InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > الساحة العامة
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


الساحة العامة قسم مخصص لـ الفعاليات والنقاش و المواضيع التي لا تندرج تحت الأقسام الآخرى .

::] صَديقي الغَريب [::

الساحة العامة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 23-01-2012, 03:07 AM

* تركي * * تركي * غير متواجد حالياً

Nanotechnology

 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
الكلية: كلية الهندسة
التخصص: هندسة كهربائية
نوع الدراسة: متخرج - انتظام
المستوى: متخرج
البلد: مكة المكرمة
الجنس: ذكر
المشاركات: 4,737
افتراضي ::] صَديقي الغَريب [::


/






- " تَخيل لَو أن هناك شرفة علوية تتيح لك إطلالة جميلة وَلكن هذه المرة ليس على منظر الحديقة ، بل على (مجتمع) ؟ ". هكذا يقول لي صديقي الغريب ، فـ هو لا ينفك يباغتني بـ أسئلة (محظورة). إن صديقي الغريب رجل صريح لا يقبل المراوغات وَ لايخشى أصحاب (المشالح البنية) ، وَلديه قوة خارقة تجعله (يختفي) في جزء من الثانية. فـ في إحدى المرات ذهبنا سوياً إلى إحدى الوزارات (الموبوءة) لـ تسجيل كتاب. عند البوابة رأينا رجل الأمن يقرأ كتاباً مقلوباً وَ جالساً بـ وقار ، ذهبت إليه وجعلت أحدثه عن ماهيه الطريقة المشروعة لـ تسجيل كتابي ؟ ، نظر إلي شزراً ثم لفّ عنقه وَ قلب رأسه على عقب وَ بدأ يتهجى عنوان الظرف الذي أحمله (نـ .. نـ .. قـ .. د .. الـ .. مج .. تا .. ميع ... ) لم يكمل حتى عاد إلى نظرته السابقة ثم أشار بـ يديه إلى لوحةِ الإرشادات وَ عاد منهمكاً في قراءته المتكلفة.


،

- بعد أن دخلنا أنبهت صديقي الغريب ألا يتعجب من رجل الأمن ، فـ هو رجل بسيط ليس عليه أن يملي الأوامر بل أن ينفذها ولو حملاً على أكتاف ثقافته البسيطة. صعدنا سوياً إلى الطابق الثاني ، و أخذنا نستعين بـ أحد (المثقفين) الرايحين الجايين حتى وصلنا إلى استراحة الإنتظار. كانت الصالة ممتلئة إلى حدٍ ما بـ ناشئة الشباب السعودي ، سألني صديقي الغريب همساً ، " هل نعوّل على هؤلاء ؟ " ، قلت له لا تلقي بالاً. في الزاوية القريبة كان هناك باب خلفه مكتب لـ أحد كبار (المقهقين) ، بين يديه قيود النشر وَ أصفاد مصديه و في بعض الأحيان لجام إن اضطر إلى ذلك.


،


- كنت أرى طَوابع حَمراء اللون عَلى استماراتِ الخارجين من ذاك الباب ، لا يجب أن أكون بارعاً في لغة الجسد حتى أيقن تماماً أن الملامح كانت ممتعضة إلى حدٍ ما. حان دورنا ، أدرت يد الباب وَ دخلت بكل استكانة و هدوء. كان المكتب يقع في مساحة كبيرة يتسع لـ ضعفي مساحة بيتنا الصغير. أما صديقي الغريب فـ راح يقلّب نظره بـ ذهول في (الأدوات القيصرية) التي كانت بين أرفف الدوالايب الدائرية على محيط الغرفة. جلست على سرير بدلاً من كرسي. بادرني رجل المكتب بـ " ماذا تريد ؟ " ، تلعثمت وَ همهمت وَ تكلمت بـ كلامٍ غير مفهوم قبل أن يسعفني صديقي الغريب هامساً في أذني " أعطه الظرف وَ كفى ! ". إن رجل المكتب أشبه بـ كتلة كبيرة ذو صوت أجش و فمٍ متحجر راسماً على ذقنهِ لمحة الغضب ، فكرتُ لاعجب ولا عجاب أن ينبع إحياء الفكر من هذا المكتب. هتف لي (وأنا قريب) " إنّ عنوانين الفصول لم تعجبني ، كما أن الخط صغير و لا أحب نوعه ، هممممم ، الأسطر تكاد تكون متداخلة. أيضاً المقدمة سيئة ، و الألوان لم تناسبني ، هل تعلم أن اللون الأزرق أفضل من الأسود ؟ ، يجدر بك إعادة التعديل وَ التنقيح " ، ختم على استمارتي بـ الأحمر ، لم أتفوه أبداً وَ حينما هممت على المغادرة هتف لي مجدداً ، أدرت ظهري وَ الأمل يحدوني ولكنه قال لي وَهو يشير بكلتا يديه " أيضاً أزل الأفكار الفاسدة ! ". لم يتكلم إطلاقاً صديقي الغريب على غير عادته. غادرنا المبنى ، عند البوابة توقفت قليلاً ذهبت إلى رجل الأمن ، عدلت موضع الكتاب. و أنا عائد ، انتبهت إلى لوحة الإرشادات التي لم أقرأها قبل ، كانت تحمل كلمةً واحدة (مصر) !!.


،


- بعد صمتٍ طويل ، قال لي صديقي الغريب " لا يُخشَى عَلى الإسلامِ من حريةِ الفكر ، بل يُخشى عليه من اعتقال الفكر ".












::

 


توقيع * تركي *  

/





! .. No expression


::

 

رد مع اقتباس

 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 02:23 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2024