InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الملتقيات الجامعية > ملتقى السنة التحضيرية > ملتقى المسار العلمي إنتظام
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


► لا تــيــأس ، لا تـــســتــســلم ◄

ملتقى المسار العلمي إنتظام

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 08-05-2012, 09:41 PM
الصورة الرمزية Abdullah Al-juhani

Abdullah Al-juhani Abdullah Al-juhani غير متواجد حالياً

Med12

 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
التخصص: Medicine and Surgery
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الثالث
الجنس: ذكر
المشاركات: 619
افتراضي ► لا تــيــأس ، لا تـــســتــســلم ◄




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة أعجبتني فحبيت أنقلها لكم نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


-


جاءه الساعي ليخبره بأن لديه امتحانا ، وأنه لم يتبقى إلا أيام معدودات على هذا الإمتحان ، وأنه يجب عليه أن يضاعف جهده لينال الدرجات العالية ، والكثير من الكلام والمواعظ التي يسمعها دائما من صديقه ، شكر الساعي على كل شئ ثم أدار بوجهه للجهة الأخرى ، غير مكترث لكل ما قيل له كعادته ولأنه قد اعتاد على المذاكرة الطارئة قبل الإمتحان بأيام قليلة وكانت دائما هذه الطريقة ما تكون فعالة وناجحة.

ذهب صاحبنا إلى شقته الصغيرة التي لا تتعدى مساحتها حجم قطعة من الموكيت، وألقى بنفسه على السرير ليخلد في نوم عميق ، غير مهتما بكل ما قيل له ، بل لم يحرك فيه أي ساكن ، وبعد ساعات من النوم في أحلام وردية وأجواء أوروبية رائعة،وسماء ملبدة بالغيوم والتي يكون لها طعمها الخاص في أوقات الإمتحانات ، صحى من نومه ، وغسل وجهه بماء بارد ينعش الأرواح ، وأعد كوبا من الحليب كعادته كل يوم ، وذهب إلى النافذة ليشرب كوب الحليب ويمتع ناظريه بأجواء المطر ونسيم الربيع ويستنشق الهواء البارد الملئ بذرات الأوكسجين لتغذي جميع أجزاء جسده الهزيل، وبعد أن انتهى من هذا المشهد الخرافي ، بدأت خلايا المخ ترسل ذبذبات عصبية لتخبره بأن الوقت قد حان لبدء المذاكرة في مادة هي أثقل على قلبه من جبل أحد، مادة مليئة بأسماء الأدوية واستخداماتها وطريقة تحضيرها والكثير من المعلومات التي تعجز ذاكرته عن الإلمام بها في وقت قصير.

أعد صاحبنا طاولته الخشبية المليئة بالخدوش من كل مكان ، وكرسيه الأبيض المصنوع من البلاستيك ، ووضع أمامه اللابتوب الخاص به، بدأ يجمع الأوراق المتناثرة في أجزاء غرفته الصغيرة ، وبدأ في ترتيبها ليجتمع أمام عينيه عدد هائل من الأوراق التي سوف يختبر فيها، المئات من الأوراق التي تتنوع ما بين مذكرات رسمية وأسئلة سابقة بالإضافة إلى العديد من الكتب، لم تصدق عيناه ما رأى ، فأصيب بصدمة نفسية ، أمام هذا المجموعة الكبيرة من المراجع ، في هذه اللحظة أدرك وتاكد أن الوقت المتبقي لديه لا يكفيه ولا بد له من أضعاف هذا الوقت لكي يختم هذا المنهج الطويل الممل. عندها أحس باليأس يدخل في شرايين جسده ليصل إلى قلبه ، وبدأ العقل الباطن يرسل الإشارات ليخبره أن لا خيار أمامك إلا الإستسلام والتسليم لواقعك المرير، وبدأت تتشكل في مخيلته النهاية الحزينه المؤسفة لمصيبته، وبدأت الأمور تتعقد في نظره وبدأ صاحبنا يؤمن أن لا حل لهذه المشكلة إلا الهروب منها،وبدأت نفسه تزن الأمور بموازين أهل الأرض ونسيت موازين الواحد الأحد في السماء.

فقام من على كرسيه ، ليرمي بجسده المنهك من كثرة التفكير على سريره الأبيض ، ويغمض عينيه ، وفجأة يمر على ذهنه الصافي في هذه اللحظات القصيرة آيات قرآنية قد نسيها وتذكر قول الله تعالى” قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ” عندها قام من سريره وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، وذهب فتوضأ ثم صلى لله ركعتين ذليلا خاشعا، وبعد أن انتهى من صلاته ، فوالله لكأنه ولد من جديد ، ولكأن الحياة تدب في أطرافه، وقد صفي ذهنه ، وبدأ النشاط يدب في كل أنحاء جسده، وكانت الصلاة لصاحبنا كالعلاج النفسي الذي أخرجته من عتمة اليأس إلى نور التفاؤل.

بعد أن فتح الله عليه، بدأ صاحبنا يقرأ كل ما يقع تحت عينيه ، ويتنقل بين المذكرات إلى الكتب ثم إلى شاشة الكمبيوتر أحيانا، وأخذ يواصل الليل بالنهار وينام الساعات القليلة، حتى حان موعد الإمتحان ، وبدأ المشرف في توزيع الأوراق ، وعندما وضعت ورقة الإمتحان أمامه بدأ يقرأ الأدعية التي دائما ما يرددها عند كل امتحان، فتح ورقة الأسئلة وشمر عن ساعديه ليخوض المعركة التي لا خيار له فيها إلا الإنتصار أو الموت بشرف ، وبدأت عواصف من الأسئلة الصعبة تهب سمومها نحوه ولكن قاومها بكل بسالة وقوة، وبعد مرور ساعة من الكر والفر خرج من امتحانه منتصرا والإبتسامة تملأ وجهه كعادته ، لقد حل صاحبنا معظم الأسئلة ، وعند خروجه من قاعة الإمتحان أخذ على نفسه عهدا ألا يجعل لليأس مكانا في نفسه بعد اليوم ثم توجه إلى شقته الصغيرة ، وأطفأ كل الأنوار ، ورمى بجسده على السرير لينام سعيدا قرير العين.

تمر علينا الكثير من الأوقات الصعبة ، ولكن لا تيأس مهما كانت الظروف والأحوال فلربما ركعتين في آخر الليل تفتح لك أبواب السماء.

ومضة: اقتل اليأس بسكين التفاؤل لتنعم بالنجاح.

 


توقيع Abdullah Al-juhani  




سيفتحُ الله باباً كنت تحسبهُ .. من شدة اليأسِ لم يخلق بمفتاحِ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

رد مع اقتباس

 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 04:04 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2024