::] معليش سورية ، أنتِ فعلاً أبية [::

[Aishah AL-farhah]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد9921 القلب يعتصر ألماً لما يحدث في سوريا والقلب يدعي بالنصر لأمّتي أمّة السنّة هناك الحقيقة أن المهم الآن ليس النظام السوري هذا النظام إنتهى وفقد شرعيته ولن يستطيع فرد قبضته على الحكم بإستقرار الأمور الإفتراضات هي أن يتم خلعه وقد يطول هذا الخلع قليلاً ولكن حاصل لا محاله أو إنّه يفرد قبضته على الحكم وفي هالحالة لن يكون في سلام سيبقى الوضع حرب مليشيات لأن هذا النظام الأحمق وصل لمرحلة لا يمكن التراجع عنها .. ! هذا إن لم يحدث تدّخل خارجي يمحوه عن بكرة أبيه في يوم وليله .. من خلالي بحثي المتواضع في الربيع العربي أرى أن الخطر والمهم فعلاً هو المد اليهودي الإسرائيلي الذي يستغل هاذي الثورات هذا الكيان لن يرضى أبداً بحكومات إسلامية بديلة عن هاذي الحكومات الفاسدة بل هو يسعى أساساً لصنع دولة النهرين ولن يرضى بما دونها ولذلك حدث تطبيع مع جماعة الأخوان المسلمين في مصر قبل أشهر كان مؤسف للإسلاميين ولهذا الذين يتوقعون وجود حكومات إسلامية مُخلصة مُستقبلاً بدون دخولها في مواجهة حتمية ضد اليهود .. فـ هؤلاء يحلمون حلم وردي للغاية .. ومن خلال قراءتي بالأيام الماضية يبدو إن اسرائيل تهيأ العالم لتكون القوة العظمى فيه من خلال تسربيات وتصريحات أن إسرائيل عازمة على ضرب إيران خصوصاً أن هناك عجز أمريكي إقتصادي يجعل الإنفاق على الترسانة العسكرية صعباً بل إن أمريكا ارُهقت شعبياً وإجتماعياً في الحروب السابقة ناهيك عن الكارثة الإقتصادية وطبعاً لن تضر إسرائيل إيران لأن وضع إيران يعجبهم بحكم إنّه الإسلام المُضلّل للمسلمين ولكن الخوف هنا من عملية التهيأه بأن تكون إسرائيل بديل لكبح جماح العصيان بالعالم بدلاً من أمريكا ومجلس الأمن سابقاً وبالتالي وجود قواعد عسكرية لهم بكل مكان .. !! وأيضاً الخوف هو عملية عزل مسلمين السنّه وجعلهم في أضعف حالة وتفرّق وهذا الحاصل مناوشات كلامية بينهم وبين الشيعة .. قوى عسكرية تتحاور بينما احنا لا فطير ولا عجين الخطر يداهمنا ولازلت نخبنا الثقافية والدينية في توافهه الأمور وتنظر للأمور بعين صغيرة ليس فيها تأصيل حضاري ديني للواقع السياسي .. بالنسبة للجامعة العربية فـ هاذي خلاص ذهبت إلى مزبلة التاريخ لدى أنفس العرب واساساً كان لابد أن تذهب للمزبلة لأن القوميات العربية تخسأ وبئس المصير أمام الإسلام لكن بالنسبة للناتو فـهو منظمة صهيونية لا تقوم بأي خطوة ضد المصالح الصهيونية لماذا لم يتدخّل في سوريا منذ أشهر لأن سوريا كانت في حالة ثورة يرعاها أناس سلفيين أولّهم العرعور فـ هل من المعقول إن الناتو يسلّم سوريا كعكة حلوة للسلفيين وبالتالي نهاية إسرائيل ؟ وبإمكان الناتو ومجلس الأمن الآن وفي هذه اللحظة قلع نظام الخسيس الأسد والذي يظن إن روسيا أو الصين عائق أمام مصالح هاتان الجهتان الصهيونية فـ هو مُخطئ للغاية ولنا في إكتساح هالجهتان لدول إسلامية كثيرة عبرة ... هم فقط إمّا يرون أن نظام الأسد في صالحهم ويحمّي إسرائيل ويُضعف مسلمين السنّه أو إنهم وهذا الأرجح والأصح ينتظرون لحظة مواتيه تضمن لهم إن سوريا خط مرور جميل للمد اليهودي وحينها يتم إسقاط نظامه في لحظات .. بالمُختصر التدّخل العسكري الغربي لن يحدث إلا حين تصبح سوريا لصالحهم وقد يكون هذا حدث في ليبيا فعلاً فـ ثورتها شبهه منظّمة عسكرياً وتبنّاها الناتو بسرعة صحيح إن الطاغية القذافي كان لابد أن يسقط ويتخلّص المسلمون منه ولكن تسليم ليبيا للناتو كارثة حقيقية أخرى على المسلمين وكأنك أبو زيد ما غزيت بل إنّك سلّمت الأراضي للقوات الغربية بأقل تكلفة عليهم .. خلاصة القول حين يضمن الصهاينة إن سوريا سيصبح وضعها جيّد لهم سيتم التدخّل عسكرياً والتخلّص من الأسد وإيجاد خط مرور - حماية .. لليهود أمّا وجود حكومات إسلامية مُخلصة فـهذا لا يعني إلا الدخول في مواجهة عسكرية حتمية ضد إسرائيل والغرب لا مفرّ منها ولذلك مصر من حسني للمجلس العسكري الغربي للأخوان اللي يعملوا تطبيع معهم !! خصوصاً إن أي حكومة إسلامية مصرية على موعد حتمي لتحدّي معبر رفح الرغبات ذات النزعة الدينية للشعوب الإسلامية توشك قيام هذه المواجهة لأهمية الموضوع استرسلت فالمعذرة على ذلك .. شكرأ لمنحنا مساحة للتعبير

تحليل متقن

لكن هل تقصد أن إسرائيل تنتظر من النظام السوري أن يقضي على الجماعات الإسلامية حتى لايغدو لهم فرصة تسلم زمام الحكم فيما بعد ،
ثم بعد أن تضمن إسرائيل اللعينة ذلك تقضي على بشار ونظامه الفاسد المفسد ؟!!

إن كان هذا ما قصدته باختصار فبئسا ثم بئسا
فالثورات كلها إذن وئدت في المهد
فأي فائدة جُنيت من الثورة إن كان من سيملك زمام الحكم لاحقا
ليس بينه وبينه من سبقه فرق ، المهم أن يكون مواليا لإسرائيل وأمريكا خائفا منها!!

ولكن سأحتفظ ببقايا الأمل في نفسي وأذكر نفسي بقول الله تعالى :
(وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)

بوركتم