عيت النفس تصدق وفاتك

[قمر جهينه]

استيقظت من نومي وكعادتي لا انهض مباشرة تقلبت وشعرت بشوووق يجتاح كل خليه بجسمي لانسانه لا استطيع وصف مشاعري اتجاهها وعزمت اليوم ان اخبر ابي بأنني ارغب بالذهاب لرؤيتها مع انني اعلم جوابه مسبقاً بأنه سيرفض فهو لايحب علاقي بها لكنني سأحاول تناولت فطوري ثم اتجهت الى غرفة ابي وامي قبل ان اتكلم استنكرت ملامح وجه امي وكانت ترتدي عبائتها سألتها اين ستذهبين قالت لي جدتك ترقد بالمستشفى وقبل دقايق دخلت بغيبوبه اثر نزيف داخلي بالدماغ مفاجئ سألتها بسرعه متى ؟؟؟ كيف ؟؟؟ لماذا ؟؟؟
ولم يكن لديها مايريح قلبي ...!!!
كان هذا خبر صاعق لي قلت لهم بسرعه سأذهب معكم لكن ابي رفض
ذهبت الى غرفتي وبكيت بشده ودعوت الله ان يحميها ولا يحرمنا منها
وعزمت ان اذهب غدا الى الجامعه واذهب لرؤية جدتي دون علم ابي
لكني الان سأنتظر عودة امي لتخبرني عن حالتها.... ؟؟؟؟!!!!
لم تكن حالها تسر ولا تبشر بالخير
واليوم التالي ذهبت وعزمت على الخروج من الجامعه فأصابني الخوف لكن استجمعت قواي وذهبت
رأيتها وقعت عيناي عليها جسد ضعيف تحيط به الاجهزه وتصدر اصواتاً مخيفه
لم استطع الاقتراب منها بدأت انفاسي تتسارع والدموع تجتمع بعيناي امسحها بإستمرار لكي استطيع رؤية وجه جدتي
تقدمت خطوة وليتني لم اخطوها ارتفع صوت بكائي تعالت شهقاااتي حاولت ان اكتمها جاهده وضعت يدي على فمي لا فااائده اتت الممرضه لتخرجني بسبب بكائي
كم انا حمقاء لماذا لم استطع ان اخفي بكائي
وقفت خارجاً انظر اليها ثم عدت الى البيت
ولكي اغطي جريمتي وهي ذهابي لرؤيتها عليه اليوم ان اقنع ابي بالذهاب معهم الى المستشفى
وصلت البيت وسألتهم عن حال جدتي متظاهرتاً بأني لا اعرف شيئاً
وطلبت من ابي الذهاب معهم عصرا وافق فرحت كثيرا بأنني سأراها مرة اخرى
اتجهت لغرفتي لم احاول النوم لاني اعلم بأنه مستحيل مع انه لم يغمض لي جفن من دخولها بالغيبوبه
الوقت يمر ببطء الساعه الثانيه متى يرفع الآذان ماافعل الان امسكت بجوالي وجلست اكتب بملاحظاتي الساعة الان 2 و 45 دقيقه
نهضت مسرعه بإتجاه غرفة امي بعد ان سمعت صرخاتها ابي يبكي!!!!!!!!!!!!
وامي صراااخ بلا حركه احتضنت امي وعلمت بأني جدتي خرجت روحها الى بارئها
لم ابكي ولم ابدي اي انفعال هدوء تام
كنت اردد الصبر عند حر المصيبه
ذهبنا لمنزلها حيث بقيت خالاتي
الغريب بأنني لم ابكي لماذا ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
بكيت اليوم الثاني قليلا وبعد انقضاء العزاء
كانت المصيبه بالنسبة لي قد بدأت لتوها
اصبحت انام وانا احتضن دموعي
وواتصل مراراً على جدتي لانها لم تتوفى هي مازالت على قيد الحياة وسأثبت لهم ذلك
ويوم بعد يوم يزيد بكائي ضعف جسمي تعبت كثيرا
خفت كثيرا ان اكفر بعدم تصديقي لوفاتها
فالموت
الى هذه اللحظه وانا لم اصدق موتها
ياتيته عيت النفس تصدق وفاتك
راحت الحضن الكبير راحت الضحكه
رحتي واخذتي ضحكتنا معاك


الله يرحمك يااغلى الحبايب
ادعوا لتيته بالرحمه وانو ربي يربط على قلوبنا
ويصبرنا