الشوفه - النظره الشرعيه - ماهو رأيك !! للجميع

[ليدر أستوديو هبقات]

مشهد من الرواية " دخلت سديم مع أبيها على وليد الشاري في غرفة الضيوف ، وقدماها بالكاد تحملانها من شدة ارتباكها . لم تصافحه اقتداء بقمرة التي أخبرتها عند خطبتها أن أمها نبهتها ألا تمد يدها لراشد إذا ما دخلت عليه في وقت الشوفة (الرؤية الشرعية) . وقف لها وليد احتراماً واتخذ مقعده بعد جلوسها هي وأبيها ، الذي راح يسأله عن أمور متنوعة لم تستطع التركيز فيها . بعد مرور بضعة دقائق خرج والدها من الغرفة مفسحاً المجال لهما للحديث والتعارف بحرية . لاحظت سديم إعجاب وليد بجمالها من خلال نظراته لها عند دخولها عليه . رغم أنها لم ترفع رأسها طويلاً لكنها لمحته وهو يتفحص قوامها حتى كادت تتعثر في مشيتها . شيئاً فشيئاً استطاعت سديم أن تسطير على ارتباكها وتتغلب على خجلها بمساعدته . سألها عن دراستها وتخصصها في الجامعة وعن خططها المستقبلية وهواياتها ......"


"النظرة الشرعية" بوابة الزواج ..و أحد عناصر نجاحه ،باعتبارها تحدد مدى القبول و الرفض من الطرفين ولكن مع تعقيدات بعض العادات..فقدت أهميتها وباتت بشكلها المتعارف عليه –الواضح في المشهد- "شر لابد منه" ، حد أن البعض تنازل –كارهاَ- عن حقه بها.
كأني أسمع القارئ يتسائل لماذا أحكم عليها بهذه الصورة .. حسناَ
إني إذ أقول ان البعض تنازل عن حقه فإني أقصد الشاب –باعتباره طالب الزواج- الذي قد يتخوف –بناء على خلفيته الثقافية- من المبادرة في طلب ذلك ، سيكون محظوظا لو أن والد الفتاة كان متفهما و واعيا بأهمية الأمر للطرفين و بادر ، و الأغلب ان ولي الأمر سيسكت و أحيانا سيرفض الموضوع –لأسباب قد يكون خوفه على ابنته أهمها- و ربما يفاخر بهذا الرفض !

الفتاة قد تقبل و قد ترفض و الأكيد أنها ستحرج كثيرا.. فالمشهد مربك ومثير للقلق و الخجل و كل أشكال الاضطرابات .. ثم هل الشاب جاد أم لا؟
ماذا لو لم أعجبه ، هل سيفقدني هذا ثقتي بنفسي ..ثم هل اظمن أنه لن يتكلم عني –بعدها- في مجالس الشباب! أو ربما يتندر بسمنتي التي تعتبرها أمي مواصفات الزوجة المثالية!
ماذا لو لم أتوافق معه .. لاشك سأقع في مأزق ..
هل أتكلم أم أصمت –باعتبار ان الصمت سلامه- ، هل (انظر) له ام سيعتبرني جريئة جدا إن فعلتها!
هل اضحك اذا سمعت منه طرفه <<<<<< صدقوني سؤال وجيه
هل أخبره أني لا أجيد الطبخ .. أم أكذب باعتبار ان أمي ستعلمني الطبخ قبل موعد الزواج
ماذا سألبس .. هل أظهر له كما أظهر لمحارمي! ..
هل أعطيه تلفوني ان طلب مني ، أم سيعتبرني "خفيفه" ان فعلتها
ماذا لو يعطونه صورتي و (يريحوني) من الموقف ، ولكن هل رؤية الصورة تحقق المطلوب ( القبول)
و ماذا لو تلصص و رآني بدون علمي .. ألم يكن أريح من كل هذا التعقيد !
.
.
.
ألا تبدو بالفعل -بشكلها المتعارف عليه- مأزق لكل الأطراف ؟!


هذا الموضوع وصلني عبر الإيميل للمشاركه به في منتدى آخر ... وأحببت أن أنقله لكم .. لأخذ آرائكم حوله .. خصوصا وأنه يمس الجميع في هذه المرحله العمريه

الروايه المذكوره .. ليست الصوره المثاليه .. عرفا أو شرعا ... لكنها تمثل واقعا موجود في مجتمعنا .. أو عاده من العادات .. والعادات يؤخذ بها أحيانا ً ... وهي بمجملها صحيحه

الموضوع غير قابل للمزاح أو الهزل .. لكنه ينتظر آرائكم .. ومواقف تخشونها أو مرت بكم

أشكركم .. وأنتظركم