إلى متى هذا الغطاء !!! تضايقت منه

[bint aboha]

دائمآ ماأتذكر بحزن مقولة البستاني :
(( أن الناس يمكن أن تتقبَّل "الطغيان" بدون شكوى أو تذمُّر، وهي الصفة التي يلصقها "أرسطو" بالشرقيين حيث يرى أنهم يحملون طبيعة العبيد !! ))

هل المرأه مازالت عبدة القرن الحالي والى أبد الآبدين !!

لكل السعوديات المتجللات بالسواد
أرفعن الظلام
وأسمحن لمشاعل التنوير بدك حصون الجهل
اسمحن للنور أن يزور معتقلاتكن داخل نفوسكن المحاصرة بأسلاك المجتمع الشائكة

إي جواري أنتن !

أي جواري يراد منكن وأي دور !

إلى أية حد تسمح لكن القيود بالتعبير عن أنفسكن !

أننا بكل ألم أقولها ...

بلا ملامح

بلا رأي

بلا صوت

بلا هوية في سطوة أساطين الدين

وشيوخ القبيلة
و المتردية والنطيحة من الرجال الذين أكل منهم الدهر حتى شبع
وهم قابعين على مقاعدهم الوثيرة تحت عباءاتهم الثمينة في مجلس الشورى
وفوق المنابر

وكل مكان يستطيعون فيه جلد هذا المجتمع ويمارسون فيه الوصاية خلف أقنعة الدجل والشعوذة ويتهمون الجن !

من أجل أن تبقى المرأة شمعة منطفئة لاتبصر النور !
ولاتجد علامات السبيل تستدل منها على الطريق

الى متى ونحن مظنة للفجور !!

ومطية للشيطان !

لاينظر إليها إلا من خلال (غطي عيونك يامره)
(عنقك ظاهر هداك الله)
عباتك كتافية
غطي كلك

لاتعملين

لاتدرسين الطب مختلط

الى متى ونحن نقبل العيش في مجتمع لايقدم للفتاة غير حرية التعبير في رفضها للظلم ( بـ التبول على الفراش)!

الى متى و المرأه مازالت تعاني من حبسها داخل ذلك الإطار المشرعن المؤسلم !!

حزاااام نااااسف من الأوامر (جميعها ) تتعامل مع .... الجسد وحده !

الجسد .. وحده

أننا أواني للتفريخ والمتعة !

اننا نـُعد
ونُهيء لقبول الذل !

نُعد لزواج المسيار والمسفار والإستظلال تحت لحية تصعد بنا الى السماء !

كائنات هلامية رضينا العيش بلا رؤوس !

وأتفه ناقة في أم رقيبة أفضل حال منا !

بل حالنا يذكر بقصيدة الشاعر العراقي
ولقد كنـا على آثـارهم مثـل النعامـة رأسها في الرمل والجسم مباح يا سلامة !


هذا كل مايحلو لهم أن يهبوه لنا !

المرأه في بلاد مجاورة وزيرة ومرشحة للرئاسة

وهنا يفرق قاضي الجن بينها وبين زوجها بحجة تكافوء النسب !!

تُشتت
ويفرق بينها وبين الحلال
تُقهر
وينتزع من حضنها ابنائها .. بحجة أن دمها أزرق !
أو أن ذكرآ من القبيلة لم يستلطف زوجها !

وتجهز السيارات بأحدث التجهيزات لملاحقتها في كل زاوية !

يبارك إضطهادها الأمير والأخفير معــآ !

يتحكم بمصيرها ذكر أخرق قد يصغرها بسنين طويلة
او يحمل شهادة تثبت بقاءه في إبتدائية الفشل

وهي تحمل الدكتوراة !!

لاتملك أرض في وطنها إن كانت متزوجة حتى وان كان الذكر ظالم مستبد ويملك غيرها جواري أخريات !!

تنبري الفتاوي لتكفيرها واخراجها من الملة فقط لأنها
قررت كسب قوتها بعرق جبينها !
بينما تترك تجوب الشوارع تتسول بأطفالها قوت يومهم !


أن صرخت قالوا وقحه متمرده
وإن صمتت قالوا راضى وقبول !!!


اخترع لها المجتمع ( بعبع ) في كل خطوه استقلاليه
فالحب اثم كبير ,, !
و المرأه التي تحدث غريب ,, فاجره
والتي تسير وحدها ,, ضعيفه
وان سارت مع احد ,, عاهره
وان تحدثت عن همومها فهي متمرده تدوس
على الشرف والتقاليد
فـ أختطلت كل هذه المفاهيم عند المرأه
وأُستعبدت !

ظنت ان من حق زوجها أو (الرجل) بشكل عام
ان يقهرها ,
ويسبها ,
ويذلها
دون ان يجد من يعاقبه او ان تتذمر او تثور !

المرأة التي نال منها الموروث الاجتماعي بشكل سيء وأبقاها قريبة جدا من الموقد والحضيرة
لتمضي النهار تطبخ
وتحلب وترضع وتحصد
وفي الليل تصبح محل قضاء الشهوة

رغم ادوارها المتعدده والمهمه الا انها بقيت مغيبه
ولايتم الإشارة إليها إلا (تورية) أو تلميحا يحمل في دلالاته استهجانا وتحقيرا !

الى كل أنثى عانت من حبسها داخل ذلك الإطار مع بعبع وأغتصبت حقوقها بإسم الشرع !

ليعلموا أننا قناديل من نور

وسيوف من نار أيضآ

فلم نعدم مقومات الثورة
أكاد أقسم بأنها موجودة بجسم الإنسان كأي عضو آخر
تبدأ الثورة متى ماوصل القهر مبلغه فيأتمر القلب بأمرها واللسان بحديثها

لذلك أدعو كل متجللة بالسواد
أن تغدو لجانبي لنرفع راية الحق نطالب فيها بحقوقنا في بلادنا
كما جاءت كاملة غير منقوصة ولا مجزأة
مباااشرة ودون وصاية من أحد

آن الآوان لكل سعودية حرة أن تلعن كهوف الظلام والإستعباد
لـ نحدد معآ موعد التحرير