InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > المنتدى الإسلامي
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


المنتدى الإسلامي المواضيع الدينية

سلسلة ♣ حياتنـــا أجمل بالعودة إليــــه ♣ 【 5 】

المنتدى الإسلامي

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 12-07-2012, 08:50 AM
الصورة الرمزية خلود 99

خلود 99 خلود 99 غير متواجد حالياً

هلآآلــــية ❤

 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
التخصص: ؛؛ علــــوــــوم إداريــــــــــــــه ؛؛
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثالث
الجنس: أنثى
المشاركات: 5,769
افتراضي سلسلة ♣ حياتنـــا أجمل بالعودة إليــــه ♣ 【 5 】


بسم الله الرحمن الرحيم

نكمل خطوات العودة الى الله ..

6- ألق بها في اليم:

لابد لك أن تفارق دواعي المعصية أيًا كانت صديقًا أو مجلة أو شريطًا أو رقما في هاتف أو فيلما أو مسلسلا أو ناديا أو مجلسًا أو آلة...! ذلك أن وجود التائب في مكان المعصية وفي جوها الخانق، يذكره بها، ويحرك في نفسه الداعي إليها، فيقع في حبال الشهوة، ويدخل أسر الشيطان بعد أن خرج منه، ولا تزال نفسه الأمارة بالسوء تراوده حتى يعصي ربه، تأمل – يرعاك الله – في قول موسى في سورة طه: [وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا] يقول الشيخ السعدي في تفسيره (1/512): «ففعل موسى ذلك، فلو كان إلهًا لامتنع ممن يريده بأذى، ويسعى له بالإتلاف، وكان قد اشرب العجل في قلوب بني إسرائيل، فأراد موسى إتلافه وهم ينظرون على وجه لا تمكن إعادته بالحرق والسحق وذره في اليم ونسفه؛ ليزول ما في قلوبهم من حبه كما زال شخصه، ولأن في إبقائه محنة» مع أن العجل كان من الحلي إلا أن موسى لم يتردد في إزالته؛ لما في بقائه من الفتنة.
وانظر في دعوة يوسف: [قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ * فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ][يوسف: 33، 34].

فاختار عليه الصلاة والسلام السجن على المعصية، ولجأ إلى الله، واحتمى بحماه، وسأله أن يخلصه من أسباب المعاصي، فاستجاب له السميع العليم سبحانه.
أخرج مسلم في صحيحه (2766) من حديث أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:
«كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسًا، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على راهب فأتاه، فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفسًا، فهل له من توبة؟ فقال: لا، فقتله فكمل به مائة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على رجل عالم، فقال: إنه قتل مائة نفس، فهل له من توبة. فقال: نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة، انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسًا يعبدون الله، فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك، فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبًا مقبلاً بقلبه إلى الله، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرًا قط، فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم، فقال: قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له، فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة».

فالحديث يشير إلى أن هجر التائب للبيئة السيئة أمر لابد له منه، وذلك حرصًا على التائب، وخوفًا عليه من الانحدار إلى قاع الرذيلة بعد أن رفعه الله لقمة الطهر.
فاشحذ الهمة، وقوى العزيمة، وتخلص مما يحرك في نفسك دواعي معصية ربك، واستبدل أشرطةالغناء بإشرطة الذكر و الخير وأخرج القنوات الفضائية التي تدعو للعهر والفساد والرذيلة من بيتك، وأنت أيتها المسلمة اتقي الله في حجابك، واجعليه سترًا وعفافًا لا تبرجًا وسفورًا.
ولتكن بيوتنا بيوت خير وذكر لا بيوت شياطين الإنس والجن.

7- حاسب نفسك:
إن كل واحد منا في هذه الحياة يسعى لإصلاح دنياه ولا عجب في ذلك فهي دار ممره للحياة الحقة، فتراه ينمي أمواله، ويحرص على اقتناء البيت الواسع، والمركب الوطيء، والزوجة الحسناء، ويحبر بأعلى الشهادات، ولكن هنا سؤال يطرح نفسه: وماذا عن آخرتك؟ أين تراه بيتك في الجنة، وفي أي درجة، وبجوار من أنت؟
لابد للتائب أن يعيش بين محاسبتين، محاسبة قبل توبته تقتضي وجوبها، ومحاسبة بعدها تقتضي حفظها، فالتوبة محفوظة بمحاسبتين، وقد دل عليها قوله تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ] [الحشر: 18]، فأمر سبحانه العبد أن ينظر ما قدم لغد، وذلك يتضمن محاسبة نفسه على ذلك، والنظر هل يصلح ما قدمه أن يلقى الله به أو لا يصلح؟

والمقصود من هذا النظر ما يوجبه ويقتضيه من كمال الاستعداد ليوم المعاد، وتقديم ما ينجيه من عذاب الله، ويبيض وجهه عند الله، قال عمر بن الخطاب: «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية».

والنفس التي استهواها الشيطان، فعتت عن أمر ربها، لا تفتأ بعد التوبة تؤز صاحبها على الشر أزًا، ولذا أسماها الرب في كتابه «أمَّارة» ولم يقل: «آمرة» لكثرة تكرار أمرها بالسوء، وكان الرسول في خطبة الحاجة يقول: «ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا...» فالشر كامن في النفس، وهو يوجب سيئات الأعمال، فإن خلى الله بين العبد وبين نفسه هلك بين شرها، وما تقتضيه من سيئات الأعمال، وإن وفقه وأعانه نجاه من ذلك كله.
وهذه النفس جُعل الشيطان قرينها وصاحبها الذي يليها، فهو يعدها ويمنيها، ويقذف فيها الباطل، ويأمرها بالسوء، ويزينه لها، ويمدها بأنواع الإمداد الباطل من الأماني الكاذبة والشهوات المهلكة، ويستعين عليها بهواها وإرادتها، فإذا استسلم العبد لشيطانه، وأسلمه نفسه، جاس خلال الديار، فعاث وأفسد، وهدم معالم الإيمان والقرآن والذكر والصلاة، وقصد الملك (أي: القلب) فأسره، وسلبه ملكه، ونقله من عبادة الرحمن إلى عبادة البغايا والأوثان، ومن عز الطاعة إلى ذل المعصية، ومن الاستعداد للقاء رب العالمين إلى الاستعداد للقاء إخوان الشياطين، وبينما كان منتصبًا لخدمة العزيز الرحيم صار منتصبًا لخدمة كل شيطان رجيم، فتأتي الحرب حين يستيقظ المسلوب، ملكه بينه ومعه ربه، ومن كان الله معه انتصر، وبين الشيطان والنفس الأمارة بالسوء، وأولى مراحل الحرب: المحاسبة، فالله الله بها، وازن بين نعمته وجنايتك، وتأمل سيد الاستغفار «أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت».
وازن بين حسناتك وسيئاتك، وأيهما أرجح، واعلم أنك الجاني لما تعمل، إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر، وازن بين عمرك ومدة لبثك وبين ما قدمت لآخرتك. واعلم أن العمر محدود، وليس للعبد بعد رحمة ربه إلا عمل صالح يذكر به. وفقني الله وإياك لكل خير.

8- فانصب:
لقد نص القرآن الكريم في آيات كثيرة على العمل الصالح وقرنه بالتوبة، يقول تعالى: [إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئًا] [مريم: 60].

وقال جل جلاله: [وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى] [طه: 82]، وقال عز من قائل: [فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ][القصص: 67]، وأمر الرب جل وعلا خليله ومصطفاه صلى الله عليه و سلم فقال:
[فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ][الشرح: 7، 8].
يقول ابن كثير في تفسيره: (4/527):
«أي إذا فرغت من أمور الدنيا وأشغالها، وقطعت علائقها فانصب إلى العبادة، وقم إليها نشيطًا فارغ البال، وأخلص لربك النية والرغبة...».

والعمل الصالح يعين التائب على الاستمرار على توبته وذلك لأسباب منها:
1- أن العمل الصالح بديل عملي لما كان يقترفه من الذنوب، وينشىء في النفس تعويضًا إيجابيًا للإقلاع عن المعصية، فالمعصية عمل وحركة يجب ملء فراغه بعمل مضاد وحركة، وإلا حنت النفس إلى الخطيئة بتأثير الفراغ الذي تحسه بعد الإقلاع، وقديمًا قيل: النفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية.

2- من المتقرر أن المعصية تضعف القلب عن إرادة الخير، والطاعة ضدها تقوي القلب على إرادة الخير، فبالعمل الصالح تقوى إرادة الطاعات عند التائب، ويشعر بلذة المناجاة، وتصير الطاعة في قلبه هيئة راسخة، وصفة لازمة، وملكة ثابتة، فلو عطل المحسن الطاعة ضاقت عليه نفسه، وضاقت عليه الأرض بما رحبت، وأحس من نفسه بأنه كالحوت، إذا فارق الماء حتى يعادوها، فتسكن نفسه، وتقر عينه.
يقول ابن القيم في الجواب الكافي (82):
«ولا يزال العبد يعاني الطاعة ويألفها ويحبها ويؤثرها حتى يرسل الله سبحانه وتعالى برحمته عليه الملائكة تؤزه إليها أزًّا، وتحرضه عليها، وتزعجه من فراشه ومجلسه إليها. ولا يزال يألف المعاصي، ويحبها، ويؤثرها حتى يرسل الله عليه الشياطين، فتؤزه إليها أزًا. فالأول قوى جند الطاعة بالمدد، فصاروا من أكبر أعوانه، وهذا قوى جند المعصية بالمدد فكانوا أعوانًا عليه».

يتبع ..~

 


توقيع خلود 99  

.
.

AL HILAL


... عشِقيْ الـأبــــدي "


....

 


التعديل الأخير تم بواسطة خلود 99 ; 12-07-2012 الساعة 09:12 AM.
رد مع اقتباس

 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 08:29 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2025