الخشوع يعطيك جوانح

[dreamfar]

نحو صلاة خاشعة

أما عن السبيل لصلاة خاشعة فيكون بدفع الخواطر التي تمنع الخشوع، يكون ذلك بدفع أسبابها ومصادرها، وهذه قد تكون عارضة خارجية: كالأصوات الشديدة من الإذاعة والسيارات في الشوارع والأسواق وما إليها، وكالمناظر الخلابة: كالفراش المنقوش، والصور المعلقة أمام المصلي

والعلاج هو: البعد عن مصادرها، أو بالتنحي عنها، ويساعد عليه تركيز النظر إلى موضع السجود، والقرب من الجدار؛ حتى لا يكون أمامه ما يشغله، وعدم الالتفات وما إلى ذلك مما يصرف عن التركيز
وثبت أنه صلى الله عليه وسلم لبس خميصة أتاه بها أبو جهم، وعليها علم وصلى بها، ثم نزعها بعد صلاته وقال: "اذهبوا بها إلى أبي جهم؛ فإنها ألهتني آنافا عن صلاتي وأتوني بأنبجانية أبي جهم". رواه البخاري ومسلم
ولم يثبت أنه أعاد الصلاة التي ألهته فيها الخميصة
وقد تكون أسباب الخواطر في داخل الإنسان نفسه، وليست عارضة من الخارج، وأكثرها رواسب أو ذيول لمؤثرات سبقت الدخول في الصلاة
والعلاج يكون بطرح الهموم والشواغل قبل القيام إلى الصلاة، وذلك يحتاج إلى فترة مناسبة، وقد يكون الاشتغال بالوضوء لونا من التمرس على نسيان هذه الشواغل، أو التقليل من أثرها


مافائدة الخشوع ؟؟

وبقدر ما يدرك من ذلك يكون خشوعه وثوابه وإحساسه بحلاوة الصلاة وخفتها، وعدم الشعور بثقلها، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : "ما من مسلم يتوضأ فيسبغ الوضوء، ثم يقوم في صلاته فيعلم ما يقول؛ إلا انفتل وهو كما ولدته أمه". رواه مسلم وغيره
ومعنى انفتل: خرج من الصلاة


الخشوع
جنة المؤمنين في حياتهم الدنيا
الخشوع
عبادة بحد ذاته...وهو الذي لو علمه اهل القصور لقاتلوا دونه من يحمله في صدره

الخشوع عبادة بتعطيك جوااااااانح فعلا

----------------------

اللهم ارزقنا الخشوع بين يديك

: وقد سئل أحد السلف - وهو حاتم الأصم - كيف يؤدي صلاته فقال
" أكبر تكبيرًا بتحقيق، وأقرأ قراءة بترتيل، وأركع ركوعًا بتخشع، وأسجد سجودًا بتذلل، وأعتبر الجنة عن يميني، والنار عن شمالي، والصراط تحت قدمي، والكعبة بين حاجبي، وملك الموت على رأسي، وذنوبي محيطة بي، وعين الله ناظرة إليّ، وأعتدها آخر صلاة في عمري، وأتبعها الإخلاص ما استطعت، ثم أسلم، ولا أدري أيقبلها الله منّي أم يقول: اضربوا بها وجه من صلاها