المطـٌالبة بالتميُز والانتْاج ,,والتهيئُة المؤسَسًاتيٍة ,,

[‘مـُـٍـُـٍرقآآآآب‘]

بــسم الله الرحمــن الرحيــمـ ....

احييكم بتحية الاسلام ..السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهـ



-مـــــقدمة الكلام ...


قد تكمن احدى اهم نقاط الضعف لدى العبد الفقير الى الله .. أنه لايحترف أساليب بدايات الكلام ..حتى يبلغ القراء ان ماسوف يتم طرحه الآن من وجهة نظره القاصرة .. يحمل الكثير من الأهمية ويعتبر الحديث حوله من اسمى الاحاديث التي تصب في خدمة المجتمع ... لاننا في طور التسلل الى عالم من يراهم المفكرون والعظماء والعاقلون انهم النواة الاساسية في رفعة المجتمعات واصلاحها والنهوض بها ...

اجزم بانه لايخفى عليكم مانحن بصدد التحدث عنه الا وهم ( الشباب )..

لنعلي من هممنا قليلا قبل الدخول في صلب الموضوع ببعض العبارات التي تدور حول الشباب الصالح المهيء له الجو الصحي السليم الذي يتماشى مع الفطرة السوية التي فطرنا الله عليها وتوفرت له احتياجاته ومطالبه السليمة للنهوض بامته والابداع كلُ في مجاله والذي تمكن من السماح له بان يتم تعريفه ضمن هذه الكوكبة الصالحة ..

الشباب هم عدة الوطن في حاضره و مستقبله و أمل الأمة, و دعاة الحق,

يذودون عنه, و بهم ترقى الأمم و تتقدم ألى الأمام , الشباب الذين تجري في عروقهم دماء

الشباب و يزخر بهم الأيمان بالله و الوطن و الأنسان. الشباب الذين لم تدنسهم الأهواء, و لم

تفسدهم الميول و الأغراض الشخصية, لتكوين المجتمع القويم,ترفرف عليه رايات السعادة.

و تغمره أنوار العزة, و أضواء العلم و الهدى و الرقي و التفاؤل و السلام.

و الشباب هم أكثر أبناء الأمة أرادة ألى التغيير , و أوفرهم قدرة على التطوير , و أكثرهم شوقاً

ألى الصراع للبناء و التعمير. هم نماذج للأيمان الفاعل, و أمثله حية للكفاح الشامل و العطاء الباذل.

و هم الذين تفتحت أبواب قلوبهم على فعل الخير , و أغلقت كل باب من أبواب الشر , أذ يقفون سداً

منيعاً ضد كل أشكال الضعف, و ضد كل رياح الفساد الميوعة و الانقسام و التخلف و الانهزام و التراجع و الاستسلام.

قال أحد المفكرين:

متى استقام أمر الشباب و حسُن حاله, فبشر الأمة ساعتئذ بحاضر زاهر و مستقبل باهر,

فهو محط رجائها و معقد آمالها. و هو من ضرورات حياتنا الحضارية الروحية و المادية,

بحيث تحسن الأمة تربيته فتجهزه بخلق عظيم و ذوق سليم و عقل حكيم. و روح قوي. و ضمير حي,

ليكون بذلك ثروة كريمة لبناء نهضة قويمة , و ألا فأن الحياة بدون الشباب , تصبح صحراء جرداء

مقفرة, و مقبرة موحشة للآمال و الأنجازات و الأعمال.




_ الادوار التي تنهض بالشباب ...

لايخفى على الجميع بان الشاب جزء ممن حوله ومتى ماتوفرت البيئة المناسبة للتميز سوف يظهر لهذا المجتمع شباب متميز ..ومتى مااصبحت البيئة منفرة وغير محفزة للابداع ولا حتى لتكوين الشاب العادي السليم سوف يظهر لهذا المجتمع شباب جاهل لايعي ابجديات الامور العظام ولايستطيع النهوض بامته الى الامام .. بل سيصبح عالة عليها .. ووصمة عار في جبينها ...والرجوع بها الى اواخر الامم انتاجيا وفكريا وصناعيا والاهم من ذلك كله مبادئيا واخلاقيا ..

هل يمكننا تحديد الادوار في تجسيد الشباب المتميز ..!؟

من المؤكد ان الادوار ترتكز على كل المجتمع كل في مجاله وكل في وقته ..

بداية سوف يتم التركيز على احد اهم الادوار الرئيسية في هذا الموضوع ولكن اردت ايضا اعطاء دور الاسرة ( وليس هو ضمن البحث الان ) اسطر قليلة لاهميته وعدم امكانية تجاهله ..
امام الادوار الاخرى (ماعدى الدور الذي نحن بصدد الحديث عنه) فلن يتم التعريج عليها حاليا ربما في ايقونات اخرى ..

- دور الاسرة يكمن في التنشئة السليمة المستمدة من الشرع.. البعيدة عن كل مايشوبها من افكار دخيلة تهاجم الطفل في بداية عمره .. وعن كل مايجعل الطفل مهتزا في دواخله واعطاءه الفرص اللازمة للتعبير عن احتياجاته بكل حرية ... وزرع المباديء والاخلاق الاسلامية ليتوقى بها عندما يكبر ..

-دور المحيط القريب منه ...

-دور المجتمع...

-دور الشاب نفسه...

-دور العلماء والمشايخ...

-دور المثقفين والمفكرين ...

-دور رجال الاعمال ...

-دور المؤسسات الحكومية الوزارية...

وغيرهم من الافراد او المنظمات ...


والدور الذي سنسلط عليه الضوء هو دور المؤسساات الحكومية (الدولة) ....ومادعانا للحديث عن هذا الدور بالتحديد هو لكي يتسنى لنا تناول الكثير من القضايا في المجتمع في هذا الموضوع بالاضافة الى ان هذا الدور يعتبر في وجهة نظري المتواضعة انه ركيزة اساسية في بناء الادوار الاخرى ...

عند الحديث عن هذا الدور الاساسي فمعناه اننا ستناول العديد من الجوانب التي تختص بهذا الدور منها التعليم والتدريب والتوظيف وتسهيل الاحتياجات الاساسية لدى الشاب وغيرها من الجوانب وعلنا في هذا الموضوع ان نستطيع تسليط الضوء على بعضها انبثاقا من الامور المعاصرة في المجتمع ..



- التعليم الحجري

-كشفت دراسة أصدرها المعهد العربي للتخطيط أن الزيادة الكمية في مستويات رأس المال البشري في غالبية الاقتصاديات العربية،,,
لم تؤد إلى زيادة في معدلات نمو الإنتاجية والفاعلية، معتبرة أن السبب يعود إلى «ترد في نوعية التعليم».

-الكثير منا له تحفظات على كثير من الجوانب في التعليم لدينا بداية من المباني المتهالكة التي لو صدرت الى الدول المتاخرة لما قبلوها من رداءتها ..
ومن الاساليب المتبعة في التعليم بالاضافة الى المناهج التي لاتواكب العصر الذي نحن فيه وغيرها من الامور..

لنتحدث عنها بطريقة التعداد اللفظي..

-عندما لايتم تجهيز البيئة المناسبة والمريحة للمجتمع التعليمي بالكامل وامدادهم باحدث المباني والتقنيات وغيرها من الامور التي لها اهمية اكبرى في توفير الجو الصحي للانتاج ...
..هنا لايمكنك الحصول على نوعية انتاجية في المجتمع ...

-عندما تعتمد اساليب التعليم لدينا في المقام الاولى على الحشو العلمي وليس على الاهتمام الفكري والتطبيق العملي ومحاكاة المكتوب بالواقع,,
للبرهنة العلمية للطلاب في اهمية مايدرسون وجعلهم يحبون مايقدم لهم من مناهج ..
. هنا لايمكنك الحصول على نوعية انتاجية في المجتمع ....

- عندما لايتم استثمار المواهب ودعمها وتوجيهها الى الطرق الصحيحة في تنمية مواهبهم ..
واعتبار الطلاب مجرد عقول فارغة لاتحمل رفعة للبلاد ...
هنا لايمكنك الحصول على نوعية انتاجية في المجتمع ..

- عندما يتم التفريق بين طبقات المجتمع حتى في النواحي العلمية ...وتهميش المناطق الفقيرة بعكس المناطق التي يسكنها علية القوم...
حيث تجد فيها احدث الوسائل التعليمية وزرع الفكرة الطبقية في اذهان الطلاب ...
هنا لايمكنك الحصول على نوعية انتاجية في المجتمع ..

- عندما يتم سد النقص في الكادر التدريسي بتبادل المراكز ..حيث يقدم مدرس الرياضيات درس ديني والعكس مثله ..
هنا لايمكنك الحصول على نوعية انتاجية في المجتمع ...


-عندما يتم تكوين نظرة يحملها الطالب بان التعليم حمل يجب عليه التخلص منه في اسرع وقت ممكن ..
هنا لايمكنك الحصول على نوعية انتاجية في المجتمع ...

- عندما لايتم اصلاح الكادر التعليمي ووضع الحوافز وايجاد الفوارق بين المعلمين لتحفيز المبدع على الاستمرار في الاتقان ..
وجعل المهمل يرى تراجعه بين زملائه ثم يناضل لكي في القافلة الابداعية لاخراج كفاءات انتاجية تفيد المجتمع
...هنا لايمكنك الحصول على نوعية انتاجية في المجتمع ....


- عندما يتم ممارسة مهنة تكميم الافواه حتى في المطالبة بالحقوق التعليمية والبيئة المناسبة ..ونعت المطالبين بحقوقهم البسيطة مثل مطعم نظيف او مبنى حديث او تكييف مناسب التي لاتعدو كونها امور لاتؤرق صغار المسؤولين قبل كبارهم من ناحية سياسية او قومية بابشع الصفات واتهامهم بالتحريض وغيرها من الاتهامات الباطلة ..
هنا لايمكنك الحصول على نوعية انتاجية في المجتمع ..

- عندما لايتم التحذير من الهجمات الشرسة الغربية الماسونية واعتبارها منهجا تعليميا مهما ..لمواجهة التحديات المجتمعية المعاصرة ..وتهميش هذا الامر وترك الشاب لوحده يجابه هذه التعديات ..
هنا لايمكنك الحصول على نوعية انتاجية في المجتمع ..

- عندما لايتم الاخذ بالكفاءة التخصصية المهنية في تسليم رقاب الابناء للتعليم ..وادخال الواسطة والمحسوبيات حتى في الكادر التعليمي ..
هنا لايمكنك الحصول على نوعية انتاجية في المجتمع ..

- عندما لايتم دراسة الاحتياجات الاقتصادية والادارية والهندسية والطبية وغيرها ..وصب التركيز التعليمي على الاحتياجات الاساسية ...
هنا لايمكنك الحصول على نوعية انتاجية في المجتمع ..

-عندما لايتم التوفيق بين التخصصات المفتوحة للدراسة والوظائف الشاغرة للعمل على المدى المتوقع للطالب تخرجه ...
هنا لايمكنك الحصول على نوعية انتاجية في المجتمع ..

- عندما يتم التلاعب بالعلامات المعطاة للطلاب وعدم وجود الرقابة الذاتية والرقابة الخارجية ..
هنا لايمكنك الحصول على نوعية انتاجية في المجتمع ..

- عندما يتم وضع الخطط التعليمية بغير دراسة علمية وتطبيقها على الطلاب وجعلهم فئران للتجارب ..
هنا لايمكنك الحصول على نوعية انتاجية في المجتمع ..

- عندما لايتم تحديد الوجهات الرئيسية للطلاب ومقارنتها بامكانياتهم ..وجعل الامر برمته يعتمد بشكل كبير على المحسوبية ولعبة الحظ ..
هنا لايمكنك الحصول على نوعية انتاجية في المجتمع ..

_ اخيرا وليس اخرا ..عندما تغيب نزاهة المسؤول ورقابة المسؤول الاكبر منه فعندها يجب ان يستحيي من يطالب منهم بالكفاءة العلمية الانتاجية من الشباب ..



- التهميش الفكري

-عندما يواجه الشاب ان المؤسسات الحكومية لاتوفر الدعم اللازم للقدرات الفكرية والمواهب المتفردة ويتم التعامل معها بالتضييق والتهميش الكامل ..حتى عندما ترى هذه المؤسسات تهافت الدول الغربية على هذه الكفاءات وترغيبها بشتى ملذات الحياة الكريمة .. فلا ينتظر منه ان يحذو حذوهم ..لانه يرى ان لامكان للابداع في هذا المجتمع ..

- اسألة لمن يهمه الأمر ...:

لماذا يتم اشغال الشاب بالامور الاساسية المعيشية وجعلها بالنسبة له حلم يصعب تحقيقه ..مع امكانية تحقيقها بكل سهولة ؟!

- لماذا يتم التعامل مع الابداع بادنى درجات التهميش والنفاق الاجتماعي .. بحيث يتم تكريمهم بتسجيل اسمائهم في اوراق تذروها الرياح ودرع لا يتجاوز سعره ال10 ريالات وظرف يحمل في داخله مبلغا بسيطا لايكفي لاجرة ليلة في غرفة قضاها المبدع ليقدم لك عمله ؟!؟

- لماذا لايتم احتضان هذه المواهب التي نحن في امس الحاجة لما تقدمه ..ودعمهم بشتى الوسائل وتطوير قدراتهم الفكرية والعلمية ووضعهم بعد ذلك في الاجهزة المؤسساتية لكي يرى العالم باجمعه مالدينا من تقدم علمي ..!؟!

- لماذا لاتخصص وزارة الاعلام قناة للشباب تدعم بأكفأ الكوادر التي لها بعا طويل في اهتمامات الشباب ولها القدرة على ترغيبهم في كل مايفيد المجتمع ..والتي تبتعد عن التقديم الروتيني الذي يمل منه الشيب قبل الشباب ..ويكون اختصاصها حلول وافكار واتجاهات لكل مايواجه الشباب من معضلات تعيق مسيرة حياتهم الانتاجية .؟!؟

- لماذا يتم التساهل مع الارواح التي تزهق في هوايات لو دعمت وهيأت بالشكل اللازم لاصبح لدينا عناصر رياضية لها تواجد في المحافل الدولية ؟!؟

- لماذا لايتم معاقبة الاشخاص الذين يهمهم في المقام الأول تدمير الشباب فكريا من خلال ندواتهم ومقالاتهم وكتاباتهم ؟!؟

-لماذا لايتم استحداث منشآت فكرية لاستثمار اوقات الفراغ لدى الشباب فيما ينفعهم ووضع الحوافز للترغيب بالاتجاه اليها ؟!

-لماذا لايعطى الشاب الحرية المعقولة للتعبير عن احتياجاته ومطالبه وارائه حول مايراه في مجتمعه من ايجابيات وسلبيات ؟؟!!

اسألة كثيرة تدور في رأسي حول مهمة المؤسسات الحكومية تجاه الشباب ولكن اكتفي بهذه الاسالة استدراكا لامكانية الحديث عن جوانب اخرى ..




_ اعجاز التوظيف

اليس نحن من نملك اكبر احتياطي نفط في العالم ونعتبر من اوائل الدول المنتجة للنفط .؟!
واليس نحن من يتوفر لدينا المساحات الهائلة التي يمكن شغلها بمصانع عالية الجودة بالقدرة المالية العالية المتواجدة لدينا وتمكين الشباب من العمل فيها ؟!؟

اليس نحن من يتواجد بيننا اكثر من 8 ملايين وافد ياكلون من خيراتنا ومنهم من اغتنى واصبح من اصحاب المليارات ..بينما في الجانب الاخر يتواجد اكثر من مليونين عاطل سعودي ؟!

- لماذا يتم استقدام اشخاص من الخارج للعمل لدينا بينما هناك من يوجد بيننا ينتظر التوظيف منذ سنين في نفس درجتهم العلمية ؟!؟

- لماذا يتم التعامل بالمحسوبيات ووضع الاشخاص الذين ليس لديهم المقدرة الفعلية في اماكن حساسة في المجتمع لمجرد انه ابن فلان او يعرف فلان .؟!

لماذا ينادى صاحب الدرجة العلمية التي تعتبر اذا قسناها بالدرجات 6 من 10 بالعمل في وظيفة درجة عاملها العلمية 2 من 10 ؟!!

ثم يقال بعد ذلك ان الشاب السعودي لا يستطيع التكيف مع صعوبات العمل وليس لديه القدرة على الاندماج في الوظائف المهنية .؟!

لماذا لايوضع كل في منزلته العلمية واستعمال المحصول العلمي الفكري لديه فيما يفيد المجتمع وتطبيقه على ارض الواقع ..!؟

اتمنى ان لايأتي من يطالب بالرضى بالقليل في ظل الامكانيات الهائلة لاعطاء الكثير !!

كل شخص عندما يتعب يريد ثمرة هذا التعب .. لانه لم يسهر الليال الطوال ليقال له بعد ذلك ابدأ من الصفر فهذا مطلب وضيع .. ولكن طالبه بان يبدأ من حيث انتهى وسخر له كل مايحتاج في ظل ماوصل اليه من علم ..

والمشكلة انه مع تكاثر اعداد الخريجين العاطلين عن العمل يتم تعقيد الحصول على الوظائف اكثر فاكثر وكان الشاب في تحدي ونضال مستمر مع ارباب الامضاءات الغير نزيهة ..

وعندما تتواجد الفرص الوظيفية يصدم الشاب بتدني الراتب بالنسبة الى مستوى المعيشة ..وعندما يرفض هذا الامر يوضع اللوم عليه ؟؟!

هذا مثال بسيط وعليكم اكتشاف الخطأ :

( طفل يساعد اباه في البيت وابوه يعمل خبازا يحصل في اليوم على 50 ريالا يعطي هذا الاب ابنه 5 ريالات يوميا ..
وفي الجانب الاخر صديق هذا الطفل يساعد اباه في البيت وابوه صاحب تجارة تدر عليه الملايين في اليوم ومع ذلك يعطي ابنه نفس مايعطي الخباز ..وعندما يحتج ابنه يقول له انظر الى صديقك كم ياخذ في اليوم ؟!)

ويمكنكم القياس على هذا المثال البيئة المعيشية والتطور الفكري والاقتصادي وغيرها من الامور !.


يجب على جميع المسؤولين التكاتف في الاهتمام بالموازنة في شتى النواحي من حيث الدرجة العلمية والبيئة المعيشية والتضخم الحاصل وايجاد الحلول حول مجابهته ...وخلق فرص وظيفية تستوعب الاعداد المتوقع تخرجها وانخراطها في المجال العملي الانتاجي ..

واذا لم يتم هذا الامر فيجب عليهم عدم المطالبة بعناصر فعالة في المجتمع ووضع اللوم على الشباب ..!


عندما يتم توافر جميع الحلول اللازمة لتهيأة عناصر فعالة في المجتمع ولا يتم تطبيقها على ارض الواقع فيجب علينا الايمان بأن هناك شقا كبيرا في جدار المجتمع ..يمنعه من الانتاج والتقدم العلمي والفكري والاقتصادي والسياسي ..



في النهاية لا يمكننا حصر المعوقات جميعها في موضوع واحد انما نحتاج مكتبة متكاملة لتبيين المشكلات وايجاد الحلول لها .. ولكننا اردنا تسليط الضوء قليلا على ابرز مايتم تداوله ونراه انه يعتبر من الركائز الاساسية ..

وايضا لايجب علينا القول ان الدور ينحصر على المؤسسات الحكومية بل التهيأة واجبة على كل فرد واهمهم الشاب نفسه .. ولكن لعدم مقدرتنا على تناول جميع الادوار ولاانا وجدنا اهمية هذا الدور سلطنا الضوء على هذا الجانب ..ولا يعني هذا اننا نحمله العبأ الاكبر ولكن له دور كبير في القصور الانتاجي ..

وايضا لاننكر ان له ايجابيات لان لكل من يعمل له ايجابيات .. ولكن الموضوع يعتبر واجهة نقدية وليس واجهة تطبيلية او تحفيزية ...

ويجب علينا ان ننوه اننا لم نسلط الضوء على كل احتياجات الشاب من المؤسسات الحكومية لاننا لا نستطيع حصرها الان ..ولانه قد داهمنا الوقت في ظل السرد ..

يجب علينا ان نعي بان الانتاجية هي منظومة متكاملة يعمل فيها كل افراد المجتمع كل في مجاله وكل حسب قدرته ..

الحلول متوافرة لمن اراد العمل بنزاهة لهذا لم تذكر في كثير من الاسالة والاسقاطات ..

اسال الله عزوجل ان يصلح احوالنا ويعز قاداتنا ويرشدهم الى طريق الحق والصواب وان يهيء لهم البطانة الصالحة التي تعينهم على النهوض بالامة ..



ويعلم الله وحده بما يحمله فكري من امور كثيرة في شتى النواحي اريد مشاركتكم بها ..والحصول على ارائكم النيرة والاستفادة منها ..والتكاتف في ايجاد الحلول حتى ولو كانت قاصرة ولا يصل صوتها ..يكفي ان نعلم ان البداية من الافراد ...

لااظن ان الوقت سيسعفني للكتابة اكثر من ذلك ... واتمنى من الله عزوجل ان ينال ماتم طرحه على استحسانكم ورضاكم .. واعتذر ان كان هناك اخطاءا املائية او غيرها حيث لم يتسنى لي التدقيق الاخير..

نهاية نقول اللهم اجعل ماكتبنا شهيدا لنا لاعلينا ...