[ .. كَـيِـف تَـخـتَـار تَـخـصُـصَـك ؟! .. ] ...!!!

[Aero]

,

بسم الله الرحمن الرحيم ,

أخواني الطُلاّب المستجدّين ,
ها أنتم ترون الحُلم يتحقق بإلتِحاقُكم بكليّة الهندسه ذات الأرقام
العالميِه في جامعة الملك عبدالعَزيز وإن لم تكُن تِلك الأرقـــــام
مِن المَراكز المُتقدّمِه .
لَم تصَلوا إلى هذا الصَرح إلا وإنتُم مِن عِلية القَومِ دِراسياً وفِكرياً
بَعد أن أضنَاكُم السَهر والتعب على دراسَة وفَهمِ المُقررَات فـــــي
جَميِع للمَراحِل الدراسيّه , و الجامعيّه التحضَيريِه الأولَى مِنها خُصوصَاَ
حتّى أرضَيتُم طُموحاتِكُم بِتحقيِق رَغباتِكُم .



لا تُعرِقلُوا الحُلم وتَقطَعوا أمانِيكُم بإختيارِكُم القِسم الخاطِـئ , فَكُل ٌ
مُيّسَرٌ لِما خُلِق له واللهُ وَحدَهُ هو مَن يُقسّم الأرزاق بيِن عبادِه .
ولن يُصيبَك إلا مَا كَتب الله لك .

إجعل من رغبتك وميُولَك إختيارك الأول , فإن كانت مُيولَك
الدِراسيّه كهربائيِه أو إلكترونيّه , فبِها ونَعمَت , و أسعَى لهَا
بِمواصلَة الجُهد والدِراسه لتحقيق هدفُك المنشود بالإلتحاق بهذا القسِم .

وإن كانت إهتماماتُك ميكانيكيّه بحتَه , إجتَهد و سَتجِد أنـّك أمام ثلاث
أقسام ميكَانيكيّه يهتَمُ كُلٌ مِنها بِمُنحنَى يختلِف عن الآخر .

وهَكذا لبقيّة كُل الأقسَام الأربَعة عَشر المَوجودَه فِي الكُليّه .





لا تجعَل ( مُتطلبات سُوق العَمل ) هِي شُغلَك الشَاغِل طُوال
فترَة دراستك عُمومَاً , و فترة إختيار التَخصُص خُصُوصَــاً
لِما في ذلِك من تشتتيِت للذهن عن التركيِز في تحصيِلك العِلمي
والذي يُبنَى على أساسِه ( مهَارتُك الهندسيّه ) .
ولِما في ذلِك أيضاً من قتل للمواهب في بعض المجالات ,

فكثيِر مِن الطُلاب قد إختار ( الكهربائيّه ) ضماناً للوظِيفه
وتفاجئوا أثناء دِراسَتُه بإنخفاض مُعدّله التراكُمّي بسبب إجبار
نفسِه على هَذا القِسم دُون جَدوى , و تَوجه بَعد ذلِك إلى
أقسـَام أُخـرى بَعد فوات الأوان .
ولا يعلمون بـ أنّ باب سُوق العَمل أصبح مفتُوحاً على مِصراعيه
للمُهندسِين عُموماً بإختلافِ تَخصُصاتِهم .




خِتاماً , إجعَلوا مِن رغباتِكُم الدراسيّه عامِلاً أساسِياً فِي إختيِارِكٌم
لِتَخصُصاتِكُم الدراسيّه والمِهنيّه .
كانِت هذه بعض النصائِح مِنّي لكُم إخواني الأحباء , فـ إن أصبت
فـمن عنِد الله , إن أخطأت فمن نفسي والشيطان .



وفقنِي الله وإياكُم لخيري الدُنيا والآخره , و أتمم علينا الحُلم
بالتَخرُج ونيِل المراتِب العُليا .


,