شباب وبنات السنة التحضيرية شوفوا ايش مكتوب جريدة المدينة

[misslolo]

أخيراً لقينا أحد ينصفنا ولو بمقالة

تحضيرية جامعة الملك عبدالعزيز



الجمعة, 7 أغسطس 2009


محسن علي السُّهيمي



أقدمت جامعة الملك عبدالعزيز على خطوة تعد بمثابة (المغامرة)، ولا أدري هل وضعت قبل تطبيقها فرضيات نجاحها وفشلها، أم أنها كانت فكرة عابرة التقطتها شباك التجارب المنصوبة حول تعليمنا بشقيه العام والعالي؟ تتلخص (الخطوة) في ما يسمى بـ(السنة التحضيرية) للطلاب المستجدين بالجامعة بحيث يمضي الطالب سنة دراسية كاملة يتلقى خلالها عدة مواد شريطة أن تُدرس باللغة الإنجليزية خاصة في الأقسام العلمية، وعلى ضوء نتيجة الطالب في هذه السنة التحضيرية يتم تسكينه في الكلية الملائمة لمستواه العلمي الذي تراه الجامعة. لا اعتراض على الفكرة من حيث المبدأ لكن، ماذا عن نتيجة المرحلة الثانوية والاختبار التحصيلي واختبار القدرات؟ ماذا عن لغة التدريس؟ ماذا عن فاعلية الأساتذة الذين يقومون بتدريس مواد هذه السنة؟ ماذا عن مستقبل مَن لم يحقق نتيجة تؤهله للتخصص الذي يرغبه؟
وهل يُعقل أن تُقرر الجامعة مستقبل الطالب من خلال سنة دراسية متجاهلة مشواره العلمي كاملاً ؟ في الواقع التساؤلات كثيرة بحجم مأساة طلاب السنة التحضيرية. بخصوص نتيجة المرحلة الثانوية والاختبار التحصيلي واختبار القدرات (النسبة المكافئة) فالجامعة جعلتها مفتاحًا لولوج حرم الجامعة (فقط)، ما ذنب من تفوَّق في (النسبة المكافئة) ثم لم يوفق في تحضيرية الجامعة لسبب أو لآخر حتى يُحوَّل إلى قسم لا يرغبه؟ أما عن لغة التدريس فقد (هيمنت) اللغة الإنجليزية خاصة في الأقسام العلمية فأضحت برأي الجامعة بوابة المستقبل وسر النهضة ، أما فاعلية الأساتذة فقد ذكر لي بعض طلاب هذه السنة الكثيرَ عن تأخر وتغيب (بعض) الأساتذة واللامبالاة التي يتعاملون بها مع الطلاب والمقرر، أما مستقبل الطالب فإن خطة الجامعة هذه كالمستجير من الرمضاء بالنار ، فالطالب الذي لم يحقق النسبة المطلوبة للتخصص الذي يرغبه فسوف (يُزج) به في كلية لا يرغبها، وبالتالي عدنا للمربع الأول الذي حاولت الجامعة تلافيه، وهو ما يراه عميد القبول والتسجيل الدكتور مشاط في حديثه (للمدينة) يتمثل في وجود صعوبات قد تعرقل حياة الطالب العملية بعد تخرجه، أما مَن لم يتخطَّ النسبة المطلوبة فيأخذ ملفه ويطرق أبواب المجهول بعد ضياع عام كامل. برأيي أن السنة التحضيرية لو كانت بمثابة التهيئة للتخصص الذي قُبل فيه الطالب دون أن يترتب على نتيجتها تحويله إلى كلية أخرى لكان أولى شريطة أن يجتاز الطالب هذه السنة حتى ولو تطلب الأمر الإعادة مادام أن مساره واضح. أخشى على جامعتنا العزيزة نتيجة تجاربها (المتلاحقة) أن تصبح كـ(المنبتِّ) ، وأن يفر المتميزون عنها فرارهم من الأسد

هذا الرابط عشان تتأكدوا من صحة المقالة

http://al-madina.com/node/167222