InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > منتدى بقلمي
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


منتدى بقلمي المقالات والموضوعات بـ أقلام الأعضاء فقط .

حديث الجمعة : حينما يقول القدر كلمته .. وتكون الأخرى

منتدى بقلمي

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 12-03-2010, 07:51 AM

خط من الضوء خط من الضوء غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثالث
الجنس: أنثى
المشاركات: 81
Lightbulb حديث الجمعة : حينما يقول القدر كلمته .. وتكون الأخرى



حديث الجمعة

حينما يقول القدر كلمته .. وتكونِ الآخرى
لاشك أن الإنسانية هي السمة التي يجب أن تكون الأبرز
بين مجموعة الخصائص التي يتصف بها الإنسان عن بقية المخلوقات
فمن ركائز المجتمع المثالي السليم اشتمال أفراده وثباتهم على هذه الصفة
وتحكمها بدرجة غير عادية في جميع تصرفاتهم
ليبدأ مع ذلك تقبلهم لكل ما يُحسِن تقبله من إعلان الأخلاق السليمة
مما ينامي شعورهم مع الوقت لعوامل تقدير الحياة
فيما يرتبط بينهم وبين الآخرين من علاقات محبة وودية
في شتى الأمور الحياتية مما يمكنهم من التفاعل معها
سيدتـــــي
قد تمتلكين مواهب لا تجدينها ربما ولو بالحد الأدنى عند سواكي
العديد من المزايا التي تخلق منك امراءة ناجحة مختلفة
أو قد تفتقرين أيضا ولو للحد الأدنى من صفات المرآة المتميزة – الأمر سيان
فالأقدار شاءت وقالت كلمتها أن تنتظري طيلة هذا الوقت
لتكونِ الزوجة الأخرى أو ربما البديلة
كل شيء يبدو سليما أمامك زوج طيب .. مثقف .. متفهم .. إمكانات مادية جيدة
درجة علمية رفيعة .. لوحة ربما قد تكون مكتملة إلا من خربشات زواجه الأول
و تشاء الأقدار مرة أخرى أن تضع في طريقك أبناءه من زواجه الأول
اعلم يقينا أنها من المهام الصعبة فحينها أنت مطالبة بأن تكونِ زوجة وأم في آن واحد
وتحتاج هذه المهمة إلى نضج وتعقل ووعي كبير منك كما وتحتاج بالدرجة الأولى
إلى قلب أكبر يسعهم جميعاً
فأنت ستحاولين جاهدة تلافي كل الأخطاء التي دمرت زواجه الاول كي لا تؤدي إلى تدميرك
وتكونين كما يريد زوجة وأم وحبيبة في ذات الوقت فهو لم يخاطر إلا من أجل هذه الثلاثية
منحك من أجلها الكثير من الحب والثقة الكبيرة وكل الصلاحيات أتاحها لكِ
كي يضع أمانته الثمينة بين يديك
ربما لن تكون مجبرة ولكن في النهاية هو والدهم وهو بيته والوعاء الذي سيحويهم جميعا
لذا من المهم إدراك تلك العناصر التي من أجلها عليك استعادة هدوء وتوازن تلك الأسرة
قضيتي اليوم معكِ هي فضية ملايين القصص التي تأخذ أشكالاً مأساوية
هي صيحة إنسانية تتطالب بحقها في الحياة بشكل صحي
أصحابها تنتابهم كل لحظة مزيج من مشاعر
الوحدة والحزن والخوف والغضب أضف إلى الاحتياج
هل بعد أن تمتلكِ كل ذلك وترضخي لحكم القدر المفروض ربما عليك
تحاسبي هؤلاء الأبناء على أمور لم تكن لهم أيدٍ فيها
تُفرغي ألمك على جلودهم وتصبيه في آذانهم لتنتقمين بذلك من قدرك فيهم
من أجل إرضاء غرورك فقط بأنك الأفضل والأقوى مع أنك في الحقيقة لست كذلك
أين هي الإنسانية التي حملنا أسمها هل تتجردي من رداءها
لترتدي رداء أكثر قتامة وأكثر قسوة رداءً مخيفا ترعبين به هؤلاء الصغار كل ليلة
تبنين فيه مع الوقت أجيالا مهزوزة .. أجيالا غير منفتحة على الدنيا
أجيالا مطية سهلة للعابرين ليعبث بها العابثون
لا تلبث أن تسقط كورقة صفراء تجاه أي شيء قد يواجهها لهشاشتها
الحياة دائرة تولد صغيرة وتتسع بمرور الوقت وتدور ولكنها لا تثبت ولا تتراجع للخلف
وكأنها مسيرة الإنسان انطلاقا من بداية هذه الدائرة
ومن عمق الحياة تأملِ هذه الدائرة
تأملِ صور الحياة المتجددة وجوانب الصراع فيها
تأملِ كل تلك المساحات من حولك وتكرارها بالرغم من اختلاف الظروف والأزمنة
فالإنسان يظل مرتبطا بهذه الدائرة في حياته راغباّ في ذلك أم لا لم يرغب
ففي الحقيقة التحرر من هذه الدائرة غير وارد
ويجب أن نعترف أن الإنسان أحيانا يوضع أمام حقائق جديدة عليه لم يكن مخططا لها
تبررها مشاكل عديدة ومناخات مختلفة متقلبة تتخلل مفاصل حياته
ليس علينا فيها سوى معايشة الحياة بكل معطياتها ونتقبلها بكل مشاكل نموها
لنصل بهدوء الى مواجهة سير حياتنا في تغير الكثير من أسلوب تعاملنا
من تلك القصص الدائرة قصة بسورة الكهف تستوقفني في كل مرة عند قراءتها
ليتامى حفظ الله لهم أموالهم بسبب والدين صالحين فقط
آيات في طياتها ما يحتم علينا مراجعة أنفسنا لنقيس عليها كل مصالحنا
كي نحفظ مستقبلنا ونحفظ أجيالنا بأعمالنا الصالحة
فما سنزرعه اليوم سنحصده غداً
فنحن لا نملك الغد فالدائرة قد تدور بنا والله خير الماكرين
أصابع الاتهام ستشار إليك فكما أن هناك امراءة وراء كل رجل عظيم
هناك أيضاً امراءة خلف كل فاشل وكل بائس ومعقد نفسيا ربما قد تكون أنت
فما ستقدمينه اليوم هو عملك الصالح الذي سيحميك أنت غدا ويحمي مستقبل من حولك
تساؤلي الآخر .. هل سيظل الرجل حبيس شهواته وسطحيته ألن يحسن الاختيار
والتخطيط الجيد مرة أخرى ويمنح الكثير من الحب الأكثر من الازم
لمستقبل مضيء أمامه فهناك أولويات تحتاج إلى نظرة أكثر عمقا
لأن الحياة قصيرة أمامه ولا تحتمل المزيد من الأخطاء
وحتى لا تكون هناك أجيالا مشوشة وفي مهب الريح

الكاتبة إيمان عبدو 1431هـ
رد مع اقتباس

 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 06:21 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2023