InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > الساحة العامة
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


الساحة العامة قسم مخصص لـ الفعاليات والنقاش و المواضيع التي لا تندرج تحت الأقسام الآخرى .

بذرة الحب العقيمة

الساحة العامة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 18-07-2009, 03:16 PM
الصورة الرمزية عباطة

عباطة عباطة غير متواجد حالياً

عباطة

 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
التخصص: اداب
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,923
افتراضي بذرة الحب العقيمة



وقعة أحداث هذه القصة ، حوالي العام 250 قبل الميلاد , في الصين القديمة , حيث كان أمير منطقة " تينغ زدا " على وشك أن يتوّج ملكًا , ولكن كان يشترط عليه أن يتزوج أولاً قبل أن يتوج ملكاً, بحسب القانون المشرع آن ذاك .
وبما أن الأمر يتعلق باختيار إمبراطورة مقبلة , كان على الأمير أن يجد فتاةً يستطيع أن يمنحها ثقته العمياء ، وتبعًا لنصيحة أحد الحكماء قرّر أن يدعو بنات المنطقة جميعًا لكي يجد الأجدر بينهن حتى تكون زوجته .
عندما سمعت امرأة عجوز , وهي خادمة في القصر لعدة سنوات , بهذه الاستعدادات للجلسة , شعرت بحزن جامح لأن ابنتها تكنّ حبًا دفينًا للأمير دون علمه.
وعندما عادت إلى بيتها حكت الأمر لابنتها وفي نفس الوقت تفاجئات بأن ابنتها تنوي أن تتقدّم للمسابقة هي أيضًا .
لف اليأس والدة الفتاة وقالت :
((
وماذا ستفعلين هناك يا ابنتي ؟
إن من سيتقدم للمسابقة أجمل الفتيات وأغناهن
لذلك اطردي هذه الفكرة السخيفة من رأسك !
أعرف يا ابنتي أنك تتألمين , ولكن لا تحوّلي الألم إلى جنون ! ))

أجابتها الفتاة :
يا أمي العزيزة , أنا لا أتألم , وما أزال أقلّ جنونًا ؛ أنا أعرف تمامًا أني لن أُختار , ولكنها فرصتي في أن أجد نفسي لبضع لحظات إلى جانب الأمير , فهذا يسعدني - حتى لو أني أعرف أن هذا ليس قدري -
وفي المساء , عندما وصلت الفتاة , كانت أجمل الفتيات وأغناهن قد وصلن إلى القصر , وهن يرتدين أجمل الملابس وأروع الحليّ , وهن مستعدات للتنافس بشتّى الوسائل من أجل الفرصة التي سنحت لهن فشرف الزواج من الإمبراطور لا يوازيه شرف .
الأمير محاطاً بحاشيته يعلن بدء المنافسة بقوله :
سوف أعطي كل واحدة منكن بذرةً , ومن تأتيني بعد ستة أشهر حاملةً أجمل زهرة , ستكون إمبراطورة الصين المقبلة
حملت الفتاة بذرتها وزرعتها في أصيص من الفخار , وبما أنها لم تكن ماهرة جدًا في فن الزراعة , اعتنت بالتربة بكثير من الأناة والنعومة – لأنها كانت تعتقد أن الأزهار إذا كبرت ، تكبر حبها للأمير , فلا يجب أن تقلق من النتيجة- .
مرّت ثلاثة أشهر , ولم ينمو شيء. جرّبت الفتاة شتّى الوسائل , وسألت المزارعين والفلاحين فعلّموها طرقًا مختلفة جدًا في الزراعة , ولكن لم تحصل على أية نتيجة .
يومًا بعد يوم أخذ حلمها يتلاشى ، رغم أن حبّها ظل متأججًا .
مضت الأشهر الستة , ولم يظهر شيءٌ في أصيصها. ورغم أنها كانت تعلم أنها لا تملك شيئًا تقدّمه للأمير , فقد كانت واعيةً تمامًا لجهودها المبذولة ولإخلاصها طوال هذه المدّة , وأعلنت لأمها أنها ستتقدم إلى البلاط في الموعد والساعة المحدَّدين. كانت تعلم في قرارة نفسها أن هذه فرصتها الأخيرة لرؤية حبيبها , وهي لا تنوي أن تفوتها من أجل أي شيء في العالم .
حلّ يوم الجلسة الجديدة , وتقدّمت الفتاة مع أصيصها الخالي من أي نبتة , ورأت أن الأخريات جميعًا حصلن على نتائج جيدة , وكانت أزهار كل واحدة منهن أجمل من الأخرى , وهي من جميع الأشكال والألوان .
أخيرًا أتت اللحظة المنتظرة.
دخل الأمير ونظر إلى كلٍ من المتنافسات بكثير من الاهتمام والانتباه. وبعد أن مرّ أمام الجميع , أعلن قراره
وأشار إلى ابنة خادمته على أنها الإمبراطورة الجديدة .
احتجّت الفتيات جميعًا قائلات إنه اختار تلك التي لم تزرع شيئًا .

عند ذلك فسّر الأمير سبب هذا التحدي قائلاً :
هي وحدها التي زرعت الزهرة تلك التي تجعلها جديرة بأن تصبح إمبراطورة , زهرة الشرف . فكل البذور التي أعطيتكنّ إياها كانت عقيمة , ولا يمكنها أن تنمو بأية طريقة.


...........
الصدق والشرف من أجمل وأرقى الحلي التي تزين المرأة الفاضلة
وتــجعلها ملــكة متوجه على عرش الاحترام والتقدير
رد مع اقتباس

 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 06:40 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2024