InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > جـنـة الـحـرف
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


جـنـة الـحـرف لـ إبداعاتكم و إختياراتكم الأدبية

جدارك يابرلين فراق ، وتلك ثغرات لقاء ملغومة ! ~ من وحي قلمي..

جـنـة الـحـرف

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 31-10-2011, 08:29 PM

Aishah AL-farhah Aishah AL-farhah غير متواجد حالياً

لا إله إلا الله

 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
التخصص: لغة القرآن
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 2,365
افتراضي جدارك يابرلين فراق ، وتلك ثغرات لقاء ملغومة ! ~ من وحي قلمي..


















*

جدارك يابرلين فراق ، وتلك ... ثغرات لقاء ملغومة ..!















وافترقنا ، وبيننا نُصِب الجدار ، في البدء كان لا ثغرات لا تلاق لا أمل ، على الأقل في" كبريائي" ، جدار أصمّ طويل عريض ، وحوله مئات المطبات ، أسلاك شائكة ، أسلاك يسري فيها تيار ، ربما لو أجتمع بتيار إحساسي أحدث كارثة ، ..... لا ، نفسي أبدا لاتحدثني بالاقتراب ، أو ربما تحدثني ولكنها أبدا لن تستجيب ، وكبريائي الكاذب يبني العوائق ، وليت الكبرياء يدوم ولو كذبا ومحض افتراء ، وقلبي يردد حديثا أصدق : لو تصرخين ، فإن الريح ستنهي باقي المهمة وتحمل صوتك إلى من هو خلف الجدار ، ولو يصرخ ، فإن الريح معه ستصرخ وتنبئك أنه مازال هناك ، وشيطان العشق يوسوس ، وكبريائي يعوذ بتلك العوائق ، وينفي ويرجم كل الوساوس ، وطيف يراودني لأثني خطوتي وأعود صوب الجدار ، وصوت قلبي العاشق يصرخ ويزمجر ، لن تكون نهايتي بمقصلة كذب كبريائك ، ولكنني تابعت المسير ، وكل خطوة تغرز في صفحتي موت ، وبعث ، أكان الموت لحبي والبعث لكبريائي ، أم كان بعث لحبي وموت لكبريائي ، لست أجزم وأنّى لي الجزم ، إلى يومنا لست أجزم ما الذي مات؟! ، مات وبين أضلعي تمت مراسم الدفن وعلى روحه قرأت تراتيل الملمّات ، ولا أدري أيهم وقف على قبري ، وأيهم احتواه قبري ..... عفوا صدري ، ومن شرفتي أتنفس كل صباح رائحة حنين ، تتسلل إليّ من خلف الجدار ، وتغريني بالاقتراب ، والتفتيش خلسة عن ثغرات لقاء ، على كلٍ ثغرات اللقاء ملغومة ، لذا لن أقترب كثيرا ، ملغومة تلك الثغرات جذبا وشوقا وحبا وحنينا يكسرني يضعفني يسلبني مني ، كل يوم يقترب خط مسيري من الجدار ، ولكنني لا أسترق إليه النظر ، فربما تحين مني نظرة لثغرة لقاء قاتلة ، مرت سنين ولم أنظر إليه ، هل ياترى مازال أصم طويل عريض وحوله مئات المطبات ، لا نستطيع ثقبه أو اختلاس النظر فيما يقبع خلفه من أنصافنا ، فروحي انقسمت وقت نصب الجدار ، نصف هنا ونصف هناك ، وذات صباح أشأم صباح ، نظرت خلسة واستراق ، وجدت جدارا هزيلا متصدعا به مئات الثقوب ، فطول الزمان وسوط الفراق الذي ينهال عليه ليل نهار في غفلة مني ، نهشاه وأنهكاه ، وأصخيت سمعي فإذ به يحدو : أن هيت لك أيها القلب الجريح فاختر أي ثقب أي ثغرة قاتلة شئت ، وانظر علّك تجد ممن تحب خبر ، وإن لم تجده فاسأل جيران الجدار كيف حال الحبيب ؟ فهم حتما يحملون الجواب ، فقط اسأل ، علّك بمحض سؤال توقف نزف الجراح وتضمد تلك الجراح ، قلت وأيّ جراح!! ، قال الجدار الهزيل : أتدرين مالذي مات قبل سنين وأي شيء يحتويه ذاك القبر القديم إنه رفات الكبرياء ، وحبكِ مازال حيّ مازال يكبر حتى شاخ ، مازال يغريك كل حين بهدم الجدار ، حبكِ يكبر في تلك العلبة الصغيرة التي قمتِ بحشره فيها ، لتمنعي عنه الهواء والضوء والرواء فيموت ، لكنه كبر في تلك العلبة الصغيرة مشوها مهلهلا مكسور الجناح ، وفيه مئات الجراح ، أيقنت حينها أن أزيز الضلوع بصدري ، لأن جمر الحب مازال متقد منذ سنين ، وأنني لم أفلح في إخماد نيران التلهف والاشتياق ، والرغبة الثائرة لاختلاس النظر ، وربما للقفز من فوق الجدار ، وقد تتمادى وتراودني بهدم الجدار ، يا الله .... كل ذلك مازال حيّ ، وكبريائي هو ، هو من مات ، وفجأة وبعد انكشاف ماكنت استره وأتغاضى عنه عنوة ، بل وأتحايل عليه وأنفيه عبثا عبثا عبث ، انكسر قفل العلبة الصغيرة ليفوح منها في الأجواء شذى العشق القديم ، لكنه شذى يسوق معه رائحة انكساااااااار ، رائحة حبال وصل نسجتها بأناملي طالتها نيران الفقد فأحرقتها ، رائحة جراح نازفة ماحظيت بفرصة الاعتراف بها ، فكيف بفرصة مداواتها ، هناك تراخيت وأجبت نداءات صوت مبحوح في داخلي ، واتجهت إلى الجدار وما وجدت عناء في البحث عن ثغرة كما كنت أظن ، فكل الجدار ثقوب تنادي بي أن : هنا الحبيب ، اختلست النظر ، لا بل أمعنت النظر وأطلقت له العنان ، وفي لحظة مقتل رأيت الرفيق يحويه كوخ صغير ، وبيديه التي كان بالنسبة لي طبع قبلة على منحنياتها حلم جميل ، يمسك بإحداها طفل ارتسم بين ملامحه وجه أبيه ، وبالأخرى يمسك امرأة راقية ، وهنا وجدت نفسي أقف على أفتك لغم ، فتلك الثغرة ملغومة بالكثير ، فنظرة كانت كفيلة بأن تبعث روح فيما عنه قطعت الهواء ، فحبي تجدد وعاد فتيّ شباب ، وحزني تأكد وعاد أبيّ عنيد ، وذاك الجدار الذي كنت أختبيء في ظله من صقيع الشتاء وقيض الصيف أواري الجراح ، أصبح وهم ، بل لم يكن يوما حقيقة ، بل خيالات أوهمت نفسي الكسيرة بأنني أصون كبرياءها بذاك الجدار ، هباء ووهم كبرياء مات منذ سنين ، هناك سقطت وماعدت أقوى الوقوف ، هناك اعترفت بأنك مازلت نقطة ضعفي التي تشّكل إحساسي كيف تشاء سعادة أم شقاء ، هناك تساءلت : أكل ادعاءاتي بأنني نسيتك وأن حبك مات .... افتراء ؟! ، هناك رحت أكيل مئات اللعنات على كل جدار مليء بالثغرات الملغومة ، وكل فراق سرمديّ تخترقه وتنخره ثغرات لقاء ملغومة ، تتسلل منه إلى قلبونا تكسرها وتجزئها أجزاء شتى .


من نزف قلمي





التعديل الأخير تم بواسطة رغد محمد ; 01-11-2011 الساعة 01:40 AM. سبب التعديل: }}~ إضافة ختم الإبـــــــــداع مِن إدارة المُنتدى ..~
رد مع اقتباس

 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 08:02 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2024