::] العَزفِ الأخِير [::

[* تركي *]

/




- كنت قَد عُدت بَعد العشا مِن اختبار لَم أوفق فيهِ سَوى أني كتبت إسمي بـِ إتقان مَتبوعاً بـِ الرقم الجَامعي المغبر. بعضٌ مِن حَرارة وَ ألم فِي الحَلق وَ زكام ، طبعاً اتخذت لِي ركن بَعيد وَ لم أتقيد بـِ ترتيب الصف وَ أعذرني الدكتور عَلى ذلك. جَلست أقلب بَصري فِي زملائي الذين يقبعون كـَ الجماد أمامي ، فـَ هم مثلي لا يَعرفون شيئاً سِوى أن السَاعة بَاتت تشير إلى السَابعة وَ النصف معلنة قُرب انتهاء الوَقت. سحقاً ، ما أشد الإذعان حينما نَكون تحت رَحمة الأساتذة. فـَ السؤال الأول يَتحدث عَن إثبات هَل النظام مستقر أم لأ ، تباً أنا نَفسي غير مستقر وَ مرهق : ( !

،

- رَجعت إلى البيت آملاً فِي فراشٍ وَفير وَ هدوء مستكين وَ ظلمة تُبعدني عَن الأضواء المبهرجة. أدخلت المفتاح بـِ رفق وَ أدرته بـِ كل هون وَ لكن هَيهات أن أدخل يوماً من غيرِ أن تسمع جنى خشخشة القفل المصدي وَ هو يشي بي ، لـِ تأتي تركض جَآآآآآآآآآ عمو جآآآآآآآآ عمو : (

،

- وَ لأني قَد وَعدتها أن نسهر سَوياً الليلة ، لَم أجد مفراً من ذلك. فـَ من المَعروف جداً أن الأطفال يقدسون الوعود وَ لا يسهون تماماً كما لا تَسهى عَنك قطة شرسة حينما تمر بـِ جانبها. كانت البداية أن عَرضت عَليّ رَسمتها الجَديدة لـ سبونج بوب ، وَ حقيقة ذُهلت فعلاً حينما رأيتها فـَ هي تتخطى مراحل متباعدة عن سنها الصَغير جداً. ثم بَدأنا فِي لعبِ المونوبولي وَ فزت عَليها حَتى أفلستها فـَ راحت تَبكي بكاءً مريراً. واسيتها بـِ أن ألعب معها لعبة السلم وَ الثعبان (بـِ اللوحة الجديدة) عَلى أن أخسر. وَ لكن لم يحالفها الحَظ فـَ فزت عَليها وَ لكن هـَ المرة لم تبكي وَ اكتفت بـِ كلمة مَليئة بـِ الصرآخ ( مآآآآآآآحووووبك ! ). ثم بعد ذلك راضيتها مجدداً بـِ أن شاهدنا سَوياً على اليوتيوب : سَالي ، سندريلا ، ليدي ، هايدي ، ساندي بل وَ لوسي. بعدئذ عملنا سوياً (المكوك الفضائي السعودي) وَ التي لم تُرِد لَمى إلا وَ أن تسوقه عَلى حدِ قولها. أخيراً ذهبوا مِن عندي وَ البسمة تغمر شفاهم تماماً كـ أول لحظة.

،

إليكم

لَقطة الختام. السَباح المَاهر مشعل !

::