::] النَظرة الأحآدية [::

[* تركي *]

/



هنآك مَقولة تَقول " الحَقيقة يُمكن أن تُرَى مِن زَوآيآ مختلفة " ، وَ أنآ أَقول لـِ كَي نُصيبهآ بـِ دقة أكبر يَجب أن نَرآهآ مِن كلِ الإتجآهآت وَ نَستوعبهآ بـِ استحضآر مَعآني كل زآوية من زوآيآهآ. وَ هَذآ بـِ التأكيد عَمل جَبآر وَ مفهوم صَعب إذ عليكَ أن تَربط بينَ عَدد مِن الزوآيآ المختلفة بمآ تُشكّل بهآ مَنظور وَآحد وَ شَآمل يغطي تفآصيل وَجوهر الحَقيقة. فـَ النظرة الآحآدية هِي أن تَمسك إحدى الزوآيآ مهملاً الأخرى ، وَتجعل منهآ أرضك الصَلبة ، تطلق منهآ آرآءك وَ أفكآرك التي سَـ تتحول فيمآ بَعد إلى قنآعآت خَآطئة تمآمآ. تَكمن خطورة هـَ النظرة فِي سرعة انتشآرهآ وَ تَعميمهآ ، فـَ قد تبدأ مِن رأي شَخصي وَ تنتهي بـِ رأي عآم وَ فِكر مجتمع وَ شَعب بـِ أكمله. عَلى سَبيلِ المثآل نَظرة الطآلب لـِ استآذه نَظرة أحآدية تَحكمهآ الظروف الدرآسية التِي عَآيشهآ الطآلب مَع استآذه ، وَلكن سرعآن مَآ تنتشر بين أوسآط الطلآب. فـَ يصبح فلآن مِن الأسآتذة كآبوس مرعب. تَنآسينآ أنهآ " نَظرة أحآدية ". أيضاً نَظرة الغَرب لـِ الإسلآم نَظرة أحآدية تَحكمهآ التوترآت التآريخية بين الإسلآم وَ اليهود ، فـَ غلبت على أفكآرهم معظم كلمآت الترهيب وَ التخويف وَالعدوآن ، متنآسين أنهم وَقعوآ في فخ " النظرة الآحآدية ". كـَ الأم الرؤوم نصبح نحن ، عندمآ نتبنى نَظرة آحآدية. فـَ من الصعب جداً أن نتقبل انفلآتهآ وَ انسلآخهآ منآ. وَ دَعوني أتمم كلآمي هنآ بـِ الإنتقآل إلى دآئرة أعم وَ أشمل. فـَ هنآك نظرة أحآدية وآضحة جداً قَد غَطت على البصيرة ، فـَ أصبح المجتمع العربي أو الإسلآمي متربص بهِ من قبل الغرب ، وَ أنهم يريدون الفتك بنآ وَ أن هنآك مؤآمرة كبرى تُحآك بعيد عنآ. بَينمآ فَقط لو نَهض المسلمون متخطين قصورهم الذآتي ، لـَ كآنت هنآك قصة أخرى.

- خَرجت مِن المَسجد ، وَ أثنآء مصآفحتك لـِ الأصحآب ، لَمحت وجه جَديد ، هَذآ جآرك حديث الإنتقآل ، حَدثك أحدهم بَعد أن مضى كل شَخص فِي سبيله ، وَ قآل لك أرأيت ذآك قَد أطلقوآ سرآحه من السجن. فِي أقل من جزء من الثآنية ، يبدأ يترجم عَقلك وَ يَستحث جَميع الصفآت البآئسة وَ المعدمة وَ يلصقهآ فيه. وَ لَن تتغير نظرتك مآلم تحتك بهِ وَ تلم بـِ جميع زوآيآه مِن أخلآق وَ شَخصية. ذلك لأنك قَد كوّنت مسبقاً نظرة أحآدية عنِ خريجي السجون.

أن نعآمل تجآربنآ الحيآتية وَ موآقفنآ اليَومية وَ أسآليبنآ الروتينية ، كـَ جزء مِن منظومة شَآملة وَ جوقة متنآسقة تَصب إِلى بحرِ الحَقيقة. لـَ أصبحت أفكآرنآ وَ قنآعآتنآ سَليمة إلى حدٍ كبير. وَ لـِ ارتقينآ بـِ أنفسنآ مِن بهو السَطحية إلى قِمة الموضوعية فِي أحآديثنآ وَ تكوين الآرآء.


- أخيراً ، أردت أن أهدي إليكم TED ، وَ مَقطع جَميل جداً وَ مُلهم جداً عنِ النظرة الآحآدية. بـِ المنآسبة هـَ الموقع بهِ من الفآئدة الشيء الكبير إذ أن معظم الأفكآر التِي يأتي ينشرهآ ، مترجمة إلى أكثر من 30 لغة.





http://www.ted.com/talks/lang/ara/ch...gle_story.html




::

دُمتم