجه المرأة، وقد عشنا حتمية زمانية لأيديولوجيات اختزالية تعدّي ذنب المرأة لتتحمل وزر الناظر، بمنطق ملتو لا يستسيغه سوى مهزوز القناعات والشخصية، إلام - يا رجل - تخشى المرأة وهي أقرب إليك من نفسك؟ إنها أمك، أختك، زوجتك، كيف تدعي أنك الأعقل وأنت تجعلها تصدّرك على النار وتورّدك للجنة، وتسمح أن تكون مجرد رد فعل لغواية أو فتنة؟! ومتطلبات كمالك ألا تردعك إزاء ناقصة عقل ودين (كما تفسرون)!. لماذا تُفرض القيود عليها ليأمن هو العاقل الكامل عدم انفراط سيل رغباته؟.

يتعامل المولى مع الذنب بمعيار فرداني (كل نفس بما كسبت رهينة) بمنطق يخير ويرشد ولا يجبر ويكره، موجهاً لانضباط توازني يمثل الرادع الصادق للنفس الأمارة بالسوء (ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها) ليكون مع المفلحين الزاكين لا من الخائبين الداسين كما تحث الآية التالية للسابقة. محملاً كل امرئ نتيجة عمله، وهم يوزعون الخطايا بين النساء لحبسها وتقييدها بإغرائها باستيلاد وصفي مقتبس من الأحجار الكريمة يسدل على إنسانيتها حجباً من جماد بريقه يخفى عن الأنظار، وإن توظيفاً خاطئا لدرء الفتنة؛ ذاك الميدان المجير لصالح ذنوب وخطايا الرجل ضد إنسانية وفردانية المرأة. رجال الطابور الرجعي يلوحون في وجه الحقوق النسائية إن بالدين أو بالتقاليد مسببين عوقاً ذهنياً للرجل وقيداً حركياً على المرأة، مجسدين خضوع المرأة للرجل.

كل زحف للوراء مهما اتسم بحسن النية وسذاجة المقصد ليس سوى رذيلة في ثوب تنكري، كما التعاطي مع المجتمع باعتباره صخراً ليس به حراك، وبأنه خالٍ من التبدلات الفكرية والثقافية هو قمة النسقية الرجعية، فالأسباب والنتائج والحلول الأرضية قابلة للدراسة وخاضعة للمنطق البشري (أنتم أعلم بأمور دنياكم) التي أطلقها سيد البشر، إثباتاً لدينامية الإسلام وصلاحيته السرمدية.

ولأنه من أعلى الرابية لا يمكن تصور مأساة القيعان، لا نستطيع صنع حداثة ولا تغيير واقع ما لم ننسج علاقات جديدة بالنصوص الدينية بقراءات منتجة تربط النص الديني بالواقع وتفعّله من خلال الوقائع، توقف الزحف الغاشم على حقوق المرأة الموؤودة، باختراق العزلة والهامشية المدعوة عبثاً (خصوصية)، وتفكيك الترسانة الفكرية المشوهة للكشف عن النزعة المركزية الاستعبادية المعادية للمرأة إن بإقصائها أو رصدها بتابع أو حارس أو معرف.. مسببة فوضى حقوقية، لاعتبارات ما أنزل الله بها من سلطان، واستبدالها بعلاقات واضحة متكافئة بين قطبي الإنسانية تؤسس للأخوة والاحترام والعدل، بمعيار: للمرأة ما للرجل وعليها ما عليه. ختاماً: تقول فاطمة المرنيسي في كتابها: هل أنتم محصنون ضد النساء "كلما تعلمت السيدات العربيات أصبحن لا يطقن، أي أنهن يقطعن حديثكم عندما تتفوهون بالحماقات".


حصة محمد آل الشيخ http://www.alwatan.com.sa/news/ad2.a...o=2804&id=2579

 


توقيع سوار العسل  

سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك و أتوب إليك

 

رد مع اقتباس

 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 05:19 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2024