أسطولُ الحُريــة ! !

[عاشق البرمجة]

31 مايو 2010 وصفحةُ (عارِ) يُسجِلُهـا التاريخ من جديد !
كان هذا الصباح يُريدُ أن يكون مُختلِفاً عن غيرهِ . . وحّدها الدِماء من ميزّته ! !
حين يتعلم إبني مُصعب - الذي لا زال في ظهرِ آبيه - حين يسئلُني بعد عشر سنين . . حين يتعلم القراءة ويُميّز . . عن شيء إسمهُ غزّة ومآساة يناير وسفينة الحرية . . يُريد أن آشرح لهٌ هذه الألغاز وسيقول بكل بساطة : " والعرب / المٌسلمين . . شو عمِلوا ؟ إنت يا بابا شو عمِّلت؟ "
بربِكم : سآستطيع جوآبه ؟ هل سآتظاهر بالغباء ؟
إسرائيل اليوم أثبتت أنها ليست ضد الإسلام والعروبة بل ضِد الإنسانية جمعاء . . الإناسانية المفردة التي لطالما آُحترِمت بين كل شعوب الأرض بمختلف عروقهم الدينية . .
نصحو لنرى البحر المتوسط يختضِبُ بدماء الشٌرفاء الذين آتوا من أكثر من أربعين دولة . . من مختلف اجنسيات والأعراق والأديان . . فهِموا جيداً رآبطة الإنسانيّة والمشتركات التي تجمع جنس البشر فيما بينه متناسين/متجاهلين كل الفروقات والإختلافات التي بينهم .
اليوم . . الكُل ينتفِض . . الشاب السوري في دمش/المصري في القاهِرة/اللبنانية في بيروت/طالب العلم في موريتانيا/الغزّاوي في غزّة/الصفوي في إيران/الأوروبي في لندن / الكُل يُعلِن غضبته/موقِفه , , وحدُه السعودي من يتذّرع بالصمت الممزوج بكثير من الخوف حين يُفكِــر في مثل ذلك . . مُنِعنا من أن نكون على ظهر السفينة ومٌِعنا من أن نتظاهر لها . . يا معيشة الذل والعار . . أوَ ما ترحلينْ ؟
اليوم يتمنى أحدُنا أن لو كان لهُ عِرقُ (تركي) يشفعُ له بكل شي . . تخيّلوا أننا هذا الصباح على سفينة الحرية ؟ تخيّلوا أننا قد إستشهدنا لنذهب هُناك . هٌناك . . نحو السماء النقية . . في معية الربِّ الرحيم . . تخيّلوا فقط . . فقط !
اليوم . . كُل شي مُختلِف . . الدموع بلا طعم/شاهي الحبق بلا نكهة/زجاجة الهولستن مُمِلة/مسحب البيك بدا مُنهكاً للغاية ! !
الزميلة هيا الشّطي آخذت كل التفكير وهي البنت الكويتية التي تٌخاطِر بحياتها للمرة الثانية حين تٌغادِر مع العظماء على تلك السفينة . . لم تركن لأنوثتها / لم تعبئ بضعفها / والله إنها قامت بعمل لا يقوم به الرجال /كُل الرجال . . حتى هذه اللحظة لا يُعلم مكانها/مصيرها . . والله خيرُ حافِظ . .
آردوغان . .
يا أمير المؤمنين ختمتُ بِــك مقالتي . . خٌذها مِني :
سآتعلمُ التركية يوما ما , , وآتيك آسلِمُ عليك وآقبل رآسك قائلاً في حميميّة : شكراً سيادة الرئيس ,
إليكم/إليهم :
شاهت وجوه بني النضير تدافعوا نحو الحفر
شاهت وجوه الانتهازيين عباد البشر
اضرب لـ( غزّة ) وحدها بزغ القمر !
اضرب لـ( نابلس ) الأغاني والدرر !
اضرب فلا استسلام بعد اليوم .. لا لا مؤتمر
...أنا الذي أحبه الحجر
وإخوتي في البئر قذفوني وما تركوا أثر
يا أيها المرتد والسمسار والمحتال موعدكم سقر !
في القدس قد نطق الحجر
لا مؤتمر..لا مؤتمر
أنا لا أريد سوى عمر
http://abomusab.ej.am/blog/?p=508

عبدالكريم في صبيحة يوم النكبة
1 / 6 / 2010