InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > جـنـة الـحـرف
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


جـنـة الـحـرف لـ إبداعاتكم و إختياراتكم الأدبية

اه اه اه وستين اه

جـنـة الـحـرف

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 23-06-2011, 12:55 AM
الصورة الرمزية أسير الحبايب

أسير الحبايب أسير الحبايب غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
التخصص: لغة انجليزية
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: السادس
الجنس: ذكر
المشاركات: 48
افتراضي اه اه اه وستين اه









قيود من الفكر

الزمن :ههههه الزمن أي وقت من النهار أو الليل .... يمر ببطء أو بسرعة تحسبة ساعة في يدك أو على جدار .. لكنة في يدي يشير الى الثامنة صباحاً....


المكان : أي مكان .. لكنه له باب مقفل .. وعلى الباب حراس .. بارد ... كئيب .. وداخل جدرانه أشخاص .. وأخي واحد من هؤلاء الأشخاص ... أنه سجن تبوك العام .
التاريخ:نحن الآن في يوم الجمعة 1/10/1428هــ.. نعم .. انه اليوم .. يوم العيد .

كل شيء حولي حزين .. كل شيء حولي مقفل .. ومن بين الوجوه الكثيرة الشاحبة خلف القضبان رأيت أخي .. ولكني كمن يلبس منظاراً أسود قاتم ... فلم أر شيئا..وقفت أمام القضبان الحديدية الذي يفصل بيننا .. وقفت أمامه وحيدا.. ووضعت يدي على قلبي ..ولكن لماذا .. أنني أخاف أن يقفز قلبي مخترقاً تلك القضبان الباردة الى أخي ... ليت قلبي طار مني له .. وضعت يدي على قلبي .. كأنني أضعها على آله موسيقية.. لاأريد أن يسمع أنغامها أحد .. أمسكت القضبان وتنهدت بكل ما أملك ..تنهدت حتى كادت روحي تفيض من أنفي .. ومن رأسي .. أو حتى كدت أن أقع ..كلمته من خلف القضبان لأعرف ماذا قلت .. ولأعرف ماذا قال أيضا .. كأن كلامي خطاب عرش لايسمعه أحد .. كأنني واقف على طاولة من خشب.. وأخطب في الناس .. ولكن لايوجد أحد يسمعني ..كلمته وأنا لا أحس به ..و لا أراه .. ولكني لأارى شيئا سواه .. ونظرت في عينيه .. ووجدت تلك المحكمة المظلمة الظالمة التي كانت تختفي في رأسه المظلوم .. رأيت العدل والظلم قد دفنا معاً.. رايت ضعفه .. شوقه لامي ..استغرابه .. دموعه التي لم يذرفها .. وحدته .. شقائه .. رأيت احساسه المرهف المعذب .. حريته المسلوبة.

وقلت في نفسي : الصبر مفتاح الفرج؟

صحيح ولكن ماحجم هذا المفتاح .

ومن صبر ظفر ؟ صحيح ؟

ولكن ظفر بماذا .

وجلست أحاور نفسي ...

ياهيه .. يأنت ... يأنا .... أو ليست الحياة هي الأخرى حكم .. وسجن ... أنها حكم يجب تنفيذه .. فأنت لابد أنت تموت , تموت شاباً .. أو تموت صحيحاً .. أو تعيش مريضاً .. فنحن محكوم علينا بالحياة .
لأن احداً لم يسألني قبل أن أولد :

هل تريد أن تعيش ؟

هل تريد أن تولد لأبوين فقيرين ؟

هل تريد أن تكون مرهف الحس متعذب ؟

هل تريد أن تكون بليدا الحس حيواناً ؟

إن أحد لم يسألني............................................ ........................!!!!؟؟

لقد صدر الحكم دون محاكمة ، دون استجواب ... ثم مررنا جميعاً إلى هذه الحياة .. في هذه الدموع .. والشقاء .. والوحدة .. والخوف .. والهوان ...

ثم نفذ فينا الحكم ... حكم الحياة .. وعشنــــا .... وبكينـــا ... وصرخـــنا ...

ورفعنا أيدينا داعـــين .. أو لاعنيــــن ..

وجفــفــنا دموعنا .. أستعداداً لعــيد بلا دموع ... أو كله دموع ...

ولكن ...........

لماذا لاتلتجأ إلى الله وتطلبه ......

: وماذا أطلب من الله ؟

: تستطيع أن تطلب ما تشاء ..

: مثل ماذا ؟

: أن يخرج أخيك من سجنه.... والسعادة التي حرمت منها ..والمال الكثير الذي يسترك ويستر أهلك من بعدك ..
والراحة ...

:

:

:

ونظرت في عينــي أخي ... فرأيت وجهاً حزيناً .... وأمي و أخوتي .. , وهمي وشقوتي ...

وأصبحت أمد يدي لعلي أمسح هذه الصور ... لكنها ..... تبقى.... إنها في رأسي .. وليست في عيني أخي...

وراحت تتحرك في نفسي دعوة لله ..

امنية يحققها لي الله .. يارب ..

وجعلت أديرها يميناً ...

وشمالاً ..

فتصعد إلى رأسي .. وتهبط إلى قلبي ..

وتـئن في أذنـي ... وتسـد أنفي ...

وترقـص مذبوحة في حلقي .. حائرة ..

ومازلت أضربها

:

:

وأطردها

:

:

وأضغطها في عـيني ..

:

:

حتى انفجرت في عيني ..

:

:

دمـــعه....

ولكن يارب... يالله .. لم أطلب من أحد شيئا غيرك... ولا أنتظر من أحد شيئأ .. إلا أنت .. سبحانك ..

ولكن الحكم صدر ..

على أخي بالسجن ..

وعلي أنا أيضاً .. أنه حكم بالافكار .. الشاقة الحزينة المؤبدة ..

وبين هذه الكلمات كلها : أقول له كل عام وانت بخير ..

وكأن هناك أحساسا خفياً يحيط بهذه الجملة. مـفاده لست في كل عام بخير ..

ويتحدثون عن العيد ......

أي عيد ... الفطر ... الأضحى ...عيد الأب .. عيد الأم ... عيد الربيع .. عيد الطفولة ..العيد الوطني

ماذا يقولون .......؟

أنهم يتحدثون عن فكرة .. عن سلام .. عن حب الحياة .. حياة ورقة .. زهرة .. ثمرة ..

صدقوني لم اعد أفرق ..

ثم سمعت اصوات ..عواء .. مواء .. حشرجة .. إنها أصوات الحراس .. ينادون .. الزيارة أنتهت..

ثم .. وجدت نفسي بعد ذلك في سيارتي .. وأمامي تروح وتجيء سيارات ..وفيها ناس .. أشباح ..

أفكار .. فوضى .. هلوسه...............

ثم تحركت السيارة التي أنا فيها ...

ووجدتني بعد ذلك في غرفتي .. لأول مرة أنتبه إلى غرفتي ... أنها واسعة وكبيرة .. لا أعرف أولها ولا أخرها .. ولا أعرف إن كنت في وسطها .. أو أخرها ..

و أتلفت حولي .. ولكني لا أجد مرآه .. لكي أرى وجهي .. وهل أنا أنا .. أو أنني أنسان أخر ...
أو أنني (بدل فاقد)... بدل ضائع ...شبح لواحد كان هنا ولم يعد له وجــــــــود .

لكني لا أدري بشيء... لا أشعر بشيء .. ولا أشعر بوجودي .. ولا بجسمي .. واعرف أن الوجود هو ما نحسه .. والعدم هو ان يتلاشى الوجود ضباباً.. فلا يكون .. ولكني لم أتصور أن أنفرد بهذا المعنى للعدم ..

:

:

:

فأنا لست موجوداً .. ولكني عدم .. نوع من العدم ..فلا أنا شاعر بنــفسي ..ولا بجســمي .. ولا بوجودي

فأنا عقل في جسم العدم ..أو عقلي هو هذا الجنين في بطن العدم .

ونظرت في نفسي .. في أعمق أعماقي .. فوجدت طفلاً .. أنه أنا .. أنه الطفل الذي في داخلي ...

أنه معزول .. منعزل .. وحيد .. غريب .. خائف ..

ويتسأل ذلك الطفل في أعماقي ؟؟؟

ما الفرق بيني وبين الناس ... لا أفهم ..لماذا اليأس عندي .. والبهجة عندهم ... لا أفهم .

وفي هذا الظلام .. والرطوبة .. والصمت .. لم أجد أحد أتحدث إليه إلا نفسي ...فأنا أناقــش نفسي .. و أقول ...و أغضب منها .. و لا أجد أحد يسمع ..

هل رأيت ... يا أخي .. فحتى أنا مثلك مسجون ..

مسجون بين أربعة جدران .. وأنا أحاول أن أتخلص من كل هذه الجدران الواحد بعد الاخر :

جدار الظلام .. جدار الصمت .. جدار الرطوبة .. جدار العزلة ....

هل الجدران باردة يا اخي .. يا حبيبي ..

هل الجدران تتساقط أذا وضعت يدك فيها يتساقط منها الجير الأبيض ..

هل الجدران باردة هكذااا....

لا بل البرودة في أعماقي ...

هل هذه بيئة التشاؤم من كل شيء .. ومن كل احد .. ومن كل يوم .. ومن كل عيد .. ومن كل حياة ..

وهؤلاء الناس .. الخلات .. العمات .. الجارات ..والناس التي تغني .. والناس الفرحة.. انهم يرقصون .. يغنون .. فرحون .. انهم يؤكدون لنا اننا غيرهم ..وانه يستحيل ان نكون مثلهم .. وان هذه دنياهم وهذه دنيانا .. و أنه لا داعي ان نقفل الباب والشباك ..وأنما نترك سعادتهم تدخل من الباب والشباك .. دليلا

على أن الذي عندهم هو الذي ينقصنا .... والذي أسعدهم هو الذي أشقانا ..

هم هكذا .. ونحن كذلك ..

هل هذا عدل ؟ لا .... هل هذا ظلم ؟ نعم .... أنه الذي لا أعرف اسمه ..

ولكن عرفته ... أنه الـقــدر .... المكتوووب

لماذا ؟ لا اعرف ..........

فقط أستطيع ان اكتب كلمة (لماذا) بحروف طويلة حتى أخر ذراعي .. أو على الأرض.. في الهواء ..في

السماء .. وليس الجواب عندي .. ولن أجده في أي يوم !

ولدت مثل علامة استفهام .. تحولت إلى علامة تعجب ..إلى غابة من علامات الاستفهام والتعجب ...

هل انا محظوظ ؟ لا .....

هل أنا شقي ؟ لأنني سألت وتسألت ولم أفز بالجواب ؟

ولكن من الذي فاز بالجواب .....

أي جواب عن أي شيء..........

ما الذي هو أقرب لي ؟ ليس الشاطيء فأنا غريق إلا قليلا .. قتيل إلا قليلا ...

ميت ؟ حي ؟ ... لا ميت ولا حي ... فما هذا الذي أنا فيه

ولدت ولآه طويلة .. قصيرة .. ذليلة .. غاضبة .. ضارعة .. باكية ... تدخل اذني .. وتشعل النار في رأسي .. وتمزق قلبي ....

صحيح ولكن لماذا كل هذه الدموع نزلت اليوم

أنني أبكي ودموعي تنساب داخلي ... أو تتوارى لتخرج بعد ذلك من قلبي . انتهت ..

لك السلوان يا أخي ..... ولي أيضاً.............. انتهت ..

التعديل الأخير تم بواسطة رغد محمد ; 23-06-2011 الساعة 11:37 PM. سبب التعديل: وَضع خَتم المُنتدى ...~
رد مع اقتباس

 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 01:30 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2025