" قِصص " .. بِـ قَلمي ..

[Dr.HanOoOona]

قصة 1 *

ارتداني زمهريرُ الشتاء وهدأ كلّ شيء وسكن
دفن الجليد الزهر .. وتجمّد قطر الندى
بدأت القلوب رحلة سبات
فجفّت ينابيع الدمع واندثرت أنهاره وغاصت بقايا في باطن ذاكره سردمدية الأفراح *

وبدأ الحلم يروي حكايا الشتاء على اكسجيناته التي أنصتت بخجل ..

تهيأت الأرض لاستقبال الغيم واستضافة الودق ..
مع مهرجانات من الأضواء البرقية وصفّ من الهتافات الرعديّة

قصة 2 *

منزلُ سكن حلمي وجاء توأمه لواقعي
اقتحمته لهجة متداخلة النبرات تنشد العبرات
تناشد قلبي للتبرّع بحياته : بضع وقت !
فتحّدث صمتي حينما طأطأ اللسان خجلاً : رحماكم بنا ياقوم فنحن قلوب لاقرون استشعار *!
وبنبّرة ترّجي .. صرخة مبعثرة .. تهوي كالقنبلة من أقصى حنجرتي " إلا أبي " !
وضيق في التنفّس لم يسعفه دمعٌ ( لازال في عطلة الشتاء ) *
اذا سمحتم .. زمن لالتقاط الانفاس لا صدمة تلتقطون بها أنفاسنا !
كما الفؤوس التي لاتكترث بما تفعل ! ... أكره الوداع الذي يقتحم حياتي فجأة !
ليته أعطاني مقدّمة للبكاء .. للاستفهام .. لتقديم بدائل مغرية ..أورهنّ شيء أقل ثمناً .. كأنا مثلاً .. "()
لأعيش الموقف على الأقل !! .. لأشعر بالكارثة .. !!
لربما استيقظت من سباتي .. لربما ولربما !!
لربما أيضاً ..
فرّغت قلبي من كلّ شيء لأجل أن يتسع كلّي لأبي

عذراً لأنك لم تودعني """()
وعذراً لأني لم أجدك حينما استيقظت """()

قصة 3 *

لا أعلم من الشيبات سوى أنها لغة يفقهها كلّ شيء إلا الجاحدون *!
أتدرون ماوراء كل شيبة من إنجاز ..من تضحية .. من عمل ؟!
عدّوا الشيبات إن أردتم .. وستعرفون كم كانت حياتهم طويلة .. محشوّة بتفاصيل مؤثّرة .. تستحّق الفخر من جهتهم .. والبّر من جهتنا *
هي رسالة للأبناء والأحفاد وكلّ من يقرأ تلك التجاعيد ..
والرقم الذي سجلّه وزن تلك الأعباء حين انحنت الظهور .!
وقبل هذا وذاك ..
الرقم الذي عاشه والرقم الذي تركه من الذريّة والرقم الذي سيتضاعف بإذن الله ..