تعليقٌ على حكمة منسوبة للإمام جعفر الصادق ”إن الله أراد بنا أشياء وأراد منا أشياء...“

[Mohannad Najjar]

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ * صَلاَةً تُنْجِينَا بِهَا مِنْ جَمِيعِ الأَهْوَالِ وَالآفَاتِ *وَتَقْضِي لَنَا بِهَا جَمِيعَ الحَاجَاتِ * وَتُطَهِّرُنَا بِهَا مِنْ جَمِيعِ السَّيِّئَاتِ * وَتَرْفَعُنَا بِهَا عِنْدَكَ أَعْلَى الدَّرَجَاتِ * وَتُبَلِّغُنَا بِهَا أَقْصَى الغَايَاتِ * مِنْ جَمِيعِ الخَيْرَاتِ * فِي الحَيَاةِ وَبَعْدَ المَمَاتِ * وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ * وَسَلِّم تَسْلِيمًا كَثِيرًا



قرأتُ التالي:


قال الإمام جعفر الصادق -عليه رضوان الله- :

(( إن الله أراد بنا أشياء ،

وأراد منا أشياء ،

فما أراده بنا أخفاه عنا ،

وما أراده منا بيَّنه لنا ،

فما بالنا نَنْشغل بما أراده بنا ... عمَّا أراده منا؟!))

تعليق:
هذه درة ورائعة من أجلِّ ما وقفت عليه من تراث إمام من أعظم أئمة آل البيت سيدنا ومولانا جعفر الصادق عليه السلام والرضوان.

وإني أسوق هذه العبارة لمن:
- شغلوا فكرهم؛ وهمهم.. في البحث عن ( المهدي ) وقضية ( المهدوية ) وتملَّكتهم شهوة الظهور بـ(الفطنة)!! و(الخبرة)!! فأبوا على أنفسهم إلا أن يستبقوا الأحداث؛ -إن كانوا قد استبقوها!، غير أن الزمان لا يظهر لنا إلا خلاف ما يقولون!- ، فقالوا:
- وُلِد المهدي عليه السلام وستقوم القيامة قريبًا.
- دولة كذا هي المُرادة فيما ذُكِرَ من الأحاديث.
- حاكم العراق فلان هو السفياني.
الخ بحر خيالاتهم!

وإلى من:
- تركوا خلواتهم ورموا بالسجادة خلف أظهرهم.. ليبحثوا في العشر الأواخر من رمضان.. هل ليلة القدر اليوم أم لا ؟؟
(أنا شعرت بكذا) ! (ورأيت كذا) ! (الشيخ فلان رأى أن ليلة القدر كانت يوم كذا) ! (سبحان الله! توافقت رؤيا الشيخ مع ما أحسسته!!) !!

وهكذا عجائب.. بحيث لا تعلم هل نحن مُطالبين بالبحث والتفتيش فيما أخفاه الشارع عنا لحكمة أرادها بنا.. أم بأن نقوم بما أراده الله منا ونقوم لله حق قيامه في تلك الليلة الفاضلة.؟

استمعوا إلى الجواب النبوي

خرَّجَ البخاري ومسلم عن أنسٍ رضي الله عنه أنَّ:
رجلا من أهل البادية أتى النبي صلى الله عليه وسلم.
فقال: يا رسول الله متى الساعة قائمة ؟
قال صلى الله عليه وسلم (( ويلك وما أعددت لها ؟ ))
... الخ الحديث.

( ما أعددت لها ؟ )

هذا السؤال الذي ينبغي أن يُطرَح..

هذا ما ينبغي أن ننشغل به..

هذا أحقُّ ما تُقضَّى فيه الأعمار..


وأخيرًا

( من حُسْنِ إِسلامِ المرءِ تركُه مالا يعنيه ) !


كتبه:
محبكم/
مُهَنَّدْ عَادِلْ نَجَّارْ


{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ المُرْسَلِين
الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا خَاتَمَ النَّبِيِّينْ
الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَنْ أَرْسَلَكَ اللهُ رَحْمَةً لِلْعَالِمِين
وَرَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ أَجْمَعِين آمِين