InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > الساحة العامة
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


الساحة العامة قسم مخصص لـ الفعاليات والنقاش و المواضيع التي لا تندرج تحت الأقسام الآخرى .

المراه وثقافة الخطيئه

الساحة العامة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 18-07-2009, 03:56 PM
الصورة الرمزية northstar

northstar northstar غير متواجد حالياً

لصناعة الحياة

 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
التخصص: كيمياء حيوي
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 5,016
افتراضي المراه وثقافة الخطيئه


النظرة الشعبوية الذكورية السائدة لدينا تجاه المرأة، هي بأن المرأة ليست معرضة لارتكاب الخطيئة أكثر من الرجل، فقط، وإنما هي السبب الأول للخطيئة والمحرضة عليها.

وعليه فأينما وجدت المرأة، قريبة من الرجل، فثمة خطيئة ستقع. والخطيئة ( فقدان العفة ) التي ستوقعها المرأة، ليس فقط بنفسها وإنما بالرجل الطاهر كذلك. ولذلك قد لا يكون عبثاً، تجليل الرجال بالبياض، الدال على البراءة وتجليل النساء بالسواد الرامز للخطيئة.

وبرغم تلبيس هذه النظرة الشعبوية الذكورية الجائرة للمرأة لبوساً إسلامي، إلا أن الدين الإسلامي منها بريء براءة الذئب من دم يوسف.

إذاً كيف تمكن الخطاب الإسلاموي الشعبوي من لصق هذه التهمة الشنيعة بالدين الإسلامياً، ؟؟؟
لدرجة صدق وآمن بها المتحمسون في الدفاع عنه، بنفس درجة تصديق وإيمان المتحمسين في عدائهم له؟!

حيث تهمة خطيئة المرأة قد وردت صريحة في الأدبيات الدينية اليهودية والمسيحية بوضوح وجلاء. فبالرجوع لسفر التكوين في التوراة، يتضح من قصة خروج آدم من الجنة أنه كان بسبب غواية الشيطان لحواء والتي بدورها أغوت آدم عليه السلام بالأكل من الشجرة المحرمة. والحكاية تروى بأن الشيطان أغوى حواء بغواية آدم بالأكل من الشجرة المحرمة، والتي إذا أكل منها، فسوف لن يرى من النساء غيرها. فراقت لها الفكرة، فأغوت حواء، بإلحاحها الدؤوب، آدم بأن يأكل من الشجرة، فأكل منها. ومن هنا، عصى آدم ربه، فطرده من الجنة هو وحواء إلى الأرض؛ عقاباً لهما على معصيتهما. وهكذا نزل آدم وحواء للأرض؛ فندم آدم ندماً شديداً، على سماعه لغواية حواء، الضعيفة بطبعها أمام الشيطان، وبدأ يستغفر ربه ويبكي حتى سالت أوديه من دموعه، إلى آخر الحكاية التوراتية من اللعنة التي لحقت بآدم وذريته من بعده، بسبب غواية الشيطان وحواء.

ثم أتت الديانة المسيحية لتكفر عن خطيئة آدم التي ارتكبها، بانجرافه خلف الغواية الحوائية ( حواء )، وذلك بصلب نبيها ورسولها عيسى بن مريم عليه السلام، والذي بدمه كفر عن خطيئة آدم. أي غسل بدمه الطاهر الزكي خطيئة البشر من آدم حتى آخر مولود سيولد من نسله على الأرض.

إذاً فأدبيات التوراة والإنجيل (الإسرائيليات ) أخذت تلف وتدور حول تكبير وتضخيم خطيئة حواء والتكفير عنها. ولذلك ليس بالمستغرب أن تزخر الأدبيات الإسرائيلية بالتحذير من المرأة، سليلة حواء، وتنزع الثقة منها وتحجر عليها. والتي هي أداة الشيطان الطيعة للوصول إلى غواية الرجل، سليل آدم، وحثه على معصية الله وتدمير عفته وقذفه في براثن الخطيئة. واقترنت المرأة دوماً بالشيطان والخطيئة.

أما أدبيات الدين الإسلامي فقد برأت حواء من غواية آدم ليأكل من الشجرة المحرمة، كما برأت ذرية آدم وحواء من معصية والديهم.

حيث جاء في القرآن الكريم " فأزلهما الشيطان...الآية" أي إن الشيطان قام بغواية كل من آدم وحواء، بنفس الدرجة, واستجابا لغوايته بنفس الدرجة كذلك. أي لم يقم الشيطان بإغواء حواء، لتغوي بدورها آدم، كما ورد بالأدبيات الإسرائيلية. أي إن ارتكاب الخطيئة كان مشتركاً، بنفس الدرجة بين آدم وحواء.
كما برأ القرآن كذلك، ذرية آدم وحواء، من جريرة معصيتهما، أي لم تلحق بذريتهما. حيث قال تعالى " ولا تزر وازرة وزر أخرى."

ولذلك فليس بالمستغرب أن تتلطخ الأدبيات والمواعظ الكنسية ومحاكم تفتيشها، في العصور المظلمة، بالحط من قيمة المرأة وعليه الحجر والتحذير الدائم والدؤوب منها. فكانت المرأة تتعرض للقتل أو الإحراق عند إصابتها بأي عارض مرضي نفسي أو جسدي يؤدي بها للهلوسة، بحجة تلبس الشيطان بها، وسرعة قذفها واتهامها بالسحر والشعوذة والحكم عليها بالحرق. وانتشر آنذاك، في أوروبا، ما يسمى بـ" حزام العفة"، وهو حزام حديدي مربوط بسلاسل وأقفال، تربط به الأنثى من وسطها ومن بين أفخاذها؛ لغلق مكان فرجها؛ لكي لا تفقد عفتها. وكان مفتاح قفل " حزام العفة" يودع عند أهلها من الذكور ومن ثم يسلم لزوجها.

وعندما أراد المصلحون الاجتماعيون الأوروبيون تغيير فكرة الخطيئة المتلبسة بالمرأة، لم يستطيعوا إقناع الناس بذلك، حيث كانوا يؤمنون بما تقول به الكنيسة وبما يعظ به الكنسيون الموثوق بقولهم لديهم. ولذلك ليس بالمستغرب أن يتم فصل الدين عن الحياة، عندما أرادت الشعوب الأوروبية أن تعيش وتتقدم كباقي الأمم.

كذلك ليس بالمستغرب أن أدبيات التراث الإسلامي أتت خالية من فكرة خطيئة المرأة وعقدة الجنس، منذ بدايته حتى القرن الخامس الهجري.
وكانت أدبيات الجنس والحب والغزل جزءاً لا يتجزأ من التراث الأدبي آنذاك. وكتب فيها، فقهاء وقضاة وعلماء دين، وتم تداولها كأي أدب وعلم رزين.

وأول ما تداولت أوروبا مواضيع أدب الجنس والحب والغزل، هو ما تمت ترجمته عن اللغة العربية للغات الأوروبية، حتى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.
ولكن عندما انحطت الحضارة الإسلامية، بعد القرن الخامس الهجري، كثر فيها الوعظ والنقل والتحريم وتم إقفال باب الاجتهاد والتوسع بفتح باب سد الذرائع.
فتمت الاستعاضة بالإسرائيليات للتضييق على الناس في أمور دينهم ودنياهم، من أجل ردعهم عن ارتكاب المعاصي والتحكم بهم، كما كانت تفعل الكنيسة ورجال الكهنوت في أوروبا العصور المظلمة. وأقحمت بعض المواعظ وكتب التفسير وشروح الأحاديث، خاصة الموضوعة، والقواعد الفقهية، المتعلقة بالمرأة بالتحديد، بالأدبيات الإسرائيلية. وأخذنا نقرأ ونفهم القرآن والأحاديث والأدبيات الأولى للدين الإسلامي من خلال شروح وحواشي ومواعظ، ما بعد القرن الخامس الهجري، المشبعة بالأدبيات الإسرائيلية، خاصة المتعلق منها بالمرأة وفقه المرأة.

فنحن ما زلنا نؤمن بأن المرأة هي المتهمة بدس السحر للرجل، وسرعة الحكم عليها بالمس الشيطاني عند إصابتها بأي عارض نفسي أو عصبي. كما أن معظم برامج حراسة الفضيلة لدينا، تتركز حول التضييق على المرأة ملبساً ومركباً وعملاً وحركةً ووو.. !!! وقد ذكر أحد قضاتنا أن الزنا غالباً يبدأ من المرأة، حيث ورد اسمها قبل الرجل في الآية " والزانية والزاني...الآية"...!!! ولذلك فليس بالمسـتغرب أن تـتهم المغتصـبة مثـلها مثل الستة الوحوش الذين افترسوا آدميتها، كما لم تحسم قضايا طفلة عنيزة وفتاة القطيف وعجوز الشملي وطليقة كفاءة النسب وغيرهن من قضايا تخص انتهاك آدمية و حقوق النساء قضائياً، وإنما يتم حسمها سياسياً أو اجتماعياً؛ فهي متهمة طفلة كانت، فتاة كانت أو حتى عجوزاً كانت...!!!

وهكذا تسللت ثقافة خطيئة المرأة، إلينا وتم إلصاقها زوراً وبهتاناً بديننا الإسلامي وقرآننا وسنة نبينا المطهرة، وأخذت تتحكم بنا وتحركنا منذ عصر الانحطاط حتى عصرنا هذا. وأخذنا بها كقيمة دينية لا يقبل النقاش أو الجدل حولها. وتم توزيع ما يسمى بـ" حقيبة العفة" على النساء، مقابل حزام عفة أوروبا المظلمة.
وأصبح ما يحول بين المرأة وفقدان عفتها لدينا وغوايتها للرجل، هو عدم تمكينها من (المفتاح ) مفتـاح سيارة أو مفتاح مـحل تجاري صغير أو حتى مفتاح مدرسة ابتدائية للبنات. فالمفاتـيح يجب أن يحتفظ بها الذكر، ولو كان طفلاً أو كان أجنبياً أو حتى كان غير مسلم؛ لا سليلات الخطيئة الأولى...!!!


عبدالرحمن الوابلي_ جريدة الوطن
http://www.alwatan.com.sa/news/write...2958&Rname=213

 


توقيع northstar  

الرجل يعرف أنه إنسان والمرأة تعرف أنها أنثى وحينما تتصرف المرأة على أنها إنسان يقال عنها أنها تقلد الرجل


قد تحتاج الى الفوضى داخلك.. لتلد نجمة راقصة

 

رد مع اقتباس

 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 11:26 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2024